تجارة الدول العربية السلعية تنمو إلى 1.84 تريليون دولار

أعلن صندوق النقد العربي عن ارتفاع حجم التجارة السلعية الإجمالية للدول العربية إلى ما قيمته 1.848 تريليون دولار في عام 2021، مقارنة بنحو 1.501 تريليون دولار في 2020، بنمو بنسبة 23.1%.

وأشار الصندوق، في التقرير الاقتصادي العربي الموحد، إلى أن أداء التجارة السلعية العربية جاء عكس توقعات المنظمات الدولية بأن يكون النمو متواضعاً جرّاء تداعيات جائحة «كوفيد-19».

ولفت التقرير إلى أن آثار التعافي ظهرت بشكل خاص على قطاع التجارة الخارجية منذ نهاية عام 2020، رغم استمرار تداعيات أزمات أخرى، مثل ارتفاع كلفة الشحن الدولي، وتباطؤ سلاسل الإمداد والتوريد.

وبيّن التقرير أن الصادرات العربية الإجمالية شهدت ارتفاعاً لتصل إلى 1.038 تريليون دولار في عام 2021، مقارنة بـ755.6 مليار دولار في عام 2020، محققة ارتفاعاً بنسبة 37.4%، ما أثر في وزن الصادرات الإجمالية العربية من إجمالي الصادرات العالمية، لتبلغ نحو 4.9% في عام 2021، مقابل 4.3% في العام السابق عليه.

وأضاف أن أداء الواردات السلعية الإجمالية شهد ارتفاعاً بنسبة 8.6%، ليقفز من 746.3 مليار دولار في عام 2020 إلى 810.4 مليارات دولار في عام 2021، ومع ذلك انخفضت نسبتها إلى الواردات العالمية إلى نسبة 3.7% في 2021، مقارنة بنسبة 4.2% في عام 2020.

أما بالنسبة للهيكل السلعي للتجارة العربية، فلاتزال فئة «الوقود والمعادن» تستأثر بالحصة الأكبر في الصادرات الإجمالية العربية، إذ بلغت نحو 62.7% في عام 2021، مقارنة بنحو 55% في عام 2020، مع انخفاض لمصلحة القطاعات الأخرى، كما سجلت «المصنوعات» ما نسبته 26.8%، بينما مثلت «السلع الزراعية» ما نسبته 7.1% من إجمالي الصادرات.

وأضاف التقرير: «في ما يتعلق بالواردات، فإن البيانات تشير إلى أن (المصنوعات) حافظت على النسبة الأكبر من الواردات العربية بنسبة 60.2% في عام 2021، في حين سجلت (السلع الزراعية) نسبة 20.1% من إجمالي الواردات العربية، وفئة (الوقود والمعادن) نسبة 14.4%».

وأشار التقرير إلى أن التجارة السلعية العربية البينية شهدت أيضاً تحسناً خلال عام 2021، نتيجة للتخفيف النسبي للقيود المفروضة للتغلب على «الجائحة»، وارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية في الأسواق العالمية.

التجارة العالمية

كشف التقرير أن قيمة التجارة العالمية وصلت إلى 28.5 تريليون دولار في نهاية عام 2021، ما يمثل زيادة بنسبة 25% عن عام 2020، وأعلى بنسبة 13%، مقارنة بعام 2019 قبل انتشار «الجائحة».