منوعات

أبوبكر الديب يكتب.. شمس العرب تشرق من عمان


المزيد من المشاركات

شمس العرب تشرق من عمان.. هذه ليست عبارة مجازية بل حقيقة كونية جغرافية فلكية..  فأول أرض عربية تشرق عليها الشمس بالمنطقة العربية هي فعلا هي سلطنة عمان وبالتحديد في نيابة رأس الحد في سلطنة عمان، وهذه المنطقة الساحلية التي تبعد نحو 46 كيلومترا عن مدينة صور في محافظة جنوب الشرقية، تمثل بيئة طبيعية جذابة ومنتجع استجمام فريد من نوعه، بما تنعم به من مقومات سياحية متفردة، حيث الشواطئ وروعة التضاريس.

 

وبعد أن تشرق الشمس علي سلطنة عمان تنتقل الي الإمارات العربية المتحدة لتكون الدولة العربية الثانية التي تشرق عليها الشمس، ثم المملكة العربية السعودية، ثم المغرب ثم موريتانيا.

وهذه الميزة التي وفرتها الطبيعة الكونية لسلطنة عمان جعلتها تحظى بمكانة عالمية في الملاحة البحرية، وجعل مدينة صور ميناء بحريا تأتيه السفن من وإلى جميع موانئ العالم.

ويقدر الباحثون عمر سلطنة عمان بـ 106 آلاف سنة، لذا فهي من أقدم الأماكن التي عمر فيها الإنسان الأرض، وهذا البلد الطيب تشعر فيه بالأمن والأمان لحسن أخلاق شعبه وسياسة حكومته وسلطانها هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد.

ولم تكن الشكس الطبيعية فقط هي تشرق أولا علي عمان بل سبقتها شمس العلوم والفنون والأدب والشعر والثقافة والدين، وبدأت النهضة العمانية عام 1970 مع تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد – رحمه الله – مقاليد الحكم في البلاد، حيث أصبحت رسالة العلم والتعلم من ضروريات البناء والتطوير والتحديث وتشكلت عبر التعليم نهضة حقيقية يعرفها الجميع وأصبحت عمان في مرتبة يشار إليها بالبنان بين الأمم، وليس من صورة أوضح لتدل على ذلك من التأبين الكبير الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، للقائد الراحل رحمه الله والتذكر بمآثره ودوره الريادي والإنساني في السلم الدولي وجاء السلطان هيثم بن طارق ليستكمل المسيرة ويرفع علم النهضة العمانية وقبل ساعات فقط فازت سلطنة عمان بجائزتين دوليتين في مجالي تطوير التعليم وتنمية المجتمع.

وأعطي السلطان اهتماما كبيرا بقطاع التعليم والبحث العلمي والابتكار وجعله في مقدمة الأولويات الوطنية لتمكين المواطن من بناء بلاده وتنمية التفكير العلمي من خلال تحديث الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040  لتتواكب مع رؤية عمان 2040، في إيجاد مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة تركز على تحويل المعرفة إلى عائد اقتصادي.

ونجح السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مقاليد الحكم، في تحقيق العديد من المنجزات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات، ضمن “رؤية عمان 2040” التي شارك في رسم ملامحها جميع فئات المجتمع بما يلبي تطلعات الشعب العماني، في النهضة والتنمية.

وعلى مستوى السياسة الخارجية، تسير السلطنة على ثوابت سياسة تتمثل في  التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير، واحترام سيادة الدول، وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، إلى جانب تعزيز علاقات التعاون والأخوة مع دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام.

رابط المصدر