منوعات

أثر الرعاية الذاتية على زيادة الإنتاجية

توجد طرائق أخرى لتحقيق رعاية ذاتية فعالة دون إرهاق أجسادنا، وفيما يأتي بعض الأسباب التي تجعل الرعاية الذاتية سلاح سري للإنتاجية:

1. تعزز الرعاية الذاتية صحتنا الجسدية:

تتصدر الصحة الجسدية قائمة الأسباب التي تجعلنا حريصين على ممارسة الرعاية الذاتية من أجل زيادة الإنتاجية، على سبيل المثال، كيف يمكن أن يؤدي اللاعبون في كرة القدم أفضل أداء لديهم إذا كانوا يضغطون على أنفسهم في أثناء التدريب؟ إذ يعد التدريب لأسبوع كامل مع أكثر من 3 مباريات روتيناً مرهقاً.

تتوتر عضلات أجسامنا بوصفها آلية دفاعية عندما نعمل في بيئة مجهدة، ولسوء الحظ لن يؤدي التوتر المستمر إلى إرخاء الجسم، وقد يؤدي توتر العضلات إلى الصداع وآلام في الظهر والجسم عامة؛ لذلك قبل اللجوء إلى الأدوية جرب أساليب الرعاية الذاتية التي يمكن أن تؤثر تأثيراً إيجابياً في المزاج.

2. الرعاية الذاتية مفيدةٌ لصحتنا الذهنية:

كيف يمكن أن تؤثر صحتنا الذهنية في الإنتاجية؟ إنَّ العقلية هي إحدى المكونات الأساسية في حياتنا؛ إذ يساعد استخدام تطبيقات الإنتاجية على التحكم بالقلق خلال إدارة العمل.

نستمتع جميعنا بالعمل، لكنَّ العمل بالإكراه يمكن أن يقلل من إنتاجيتنا، وستوفر الرعاية الذاتية حلاً للإنتاجية لأية صعوبات قد تواجهنا وستحسن صحتنا الذهنية؛ ففي النهاية نحن بحاجة إلى الصحة الذهنية للعمل ولتحقيق أهدافنا.

شاهد بالفيديو: 5خطوات لممارسة الرعاية الذاتية

 

3. تكوين عادات أخرى:

إنَّنا نقضي معظم الوقت على هواتفنا أو أمام أجهزة الكمبيوتر؛ ومن ثَمَّ لكي يكون لنا تأثير إيجابي في الإنتاجية، يجب علينا تعديل الروتين الخاص بنا؛ لذا كوِّن عادات جديدة، وحاول أن يكون عدم التحقق من هاتفك في الصباح الباكر من إحداها، فيجب أن نطور روتيناً صباحياً نعطي فيه الأولوية لصحتنا الذهنية، ويجب أن ننتهز هذه الفرصة لنفعل شيئاً لأنفسنا وإن كان لبضع دقائق فقط.

كيف تبدأ تعزيز إنتاجيتك؟

غالباً ما نعمل من حين لآخر في أشياء تقلل من تقديرنا لذاتنا؛ ولكنَّنا بحاجة إلى تعلُّم التخلي عن تلك الأمور بصفتنا رواد أعمال نقوم بإعداد قوائم بالأهداف التي تحتاج إلى اهتمامنا الكامل؛ ومن ثَمَّ نفتقر إلى الوقت لأخذ إجازة، وكلُّ ذلك بحجة العمل الجاد.

من قال إنَّ تعذيب أنفسنا بطموحات معقدة هو علامة نجاح؟ توقف عمَّا تفعله وخذ قسطاً من الراحة، فإنَّ أسلوب الحياة الهادئ بمنزلة العلاج، والتخلي عن بعض الأمور قد يكون الترياق بذاته.

1. الحصول على النوم الكافي يعني أنَّنا نهتم بأنفسنا:

نحن نشعر بالحيوية والاستعداد لمواجهة تحديات اليوم عندما نحصل على قسط كافٍ من النوم ليلاً؛ إذ يحسن النوم الطاقة والتركيز؛ لذلك سنشعر بأنَّنا أكثر إنتاجية في المقابل، ومن ناحية أخرى ستؤدي قلة النوم إلى اضطرابات ذهنية وجسدية.

يختلف تعريف الإنتاجية عن العمل الجاد؛ إذ يمكننا العمل طيلة اليوم، ولكن دون وجود الكفاءة، فنهدر بذلك طاقتنا فقط، وفي نهاية المطاف يعاني معظم الموظفين الذين يعملون عملاً شاقاً من ارتفاع ضغط الدم والسكري، ولكن من الممكن التعافي من جديد بأساليب الرعاية الذاتية.

2. التأكد من وضع الحدود:

كم عدد المرات التي كرسنا وقتنا للرعاية الذاتية؟ إذا أوقفنا تشغيل هواتفنا قليلاً فهذا لا يعني أنَّنا غير مهذبين؛ بل يعني أنَّ كلَّ ما نرغب فيه هو بضع دقائق، إن لم يكن ساعات من راحة البال، ويمكننا في مكان العمل اختيار رفض أيَّة دعوة اجتماع أتتنا في اللحظة الأخيرة.

إذا كنت تخطط لقضاء الوقت مع عائلتك مثلاً اذهب واستمتع بوقتك، وإذا طرأ أيُّ أمر يتضارب مع ذلك، فما عليك سوى رفض العرض بأدب، فنحن نمارس أساليب الصحة الذاتية التي يمكن أن تعزز الإنتاجية واتخاذ القرارات في أثناء تعزيز روابطنا الأسرية.

كيفية زيادة الإنتاجية باستخدام الرعاية الذاتية:

إذا أردنا إدارة وقتنا إدارة صحيحة، فعلينا أن نكون جادين؛ إذ من الصعب إتقان أساليب الرعاية الذاتية، ولكن قد يعتقد بعضهم أنَّها علامة على الكسل؛ فترتبط زيادة الإنتاجية بالطريقة التي نعامل بها أنفسنا بدلاً من الضغط على أنفسنا للعمل أكثر، ومع وضع ذلك في الحسبان، انظر أيضاً في الطرائق الآتية للتعامل مع الشعور بالذنب الناجم عن ضعف الكفاءة وزيادة الإنتاجية.

1. تطبيق قائمة المهام اليومية:

لنعطي مثالاً عن كيفية زيادة الإنتاجية؛ جميعنا بحاجة إلى الحاجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة؛ ولحسن الحظ نحن نملك هذه الحاجات، وهذا هو السبب في أنَّنا ما زلنا على قيد الحياة، ولكن من ناحية أخرى، نرهق أنفسنا بقائمة من الأشياء التي لا يمكن تحقيقها في يوم واحد؛ لذلك تجنَّب التوتر وتمسَّك بالقائمة الأولية؛ فما يزال أمامك الغد كاملاً.

2. تتبع ما يجب تحقيقه خلال اليوم:

نحن ننشئ قائمة مهام تحتوي على ما يقرب من 20 مهمة صغيرة؛ إذ يعد تحقيق نصف ما هو مطروح في الجدول إنجازاً كبيراً، وستحفزك المهام أو العناصر المتبقية في اليوم التالي؛ هذه هي الطريقة التي تنشئ بها قائمة منتجة.

3. السعي نحو الهدف:

يمكن أن يزيد التحضير المبكر من الثقة في الرعاية الذاتية كما قال الشاعر الإنجليزي صامويل تايلور (Samuel Taylor): “يمكن أن يستخدم الشخص الأفضل استعداداً لحظات إلهامه على أفضل وجه”.

إذا أردنا تحقيق أهدافنا، فنحن بحاجة إلى 5 أيام على الأقل للتخطيط وإعادة التفكير، فمع وجود موعد نهائي أمامنا يمكننا تقليل الشعور بالذنب بشأن الإنتاجية.

في الختام:

يكون للرعاية الذاتية في معظم الأحيان بعض العواقب، فقد يجعلنا الشعور بالذنب المتعلق بالإنتاجية نشكك في قراراتنا؛ إذ التخلي عن بعض الأمور هو علامة على الرعاية الذاتية، ويمكننا مع راحة البال والجسد أن نتخذ قرارات حكيمة؛ إذ يتطلب تعزيز وقتنا بجهد أقل تغييراً في روتيننا اليومي