منوعات

المسيح سيد المحبة الخالصة.. «من لا يحب لم يعرف الله»

أكد القمص بولس عويضة، راعى كنيسة الزهراء وأستاذ القانون الكنسى لـ«الوطن» أن المسيح جاء ليعلى تعاليم السلام والمحبة والتسامح، فهو المخلص من الخطايا. قال «عويضة» إن تعاليم السيد تلخصت فى المحبة ليست فقط للمقربين، ولكن للأعداء وللمختلفين معنا، فأوصى المؤمنين قائلاً: «سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك.

وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم». وأشار إلى أن المسيح طالب تلاميذه وأتباعه أن يفعلوا مثلما فعل، فلما صعد للسماء، أصبحت المحبة الخالصة والتسامح رسالة المسيحية على الأرض تعيش من خلالها، «فالمحبة هى قصة العمر كله»، فهى قانون للناس تجمعهم على الخير وعلى السلام والاطمئنان ونستطيع أن نقول بالمحبة تعيش الإنسانية والسلام.

 مدير معهد دراسات الكتاب المقدس: من يثبت في المحبة يثبت في الله

بدوره، قال القمص عبدالمسيح بسيط، مدير معهد دراسات الكتاب المقدس بشبرا الخيمة لـ«الوطن»: جوهر الكتاب المقدس هو المحبة، فيقول: «أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضاً، لأن المحبة هى من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة»، فالكتاب المقدس يعلمنا أن محبة الله محبة أبدية «ومحبة أبدية أحببتك، من أجل ذلك أدمت لك الرحمة»

وأضاف أن هناك فصلاً كاملاً فى رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كورنثوس الأولى الإصحاح الثالث عشر تقول: «إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لى محبة، فقد صرت نحاساً يطن أو صنجاً يرن. وإن كانت لى نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لى محبة، فلست شيئاً. وإن أطعمت كل أموالى، وإن سلمت جسدى حتى أحترق، ولكن ليس لى محبة، فلا أنتفع شيئاً. المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شىء، وتصدق كل شىء، وترجو كل شىء، وتصبر على كل شىء. المحبة لا تسقط أبداً. وأما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهى، والعلم فسيبطل لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ».

راعي كنيسة الزهراء: جاء ليعلي تعاليم السلام والمحبة والتسامح

وأضاف «بسيط»: أن المسيح قال: «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية».

وفى الإنجيل هناك آية تقول: «من قال: إنه فى النور وهو يبغض أخاه، فهو إلى الآن فى الظلمة. من يحب أخاه يثبت فى النور وليس فيه عثرة». ويقول السيد المسيح: «وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضاً. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً». فميلاد المسيح يعلمنا الحب بكل أنواعه وأن الله محبة، فمن يثبت فى المحبة يثبت فى الله.


المزيد من المشاركات

رابط المصدر