منوعات

تأثير موسم الإنفلونزا ومرض الأطفال على الأم العاملة

تسألين عن تأثير موسم الإنفلونزا ومرض الاطفال على الأم العاملة؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا وتعرفي على طرق التوازي.

عندما بدا أن فيروس كورونا يتباطأ، جلب هذا الخريف والشتاء هجمة انفلونزا قاسية. وفي الواقع، إنّ رعاية الأطفال المرضى في المنزل ليست سهلة وبخاصّةٍ بالنسبة للأم العاملة.

في الحقيقة، كشفت دراسة أجراها مختبر نانيت أن الأهل الذين لديهم رضيع مريض كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب الإكلينيكي مقارنة بأولئك الذين لم يكن لديهم طفل مريض مع بداية موسم الإنفلونزا.

مرض الأطفال وتأثيره على عمل الأم

غالبًا ما يتعين علينا معرفة التوازن بين رعاية هذا الطفل وعملنا. ووفقًا لبحث جديد من مختبر نانيت، تأثر عمل الوالدين لمدة أربعة أيام في المتوسط ​​عندما كان طفلهم مريضًا. حصل ما يقرب من 52% من الآباء على مزيج من الإجازة مدفوعة الأجر أو الإجازة الوالدية أو أيام الإجازة. حوالي 13% أخذوا إجازات غير مدفوعة الأجر، و 24% عملوا عن بعد، و 11.5% استخدموا مزيجًا من أنواع مختلفة من الإجازات عندما كان طفلهم مريضًا.

في الواقع، تتأثر العديد من العائلات من جراء زيادة انتشار الفيروسات بين الأطفال. تقول الدكتورة ناتالي بارنيت، نائبة رئيس الأبحاث السريرية في نانيت، في عينتنا المكونة من 900 من الآباء تقريبًا، أفاد 17% منهم أن أطفالهم أصيبوا بفيروس كوفيد أو الأنفلونزا أو RSV في الشهر السابق.

وأظهرت الدراسة أن الأمهات لاحظن تأثيرًا أكبر وكان احتمال حصولهن على إجازة غير مدفوعة الأجر أكثر بمرتين من الآباء. كما أنهنّ كنّا أكثر عرضة بنسبة 23% من الآباء للعمل عن بعد للتعامل مع أول نزلة برد للطفل أو رعايته في حال كان في سن المدرسة.

الصحة العقلية أثناء رعاية الأطفال المرضى

عندما يمرض الطفل، تقوم الأم بأدوار إضافية، مثل تقديم الرعاية على مدار الساعة. يتضمن ذلك فحص درجة الحرارة ومراقبة التنفس ومراقبة سلوك طفلها عن كثب للتأكد من أنه يأكل وينام بشكل طبيعي. هذه المهام المليئة بالقلق في إدارة مشاعر الطفل وسلوكه في المنزل يمكن أن تزيد من إجهاد الأم.

في هذا الإطار، لاشكّ أنّه من الصعب أن تقولي أنا أم أعمل من المنزل منذ سنوات وهذا ما تعلّمته، لأنّ مرض الطفل يغيير المقاييس كافة! تقول تيري هوجينز، أحد الوالدين والكاتب المستقل: “إن العناية بالطفل المريض وإدارة العمل كانت مرهقة بالإضافة إلى محاولة إبعاد طفلها البالغ من العمر 3 سنوات عن أخيه الأكبر حتى يتمكن من تجنب المرض”.

في الحقيقة، إن مستويات الضغط والعبء لدى الأم العاملة تكون في أعلى مستوياتها على الإطلاق أثناء محاولتها تحقيق التوازن بين العمل والحياة المنزلية، حيث تكون حدود العمل والحياة الشخصية غير واضحة، مع تنسيق الرعاية للأمراض الدورية في المنزل.

طرق موازنة العمل مع رعاية طفلك

بعض الناس لديهم عادة تحسين الصحة العقلية فقط عندما تكون في الحضيض بالفعل. وبالرغم من ذلك ننصح الأهل بشكل عام والأمهات بشكل خاص حشد كل الدعم المتاح لهم، كالتالي:

  • احتفظي بقائمة بالأفراد المستعدين للمجيء لإنقاذك ومنحهم وظيفة للمساعدة في إدارة أي أعباء
  • تحدّثي إلى مديرك حول التوقعات المعقولة في عملية تسليم الأعمال يوميًا
  • بسّطي الأمر عندما تكون الحياة ساحقة
  • اطلبي من أمّك أن تحضّر لك أطباقًا تكفيك لأسبوع

أخيرًا، الأم العاملة أكثر عرضة للإكتئاب! فهي تقوم بعملين مختلفين يتطلّبان مجهودًا منفصلًا، لذا حاولي ألا لا تهمليها الروتين اليومي للمحافظة على صحتك النفسية.