أسباب زيادة الريق في الفم | قل ودل
يعد إفراز اللعاب جزءًا طبيعيًا من صحة الفم الجيدة وشيئًا غير مدعاة للقلق بسبب الفوائد المكنونة التي يحتويها كالحفاظ على الأسنان وتحطيم الغذاء حتى تتمكن المعدة من هضمها بشكل أسهل، ولكن الزيادة الريق عن الطبيعي ليس الأفضل على الإطلاق الأمر الذي يقودنا إلى معرفة أسباب زيادة الريق في الفم بشكل تفصيلي فيما يلي وبعض الطرق التي من شأنها التقليل منه.
أعراض زيادة الريق في الفم
ثمة عدد من العلامات التي تصاحب زيادة الريق في الفم والتي تسبب مشاكل نفسية عند البعض، والتي من بينها ما يلي:
- تشقق الشفاه.
- مواجهة بعض الصعوبات عند التحدث.
- التهاب الجلد المحيط بالفم.
- خروج روائح كريهة من الفم.
أسباب زيادة الريق في الفم
كما ذكرنا أن اللعاب مفيدًا لصحة الأسنان والجهاز الهضمي، ولكن إفراز الكثير منه يسبب إحراجًا كبيرًا لصاحبه ودلالة واضحة على وجود شيء آخر، وكما نعلم جيدًا أن الإفراط في إفراز اللعاب مثل الكثير من الأشياء المرتبطة بأجسامنا، لم يتم التوصل إلى سبب بعينه ورائه، ولكن من المحتمل أن يكون هناك تفسيرات مختلفة وكثيرة، والذي نسرد البعض منها فيما يلي:
الأدوية
من المعروف أن معظم العقاقير الطبية يرافقها بعض الآثار الجانبية، ولسوء الحظ قد يكون زيادة الريق في الفم أحد هذه الآثار، وإذا كان لديك ذرة شك أن العقاقير التي تتناولها هي المسبب الرئيسي وراء سيلان الفم، فلا تتوقف عنه من تلقاء نفسك واستشر طبيبك أولًا.
تسمم
يعد التسمم أحد أسباب زيادة الريق في الفم وتشمل خطرًا داهمًا على الإنسان، بمعنى أوضح قد تلاحظ زيادة إفراز اللعاب في الفم عقب لدغة عنكبوت أو تناول الفطر السام أو التسمم الناتج عن النحاس أو الزئبق.
الاضطرابات العصبية
ما زلنا في الغوص في أسباب زيادة الريق في الفم والتي تشمل الاضطرابات العصبية بما في ذلك:
- الشلل الدماغي.
- مرض بارنكسون.
- التوحد.
- السكتة الدماغية.
- متلازمة داون.
- التصلب اللويحي.
- الاختلال الحسي والذي لا يدري المريض بما يصدر عنه فتجد لعابه يسيل من فمه أحيانًا.
الحساسية
قد تفرز عيناك مزيدًا من الدموع وأنفك تعمل كآلية دفاع ضد أي مهيج، كالغبار والتلوث والحساسية، وقد ثبت أن المهيجات قد تؤدي إلى زيادة الريق في الفم، كما أن الحساسية قد تعرقل من القيام ببعض الأمور اليومية، لذا يمكن استشارة طبيب للتشخيص ووصف بعض الأدوية التي توقف الحساسية قبل بدئها وتشعرك بالراحة وعدم تسببها في موقف محرج بالنسبة لك.
الحمل
يعد الحمل أحد من أسباب زيادة الريق في الفم، ولكن لا قلق هنا من أي شيء، باعتبار سيلان اللعاب عن المعتاد أمرًا طبيعيًا، ولا يشكل أي خطورة على الجنين، وفي بعض الحالات قد يكون ناتجًا عن التغيرات الهرمونية أو غثيان الصباح أو حرقة المعدة، وسرعان ما يرجع إنتاج اللعاب بالشكل الطبيعي بعد الولادة.
ارتجاع المرئ
قد يكون سبب زيادة إنتاج اللعاب هو الإصابة بارتجاع المريء، وبالتالي المعاناة من وصول حمض المعدة إلى الحلق، وكما نعلم جميعًا أن حمض للمعدة ينتج عنه تهيج المريء، مما يؤدي إلى زيادة الريق في الفم بغية تقليل التهيج الحادث.
الالتهابات
في كثير من الأحيان، قد تلعب العدوى دورًا كبيرًا في زيادة الريق في الفم والتي تتضمن ما يلي:
- وجود التهابات باللوزتين.
- التهابات الحلق.
- عدد كرات الدم البيضاء.
عدم القدرة على إغلاق الفم
تتضمن إحدى أسباب زيادة الريق في الفم عدم التحكم في إغلاق الفم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى هذا العرض ما يلي:
- سوء إطباق الأسنان.
- إغلاق الفم.
- عدم القدرة على التحكم في الرأس والشفتين.
حالات طبية أخرى
لا تقتصر أسباب كثرة اللعاب في الفم عند الكبار
عند ما سبق ذكره، بل هناك بعض الأسباب التي تزيد من سيلان اللعاب، منها ما يلي:
- فشل وظائف الكبد.
- الالتهاب الرئوي.
- زيادة الفلورايد.
- تورم اللثة.
- نقص في حمض الفوليك.
اقرأ أيضًا: لماذا نشعر بجفاف الفم عند الاستيقاظ من النوم ليلا؟
لماذا يسيل لعابي أثناء النوم؟
سؤال قد يطرأ على أذهان البعض لا سيما الذين يتعرضون لهذا الموقف المحرج كثيرًا أثناء النوم، وفي الحقيقة أن وضعية النوم هي المذنب الوحيد والذي يقع اللوم عليه والذي يعد سبب كثرة اللعاب في الفم أثناء النوم، ففي حال كنت تنام على ظهرك، فإن الجاذبية تحافظ على الريق داخل الفم، وفي حال كنت تنام على أحد الجانبين أو البطن، فمن المرجح أن يتدفق الريق.
ويجب الانتباه إلى أمر ضروري وهو في حال كنت دائم النوم على أحد جانبيك أو بطنك، وبدأ زيادة الريق في الفم في الظهور مؤخرًا، فقد يكون ذلك نتيجة العدوى أو حالة طبية مكنونة، وحينها استشارة الطبيب هي الحل الأمثل؛ لكي يوجهك إلى العلاج المناسب لك بعد تحديد السبب المؤدي إلى ذلك.
طرق علاج زيادة الريق في الفم
بعد التعرف تفصيليًا على أسباب زيادة الريق في الفم، تعرف معنا على علاجه والذي لا يستدعي الذهاب إلى الطبيب في كثير في الأحيان، ولكن في حال كان الوضع متفاقمًا، فسيوصي الطبيب ببعض خيارات العلاج على أساس كل حالة على حدى، والتي تشمل ما يلي:
العلاجات المنزلية
من أولى العلاجات التي يجب الأجود إليها عندما يتعلق الأمر بزيادة سيلان اللعاب، إذ يمكن شطف الفم باستخدام غسول ملائم من شأنه جفاف الفم مؤقتًا، والانتظام على غسل الأسنان بفرشاة نظيفة، بخلاف ذلك قد يكون لاستهلاك كميات مناسبة من المياه دورًا حيويًا في تقليل إفراز الريق في الفم.
العقاقير الطبية
إذا كانت الحالة شديدة ولا يجدي معها العلاجات المنزلية البسيطة، فيمكن لبعض العقاقير أن تقلل من سيلان اللعاب بما في ذلك:
غليكوبيرولات
تكمن فائدة هذا العقار في منع الإشارات العصبية المُتّجهة إلى الغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب وبالتالي خفض كمية اللعاب الذي يتم إفرازه، وجدير بالذكر أن هذا الدواء من أكثر الأدوية الشائعة الاستخدام بشأن هذا الصدد.
سكوبولامين
يقوم بنفس الدور الذي يقوم به العقار السابق، ويأتي على هيئة لصقة مصنوعة من الجلد يتم استخدامها وراء الأذن.
تعديل السلوك وعلاج النطق
من العلاجات الأخرى التي لها عظيم الأثر في تقليل إفراز اللعاب هي محاولة تعديل السلوك وعلاج النطق، إذ يسهم هذا العلاج بشكل كبير في القدرة على التحكم بالرأس وتعزيز وضعية الجسم، كما يمكن توجيه الأشخاص الذين يعانون من زيادة الريق في الفم إلى اتباع بعض الطرق الصحيحة لغلق الشفتين والقدرة على البلع بشكل سليم.
الحقن
أحيانًا قد لا تجدي العلاجات السابقة أي نفع وفائدة في علاج زيادة الريق في الفم، ويصبح الحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو منع الغدد اللعابية من إفراز اللعاب، وهذا يتأتى عن طريق الحقن بمادة البوتكس، والتي من شأنها شل الأعصاب والعضلات في المنطقة التي تحقن بها.
وهكذا تعرفت بشكل تفصيلي عن أبرز أسباب زيادة الريق في الفم والتي لا تشكل أي قلق وخطورة في كثير من الحالات، باعتباره اضطرابًا شائعًا ينجم عن إثر استهلاك طعام معين أو حالة صحية مؤقتة كالحمل، الشيء الذي نريد التنويه إليه هو أن زيادة اللعاب قد يشير أيضًا إلى حالة صحية خطيرة تستدعي الذهاب إلى الطبيب ولا ينبغي التغافل عنها حينها والحصول على العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا:
المصدر:
طالع الموضوع الأصلي من هنا
