دراسة: شباب السوشيال ميديا يبحثون عن نصائح طبية لدى المشاهير قبل استشارة الطبيب

لا يقتصر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا صغار السن، على استخدام تيك توك ويوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للترفيه فقط، بل يبحثون فيها عن الاستشارات والنصائح الصحية، حيث يذهب ثلث الجيل “زد” إلى تيك توك أولا قبل استشارة الطبيب، بالإضافة إلى أن 44% لديهم نفس العادة على موقع يوتيوب، وفقا لدراسة أمريكية، نقلها موقع “فوربس”.

وشملت الدراسة 2000 شخص من البالغين في أمريكا، وأجرت CharityRx، وهي خدمة خصومات في صيدليات مختارة، الدراسة لفهم كيف يتعرف الأمريكيون على الموضوعات الصحية وأي المصادر يلجأون إليها أولا؟

ووفقًا للنتائج، فقد لجأ 65% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إلى محرك البحث جوجل أولاً قبل استشارة طبيبهم، بينما ذهب 33% إلى يوتيوب أولاً، ويعطي واحد من كل 5 أمريكيين الأولوية لـ”تيك توك”.

وفي الوقت نفسه، يتحول 44% من المشاركين من الجيل Z إلى يوتيوب، و33% إلى تيك توك، مقارنةً بالجيل الأكبر سنًا، فهم أقل ميلًا لاستشارة جوجل أولاً، حيث يقوم 27% فقط بذلك.

ومن المرجح أن تتوجه الأجيال الأكبر سنًا إلى جوجل، حيث يقوم بذلك 32% من جيل الألفية، و36% من الجيل X، و36% من مواليد جيل الطفرة السكانية.

وفي غضون ذلك، يذهب 39% من جيل الألفية، و30% من جيل X، و21% من مواليد الأطفال إلى يوتيوب، مقارنةً بـ26% من جيل الألفية، و14% من جيل الطفرة السكانية، و4% من جيل الطفرة السكانية الذين يتصفحون تيك توك في مثل هذه الظروف.

فلماذا يشعر الشباب براحة أكبر عند استشارة المؤثرين بدلا من المتخصصين في الرعاية الصحية؟

حسب الدراسة، قال 55% ممن شملتهم الدراسة، إنهم يميلون إلى الاعتماد الطبي أو الشهادات باعتبارها سبب ثقتهم في منشئي المحتوى على الشبكات الاجتماعية، وأضاف 40% أن سنوات خبرة المؤثرين هي أحد العوامل، وذكر 26% ارتباطهم بتجربة مشتركة. ومع ذلك، هناك اختلافات تبعًا للحالة المعنية.

ويبحث 55% من مستخدمي الجيل زد عن معلومات عن القلق مقابل 16% من جيل الطفرة السكانية، ويعد الاكتئاب هو القضية الطبية الأكثر بحثًا من قبل الشباب، تليها حبوب منع الحمل، وفقدان الوزن، وفيروس كورونا.

ومع ذلك، يقول الأمريكيون إنهم يثقون في المؤثرين والمشاهير أقل بكثير من الأطباء، في حين أن 17% فقط قالوا عكس ذلك، وبينما أقر نصف الذين شملهم الاستطلاع أنهم أكثر ميلًا لشراء عقار أو مكمل إذا أوصى به أحد المشاهير، فإن الغالبية العظمى 89% يدركون أن المؤثرين يساهمون في التضليل في المجال الصحي، و36% لا يثقون بنصائحهم.