منوعات

أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس | قل ودل

تستلقي على السرير وتتقلب لساعات طويلة ولم تتمكن من النوم رغم الإرهاق والنعاس الذي يبدو على وجهك، إذا كان هذا حالك فلا داعي للقلق سنوضح لك أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس بدءًا من اختلال الساعة البيولوجية وحتى بعض الحالات الطبية، بالإضافة إلى ذكر كيف يمكنك التغلب على هذه المشكلة واستعادة طاقتك ونشاطك من جديد.

اضطرابات النوم

قبل معرفة أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس، افهم جيدًا ما هي اضطرابات النوم، التي تعد حالة تنعكس على إمكانية حصولك على القسط الكافي من النوم، من منا لم ينتابه اضطراب في النوم إما بسبب الإرهاق الشديد، أو السفر لمسافات طويلة أو تغيرات روتينك اليومي، وعلى الرغم من ذلك في حال كنت تعاني بشكل منتظم ومتكرر من صعوبات في النوم خلال فترة الليل والإبقاء يقظًا أو ينتابك النعاس خلال ساعات النهار، فمن المرجح أن تكون لديك اضطرابات في النوم.

لا تقتصر هذه الاضطرابات على الشعور بالنعاس على مدار فترة النهار، بل إن الأمر يتخطى ذلك ليلحق بك أضرارًا خطيرة بصحتك الجسدية وكذلك العقلية، كأن يكون لديك تغيرات مزاجية وانخفاض مستويات الطاقة لديك وانعدام القدرة على السيطرة على التوتر والقلق وغير ذلك، والمحصلة النهائية هو مواجهة مشكلات كثيرة في حياتك العملية والعلمية، لذا إذا كنت ترغب في أن تصبح في أفضل حال، يجب أن تضع في اعتبارك أن النوم بشكل أفضل هو ضرورة حتمية وليس رفاهية كما يظن كثيرين.

أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس

تتعدد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الشعور بعدم القدرة على النوم رغم الشعور بالنعاس، من ضمنها ما يلي: 

التغيرات الهرمونية

ونخص بالذكر هنا المرأة التي تنتابها بعض الاختلالات الهرمونية التي تودي بها إلى عدم القدرة على النوم، إذ تحدث لها في فترات معينة بما في ذلك قبل قدوم الدورة الشهرية والتي تعمل على انخفاض نوم حركة العين السريعة وإفراز مادة الميلانين وآلام الحيض المزعجة والتسبب في الصداع النصفي وارتفاع درجة الحرارة، وجميعها عوامل من شأنها زيادة الأرق وعدم القدرة على النوم رغم النعاس.

جنبًا إلى جنب، فعند بدء انقطاع الطمث، تشعر المرأة ببعض الأعراض التي من ضمنها اضطرابات في النوم، إذ تبدأ معدلات كلًا من هرموني البروجسترون والاستروجين المشاركة في دورة النوم ومن ثم التأثير بشكل سلبي على النوم بشكل أفضل رغم النعاس.

التوتر والقلق

من ضمن أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس الشعور بنوبات من القلق والتوتر، لا سيما خلال ساعات الليل، إذ قد ينشغل الذهن بالتفكير فيما مضى أو الرؤى المستقبلية، وهذا الشعور ينعكس على الساعة البيولوجية خلال اليوم، إذ ينتج الجسم هرمون التوتر الكورتيزول على مدار 24 ساعة، تزداد معدلاته في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ بمدة قصيرة وتقل بشكل تدريجي في الليل، وكونك قلقًا ومتوترًا طيلة الوقت، يتم خلل بهذا النظام وبالتالي ارتفاع مستويات الكورتيزول في الوقت التي يجب أن ينخفض، وهذه التغيرات الفسيولوجية التي تحدث للجسم، تبقي الشخص يقظًا وعدم قدرته على النوم رغم النعاس.

الأدوية

ثمة عدد من أنواع العقاقير التي تلعب دورًا ملحوظًا في عدم القدرة على النوم رغم النعاس، ومن أمثلتها: أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب والصرع والربو، لما تحتوي عليه من محفزات عصبية تعمل على زيادة معدل اليقظة عند الشخص وبالتالي التأثير على كفاءة النوم وتدهور جودته.

الأجهزة الإلكترونية

من المعروف أن الجسم يستجيب يوميًا للضوء والظلام، وعلى الرغم من ذلك عند استعمال الشاشات الإلكترونية وتدقيق النظر فيها قبل النوم من شأنه حدوث خلل ٤ث الإيقاع البيولوجي الطبيعي، إذ تصدر جميع الأجهزة الإلكترونية ضوء أزرق مما يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، يقوم الضوء الأزرق بعملية خداع للدماغ في ضرورة إبقائه يقظًا مما يؤدي إلى عدم القدرة على النوم رغم النعاس، كما أن الشاشات الإلكترونية قد تعرض محتوى غير جيد وبالتالي يؤثر على الشخص ويؤدي إلى ارتفاع معدلات القلق قبل النوم.

استهلاك مادة الكافيين

إن الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين تؤدي إلى الاستيقاظ رغم إنهاك الجسم والنعاس، من المعروف عنه أنه يبقي الإنسان يقظًا لفترة طويلة بالإضافة إلى التأثير بالسلب على جودة النوم وانخفاض عدد ساعات النوم الطبيعية، إذ يدوم تأثيره قرابة 12 ساعة بعد استهلاكه.

انقطاع التنفس أثناء النوم

من ضمن أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس هو مواجهة صعوبة بالغة عند التنفس، وقد ينتاب الشخص هذا الشعور بشكر متكرر خلال فترات الليل، ومن المفترض أن يكون ناجمًا عن زيادة الوزن أو استهلاك مزيد من المسكنات والمهدئات أو تعاني من انسداد الأنف، وكلها عوامل تؤثر بالسلب على جودة النوم.

الحساسية

من ضمن أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس هو الإصابة بالحساسية وحدة أعراضها المزعجة بما في ذلك احتقان الأنف والكحة طيبة الوقت، بالإضافة إلى تورم العين وسيلان الدموع.

نظرة مستقبلية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم

إذا تجاهلت الأمر وتركت نفسك الإرهاق الشديد واضطرابات النوم التي تبدو كابوسًا مزعجًا بالنسبة لك، قد تؤدي عقبات النوم المزمنة بشكل كبير على جميع أمور حياتك، إذا كنت تقود سيارة، سيصبح رد فعلك بطيء وبالتالي تصبح عرضة لخطر الحوادث، بالإضافة إلى انخفاض مستوى أدائك في العمل أو الدراسة، سنقل كفاءة عمل الجهاز المناعيّ وبالتالي ستصاب بالكثير من الأمراض ونزلات البرد التي لم تنتهي.

وفي حال جربت الكثير من علاجات المساعدة الذاتية ولم تجدي بالنفع والفائدة، يمكنك التحاور مع طبيبك في حال تكررت مشكلات النوم، إذ يمكنه مساعدتك من خلال توصيتك بطرق العلاج المختلفة لا سيما إذا:

  • إذا كنت تواجه صعوبة بالغة في التنفس وأنت مستلقيًا.
  • تنام في أوقات غير ملائمة على الإطلاق كالتحدث أو عند تناول الوجبات أو أثناء المشي.

ساعد طبيبك في تشخيص الحالة بالضبط من خلال تزويده بمزيد من المعلومات الداعمة خاصةً التي تتعلق بمذكرات نومك.

كيف يمكن التغلب على عدم القدرة على النوم رغم النعاس؟

باتباع هذه النصائح الذهبية، يمكن التحقق من أن العقل والجسم في أتم الاستعداد للنوم دون جهد يذكر، حاول تجربتها قبل وقت قليل من النوم:

  • حاول الاسترخاء قرابة 30 دقيقة على أقل تقدير قبل الذهاب إلى النوم، ويمكن القيام ببعض أنشطة الاسترخاء أو القراءة قليلًا لتهيئة نفسك للنوم.
  • تجنب الشاشات والأجهزة الإلكترونية وعدم النظر إليها قبل النوم كالحاسوب أو الجوالات، لقدرتها على تحفيز الدماغ على اليقظة وجعل عملية النوم أكثر تعقيدًا.
  • عدم استهلاك وجبات كبيرة والمأكولات المشبعة بالبهارات والكافيين قبل النوم بحوالي 6 ساعات على الأقل.
  • تجنب أخذ قيلولة خلال ساعات النهار.
  • تهيئة أجواء الغرفة بحيث تكون على درجة حرارة مناسبة والتأكد من نظافة الأغطية والوسائد.
  • يجب أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء.
  • ارتداء ملابس مريحة.

تيقنت تمامًا من أسباب عدم القدرة على النوم رغم النعاس التي يمكن التخلص من معظمها بكل سهولة من خلال اتباع النصائح البسيطة التي تم ذكرها أعلاه حتى تتمكن من تحسين جودة النوم ومن ثم مواظبة الأمور اليومية المعتادة والتمتع بصحة جسدية وعقلية أفضل.

اقرأ أيضًا:

المصدر:
طالع الموضوع الأصلي من هنا