منوعات

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع | قل ودل

قد تصاب بوعكة شديدة في بطنك ولا تعي ما السبب وراء هذا الألم، وقد يكون عرض واضح لمشكلة صحية ما كالتهاب الزائدة الدودية، وبسبب تشابه أعراضها مع مشكلات صحية أخرى، فقد يحدث لبس ولكن لا بد من التمييز بين ألمها وأي ألم آخر، لأنها تشكل خطرًا داهمًا يهدد حياتك، سنتعرف على كل ذلك، بالإضافة إلى هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟ تابع معنا.

أين يقع مكان ألم الزائدة الدودية؟

قبل الإجابة على سؤال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟ لا بد من التأكد من أن هذا الألم ناجمًا عن الزائدة الدودية، وهذا لم يتأتى إلا من خلال معرفة مكانها، حتى لا تختلط الأمور، إذا كنت مصابًا بالتهاب في الزائدة الدودية ومسببًا لك ألمًا متفاقمًا، فقد تشعر بألم شديد في المنطقة المحيطة بالسرة، ومن ثم ينتقل بشكل تدريجي إلى الجزء الأسفل من الجهة اليمنى للبطن، وفي بعض الحالات تتسبب الزائدة الدودية في آلام في الجزء الأيمن من البطن دون التسبب في أي آلام بمنطقة السرة.

 تزداد حدة الألم مع الوقت لا سيما عند القيام بالتنفس بشكل عميق أو عند الكحة والعطس، ومن أعراض انفجار الزائدة الدودية هو انتقال الألم إلى باقي البطن، إذ تنخفض كمية الدم المتدفقة إليها وبالتالي القضاء عليها وانفجارها، وفي حال التغافل وعدم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، قد ينجم عن الانفجار عدوى والتهاب وبالتالي تخللهم إلى البطن، الأمر الذي يسبب مضاعفات لا يحمد عقباها وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟

في الحقيقة أن ألم الزائدة الدودية يظهر متقطعًا في بداية ظهوره، ولكن مع مرور الوقت وفي غضون ساعات قليلة يشتد حدته، ومن الممكن أن يتضاعف وتصبح العواقب وخيمة عند انفجارها، بسبب الالتهاب الذي يطرأ على بطانة جدار البطن، وجدير بالذكر أن الألم يستمر حتى يتم علاجها سواء بأخذ العقاقير الطبية أو التدخل الجراحي إذا استدعى الأمر لذلك، وكل ذلك دواعي للتعرف على أعراض الزائدة بالتفصيل حتى يتم السيطرة على الوضع.

أعراض الزائدة الدودية

بجانب الألم الحاد الذي ينتاب مريض الزائدة الدودية، هناك بعض أعراض الزائدة الدودية الخفيفة التي تتعرض لها، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • انتفاخ البطن.
  • الغثيان.
  • الشعور بالإمساك والإسهال.
  • إطلاق الغازات بصعوبة شديدة.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم ويرافقه قشعريرة.
  • عدم الاستجابة لأي من المسكنات العادية.
  • اضطراب المعدة.
  • إرهاق وتعب شديد.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.

اقرأ أيضًا: 7 أعضاء في جسمك يمكن الاستغناء عنها

أسباب التهاب الزائدة الدودية

بعد معرفة إجابة سؤال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟ لعلك تتساءل عن سبب التهاب الزائدة الدودية الذي يسبب ألمًا لا يمكن تحمله، والسبب الشائع هو انسدادها والتوابع الناتجة بعد ذلك والتي تتمثل في التالي:

  • تجمع البراز الصلب بها.
  • في حالة الإصابة بأورام الجهاز الهضمي، تزداد فرص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
  • عند الإصابة الشديدة لا سيما في المنطقة السفلية من البطن.
  • انغلاق الفتحة التي من شأنها اتصال الزائدة الدودية بالأمعاء بالبراز.
  • عند التعرض بشكل مستمر للبكتيريا أو الفيروسات أو أي عدوى طفيلية.
  • التهاب الأمعاء والذي بدوره ينجم عنه تضخم الخلايا والأنسجة المستوطنة في بطانة الزائدة الدودية.
  • فقر الدم.

ما هو الفرق بين ألم الزائدة الدودية والمبيض؟

كثيرًا ما يتشابه ألم البطن المتسبب فيه التهاب الزائدة الدودية وألم البطن في فترة الإباضة عند النساء، نتيجة لتمحوره في أسفل الجهة اليمنى من البطن بالإضافة إلى حدته، ولكن الفرق بينهم أن ألم البطن في الإباضة لا يشكل أي ألم حول السرة ولا يتفاقم ويشتد عند القيام بأي مجهود على عكس ألم الزائدة الدودية، والفيصلي أيضًا هنا هو قيام الطبيب بإجراء الأشعة السينية في حال كان الألم لا يمكن تحمله للتشخيص السليم.

ما الفرق بين ألم الزائدة الدودية والمغص الكلوي؟

بعد الإجابة على هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟ يطرح سؤالًا آخرًا وهو كيفية التفرقة بين ألم الزائدة الدودية والمغص الكلوي؟ وحقيقةً ليس من السهل التمييز بينهم، نتيجة لعدم وجود اختلافات كبيرة بين كلا الألمين وأحيانًا يخطئ الطبيب في تشخيص الزائدة الدودية بسبب تشابه أعراضها مع الكثير من المشكلات الصحية الأخرى والتي تتضمن: حصوات الكلى، النزلات المعوية وعدوى المسالك البولية، إذ إن الشعور بآلام حادة أسفل البطن والإصابة بالإمساك تارة والإسهال تارة أخرى من أعراض الزائدة الدودية وهذه المشكلات الصحية.

هنا يلجأ مقدم الرعاية الصحية بعمل اختبارات بول وأشعة بمنطقة الحوض والبطن للتأكد من صحة التشخيص، ففي حال ظهور التهابات وحصوات، فهذا دليل على التهاب الزائدة الدودية، أو التهاب المعدة، أما عند ظهور صديد في اختبار البول، فهذا دليلاً مؤكدًا على الإصابة بحصى الكلى.

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية

إذا تم التغافل عن التهاب الزائدة الدودية، فقد يستمر الألم لحين علاجها، بالإضافة إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة والتي من بينها ما يلي:

  • تمزق الزائدة الدودية.
  • التهابات بطانة البطن.
  • تسمم الدم.
  • الإصابة بالخراج.

علاج الزائدة الدودية

بعد التشخيص السليم واكتشاف وجود التهابات بالزائدة الدودية، هناك طريقين للشفاء منها أولهما: العقاقير الطبية وثانيهما: التدخل الجراحي، وفيما سنشرح ذلك بالتفصيل:

العقاقير الطبية

وتتمثل في المضادات الحيوية، وغالبًا ما يصفها الطبيب في الحالات الأقل شدة، ويجدر بنا الإشارة إلى أن أغلب الحالات تستدعي استئصال الزائدة الدودية.

الجراحة

إذا كانت الحالة في بدايتها ولم يتم انفجار الزائدة الدودية، فمن السهل على الطبيب أن يستأصلها عن طريق فتح شق صغير في البطن، وهذا الإجراء مناسبًا للأفراد من مختلف الأعمار، وغالبًا ما يحتاج إلى أسبوعين للشفاء والتعافي.

هل يجدي العلاج المنزلي في تقليل التهاب الزائدة الدودية؟

أحيانًا يلجأ البعض إلى اتباع بعض الطرق المنزلية للتقليل من حدة الأعراض، ولكن لا يتم الاعتماد عليها بشكل كلي، وتتضمن ما يلي:

  • استهلاك بعض الأطعمة المشبعة بالألياف الطبيعية بما في ذلك البروكلي، القمح، الخيار، الجزر، الطماطم، الخوخ، بذور اليقطين وعباد الشمس، والفواكه.
  • الابتعاد عن بعض المأكولات كالحلويات، اللحوم بجميع أنواعها ومنتجات الألبان.
  • الإكثار من مشروب الجنسنج الذي له دور فعال في تقليل حدة التهاب الزائدة الدودية وكذلك تسكين الألم المرافق له.
  • استهلاك المكملات الغذائية وخاصةً التي من ضمن مكوناتها فيتامين سي وب وذلك بعد الرجوع إلى طبيب مختص، إذ تلعب دورًا حيويًا في علاج التهاب الزائدة الدودية.

وهكذا تعرفت على إجابة سؤال: هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟ وبعض المعلومات الأخرى التي تخص التهاب الزائدة الدودية، نوصيك في حالة الإصابة بهذه الحالة الطبية، فلا بد من الالتزام بما يمليه الطبيب عليك من تعليمات وأخذ الأدوية المناسبة حتى تتجنب الإصابة بأي عدوى أو التهابات بعد ذلك، نتمنى لكم الصحة والعافية.

اقرأ أيضًا: