القمة العالمية لطاقة المستقبل تنطلق غدا في أبوظبي

تنطلق فعاليات الدورة 14 من القمة العالمية لطاقة المستقبل، غدا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وتجمع القمة على مدى ثلاثة أيام أبرز الجهات العالمية المعنية بالطاقة والاستدامة، للاطلاع على مجموعة من التحليلات الدقيقة والنتائج الواعدة لتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والعالم على حد سواء.

وتشكل القمة، منصة ملهمة تغطي جميع مفاصل قطاع الاستدامة من خلال ستة معارض ومكساوي منتديات متخصصة يتناول كل منها أهم التحديات الملحة الراهنة أمام قطاع الطاقة وغيرها من الآثار التي تشمل العديد من القطاعات المختلفة. وتُركز سلسلة المعارض والمنتديات على مجالات متنوعة تشمل الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية والمناخ والبيئة، كما يُقام على هامش القمة معرض «إيكوويست». وتشهد القمة لعام 2023 إطلاق مركز ابتكارات الهيدروجين على هامش معرض ومنتدى الطاقة، والذي يبحث في الحلول الحالية والمستقبلية لتعزيز الدور المحوري الذي يلعبه الهيدروجين الأخضر في رحلة تحول الطاقة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط المسؤولة عن تنظيم القمة: “ستُحدث هذه القمة نقلة نوعية في عمليات قطاع الطاقة وسياساته وخططه واستثماراته واتجاهاته الاقتصادية الإجمالية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، لا سيما أن انعقادها يتزامن مع التوجه العالمي نحو إعادة دراسة مصادر الطاقة ومرونة الإمدادات وتعزيز جاهزية الموارد للمستقبل، وذلك على خلفية المطالبات المتصاعدة التي يشهدها القطاع من أجل التحول وتصدر القطاعات التي تطبق إجراءات ملموسة لمكافحة التغير المناخي”.

ويُعد معرض ومنتدى معالجة النفايات (إيكوويست)، الذي يستضيفه مركز أبوظبي لإدارة النفايات – تدوير، الفعالية الأولى التي تعتمد فيها منطقة مجلس التعاون الخليجي دوراً رائداً في مجال الاقتصاد الدائري، لا سيما مع ما تشهده المنطقة والشرق الأوسط عموماً من تكثيف للجهود للتعامل مع مشكلة إدارة النفايات الناجمة عن التوسع الحضري، والتي لطالما كانت بعيدة عن الاهتمام اللازم. ويتيح المعرض للمشاركين فرصة التعرف على المنهجية المبتكرة التي تعتمدها دول الخليج العربي في إدارة النفايات المستدامة، والحلول المصممة لمواجهة أزمة النفايات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تشير توقعات البنك الدولية إلى تضاعفها بنحو 255 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050.

وقالت السباعي: “يوجد إدراك متزايد لمدى الأهمية الملحة لهذه الأزمة، حيث تنتج دول منطقة الخليج حالياً نفايات تتراوح بين 105-130 مليون طن سنوياً، معظمها من نفايات البلدية الصلبة، ومخلفات الإنشاء والهدم والزراعة. وتشير آخر التقديرات إلى أن دول منطقة الخليج تحتاج إلى تخصيص استثمارات تتراوح بين 60-85 مليار دولار أمريكي في مصادر تحقيق القيمة من نفايات البلاستيك والخرسانة والمعادن والنفايات العضوية خلال السنوات العشرين المقبلة في سبيل تحقيق أهدافها في إدارة النفايات وتحويلها من المكبات”.

وتجمع المنصة الرائدة بين أصحاب الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال إدارة النفايات وإعادة تدويرها واستخدامها وتصنيعها وقطاعات تحويل النفايات إلى طاقة بهدف مشاركة أفضل المعارف العملية وتوفير مجموعة واسعة من فرص العمل الجديدة ومصادر الإيرادات والاستثمارات لصالح مختلف المؤسسات والشركات الناشئة في العديد من القطاعات. ويشمل برنامج المنتدى كلمات رئيسية ودراسات حالة وجلسات حوارية تتناول بالتفصيل المنهجيات المبتكرة والفاعلة لإيجاد قيمة جديدة من النفايات، والاستفادة من التكنولوجيا في إدارة النفايات.

كما يبحث وضع استراتيجيات تحويل النفايات من المكبات، وإجراء دراسات تحويل النفايات إلى طاقة، فضلاً عن إيقاف استخدام المواد البلاستيكية المخصصة للاستعمال لمرة واحدة، وتطوير تقنيات إدارة النفايات. كما تشمل الفعاليات إقامة منتدى إدارة النفايات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، والذي يمثّل حواراً رفيع المستوى بين بلديات دول الخليج حول السبل المناسبة لتعزيز الممارسات المستدامة لإدارة النفايات في المنطقة.

وإلى جانب ذلك، تُطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 مركز ابتكارات الهيدروجين الأخضر الأول من نوعه والذي يستعرض حلولاً مبتكرة لتسريع الاعتماد على الهيدروجين ودعم تحول قطاع الطاقة على مستوى المنطقة والعالم. ويتم افتتاح المركز على هامش معرض ومنتدى الطاقة، حيث يجمع بين التقنيات الرئيسية اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله وتخزينه واستخدامه. ويستعرض المركز إمكانات الهيدروجين الأخضر والابتكارات ذات الصلة على امتداد سلسلة القيمة، بما في ذلك تقنيات التحليل الكهربائي والتحويل، وحلول النقل، والتنقل عديم الانبعاثات، وخفض الانبعاثات الكربونية في عمليات الإنتاج الصناعي، واستهلاك الطاقة في المباني، إضافة إلى تخزين الهيدروجين على نطاق واسع والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وتقنيات تحويل النفايات إلى هيدروجين وبعدها إلى أمونيا.

ويجمع المركز باقة متنوعة من المبتكرين من جنوب أفريقيا وأستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا، لعرض حلول تتناول استخدامات الهيدروجين الأخضر وطرق تمويله وإنتاجه وغيرها من الاستشارات ذات الصلة.

وتتميز القمة ببرنامج التبادل المعرفي الذي يمتد لأكثر من 200 ساعة من المحتوى التخصصي والقائم على معلومات من خلال العديد من المنتديات والمواضيع التخصصية. ويعد مؤتمر مبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي، الذي ينطلق في 17 يناير ويستمر ليوم واحد، أحد أبرز فعاليات القمة، والذي تنظمه شركة إينووا للطاقة والمياه والهيدروجين، إحدى الشركات التابعة لنيوم.

وأضافت السباعي: “يُقدم هذه الجلسة فريق من الخبراء الذين يرسمون ملامح مستقبل قطاع طاقة نظيفة مرن على نطاق واسع. وتُعد الفعالية فرصة مهمة للاطلاع على أهم التحليلات الدقيقة والأفكار الملهمة من نخبة من المسؤولين التنفيذيين وقادة القطاع”.

 

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news