منوعات

استعمال الهاتف بكثرة أمام الطفل له آثار مدمّرة

تُظهر تجربة نفسية كلاسيكية الصلة بين استخدام هاتف الكبار وإهمال الأطفال، تابعي القراءة وتعرفي على المزيد.

لتأكيد نظرية أنّ استعمالك للهاتف أمام طفلك مضرّة جدًّا، أجرى باحث أختبار “الوجه الثابت”. في هذه المقالة، أكشف لك عن هذه التجربة ونتائجها على صحة طفلك النفسية والجسدية.

نظرية “الوجه الثابت”

في البداية، نرى في فيديو مصوّر، كيف أنّ الوالد والطفل يلعبان معًا، الأب يبتسم، والطفل يصفق يديه ويضحك. بعد ذلك، بناءً على طلب الباحث، يدير الأب وجهه بعيدًا عن عربة طفله وعندما يدير ظهره يكون وجهه خاليًا تمامًا من التعبيرات. يحاول الطفل جعل الأب يبتسم مرة أخرى، لكنه يفشل، ويبقى محايدًا وغير مستجيب. في غضون بضع دقائق، ينزعج الطفل، ويبكي، ويرتبك، ويحاول يائسًا إجراء تواصل من جديد. يستدير الأب بعيدًا مرة أخرى، وعندما ينظر إلى الطفل مرة أخرى يكون على طبيعته، يجده هادئا. ينسى الطفل كل شيء ويعود إلى وقت اللعب وكأن شيئًا لم يحدث.

يعتبر اهتمام الوالدين أمرًا ببالغ الأهمية للنمو الصحي للرضع والأطفال الصغار. لست بحاجة إلى تجربة “الوجه الثابت” لفهم ذلك. لكنها تقود الفكرة بشكل فعّال. توجد في زوايا مختلفة من YouTube ، مقاطع الفيديو الخاصة بهذا الاختبار الذي يبلغ من العمر 40 عامًا أصبحت ذات معنى أكثر من أي وقت مضى، وتوضح لنا مدى أهمية الاهتمام بأطفالنا.
لكي نكون منصفين، لم يستنتج إدوارد ترونيك، مبتكر تجربة الوجوه الثابتة، أن الأهل بحاجة إلى إحاطة أطفالهم باهتمام لا ينتهي. هذا ما قاله ترونيك لصحيفة واشنطن بوست في العام 2013 عندما بدأ الاختبار.

نتائج النظرية

تلقي التجربة الضوء على تأثيرات الإهمال في مرحلة الطفولة في الوقت الفعلي: “عندما تستمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية، ترى الأطفال يفقدون التحكم في وضعيتهم وينهارون في مقعد السيارة. أو سيبدأون بسلوكيات تهدئة الذات، كمصّ إبهامهم. ثم ينفصلون حقًا عن الأم أو الأب ولا ينظرون إلى الوراء”. وجدت أبحاث أخرى أن مثل هذا الإهمال يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ، ليصبح دورة جيل من الصعب للغاية كسرها. ربما حان الوقت لإعادة التفكير في استخدام الهاتف الذكي حول طفلك.

أخيرًا، نظرًا لأن الأطفال هم متعلمون نشيطون، فإن أي وقت تحدّقين فيه في الشاشة هو وقت لا يتفاعلون فيه، وبالتالي لا يتعلم الطفل شيئًا جديدًا. لا تنسي أنّك النموذج لطفلك لكي يتعلّم كيفية التفاعل مع الناس.

رابط المصدر