منوعات

4 خطوات لتعديل الأهداف – مكساوي –

غالباً ما يثير وضع الأهداف حماستنا؛ وذلك لأنَّها تساهم في صحتنا وعافيتنا وتُشعرنا أنَّ لحياتنا معنى؛ ولكنَّنا غالباً ما نواجه صعوبة في الاستمرار بالعمل على الأهداف التي حددناها، ومن الصعب التنبؤ بما يحمله المستقبل لكلٍّ منا، وكيف يمكن أن تتغير خططنا وأهدافنا، وفي حين أنَّ هذا قد يبدو مرهقاً إلا أنَّ إحدى الطرائق للتعامل مع هذا القلق هي تعديل الهدف.

حين نكون مرنين وندرك التغييرات في حياتنا اليومية، نُسهِّل على أنفسنا في المستقبل التغلب على الضغوطات والعقبات المحتملة؛ إذ تظهر الأبحاث أنَّ دافعنا لتحقيق أهدافنا إضافة إلى استعدادنا لتغيير استجاباتنا للمواقف يساهمان في عافيتنا ورضانا عن الحياة ويزيدان الإنتاجية اليومية، إضافة إلى ذلك يحقق الأفراد الذين يعدلون أهدافهم نتائج أفضل.

إليك استراتيجية من 4 خطوات لتعديل الأهداف:

1. المراجعة:

راجع أهدافك عند مراجعة الأهداف السابقة، تأكد من أنَّها أهداف ذكية (SMART)، هذا يعني أنَّ الأهداف قد تحتاج إلى تعديل؛ إذ يكون الهدف محدداً وملموساً وقابلاً للقياس ومقيَّداً زمنياً وقابلاً للتحقيق وبمساعدة الأهداف الذكية يمكننا تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر، كما توضح لك ما تعمل على تحقيقه والخطوات اللازمة للوصول إليه.

يجب أن تحدد سبب أهمية كلِّ هدف بالنسبة إليك عندما تراجع هدفك، وما إذا كان ما يزال هاماً في ظل الظروف الحالية، ولماذا وضعت هذا الهدف في المقام الأول.

شاهد بالفديو: 20 مثالاً على الأهداف الشخصية الذكية لتحسين حياتك

YouTube video
 

2. إعادة التقييم:

اسأل نفسك: “هل ما زال هذا الهدف منطقياً؟” ربما كان كذلك في الماضي، ولكنَّه لم يعد كذلك الآن، ففي بعض الأحيان لا تتوفر في ظروفنا الجديدة الموارد اللازمة لتحقيق هدف قديم، أو قد يكون الهدف غير ممكن في هذه اللحظة، وحتى لو كان هذا هو الحال، فهذا لا يعني أنَّك بحاجة إلى التخلي عن هذا الهدف؛ بل التفكير فيما لا تستطيع فعله في ظل الظروف الحالية، وبالقيام بذلك يمكنك بعد ذلك تحديد ما تحتاجه الآن ومتابعة تعديل هدفك.

3. إعادة تحديد الهدف:

حان الوقت بعد مراجعة وإعادة تقييم أهدافك لتغيير هدفك الذكي ليناسب احتياجاتك الحالية، في هذه الخطوة، اسأل نفسك عن سبب أهمية هذا الهدف؛ فالفكرة هنا تغيير هذا الهدف مع الحفاظ على الغاية المرجوة حتى تتمكن من الاستفادة منه عند تحقيقه في النهاية؛ فيسمح لك هذا بالعمل بطاقتك كاملة على الهدف وتحقيق نتائج إيجابية والاستفادة منها في المستقبل.

4. العودة إلى حالة الاندماج مع الهدف:

حان الوقت الآن بعد أن مررت بهذه الخطوات للمُضي قُدماً بأهدافك الذكية المعدلة لتناسب الحاضر والمستقبل؛ لذا ضع في حسبانك تطبيق هذه الاستراتيجية بانتظام؛ إذ يمكنك التعديل على أهدافك يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً، وتذكر فقط أنَّك تستطيع فعل ذلك، وتذكَّر لا يعني تعديل الهدف فشلك في تحقيق هذا الهدف؛ بل هو جزء من الرعاية الذاتية.

في الختام:

عند تحديد أهداف ذكية وتعديلها حسب الحاجة، فأنت تعمل لتحقيق النجاح على الأمد الطويل.