منوعات

بالفيديو| أزهري يرد على “سؤال محرج في العلاقة الزوجية”: هذا حكم الشرع

كتب- محمد قادوس:

تلقى الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الخطيب والمدرس المساعد بجامعة الأزهر، سؤالا يقول إنه من بعض النساء وايضًا يطرحه الرجال، جاء فيه: زوجي يطلب مني أنني المس العضو الذكري بتاعه بالفم وباللسان، وزوج آخر يقول: زوجتي لا تريد ان تفعل هذا الأمر ولكني اجبرها عليه، وهو موضوع الالتقاء بالأعضاء التناسلية في الفم، والذي يعرف بالجنس الفموي، فهل هذا جائز شرعًا أم لا، وهل يجوز للرجل ان يجبر زوجته على فعل ذلك؟

في رده، أوضح الشرقاوي الرأي الشرعي في تلك المسألة، مؤكدا أن الإسلام هو دين الفطرة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم “فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”، مشيرًا إلى أن الفطرة هذه تقتضي أن الإسلام يراعي كل شيء وكل كبيرة وصغيرة، والإسلام اعترف بأن من بين هذه الفطرات الدافع الجنسي عند الرجل وعند المرأة، ولذلك أحل الله الزواج بين الرجل والمرأة لهذا الدافع، لكي يقضي الرجل شهوته في الحلال وتقضي المرأة شهوتها في الحلال.

وأضاف الشرقاوي عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه من آداب العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة أدب المداعبة والملاعبة، وهو ان الرجل لا يأتي زوجته فجأة لكي يمارس العلاقة الزوجية معها لكي يريح نفسه، ولكن لابد من المقدمات والممهدات، ولذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن المفاجأة في مثل هذه الأمور، فيقول “لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول، فقيل يا رسول الله وما الرسول، فقال من القبلة والكلام”.

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى مسألة رغبة الرجل ان يلمس فرج زوجته أو يقبله وكذلك الزوجة احيانًا تحب ان تقبل قضيب زوجها أو تلمسه، وينظر أحدهما إلى الآخر، فبالنسبة للنظر جائز شرعًا أن ينظر الرجل إلى عورة زوجته كاملة، وأن تنظر المرأة لكل جسد زوجها بما فيه العورة.

وأوضح الشرقاوي في مسألة رغبة الرجل ان يلمس فرج الزوجة ويقبله ويداعبه، وكذلك الزوجة، يقول: فهنا العلماء لم يتكلموا في هذا الأمر بالتفصيل ولا استطاع أحد تحريم ذلك لأنه لا يوجد دليل على التحريم ولا استطاع احد ان يقول ان هذا مكروه.

ويضيف الشرقاوي: لما رجعنا هذا الأمر طبيًا رأينا العلماء يقولون احيانًا ممكن يحصل ضرر وممكن لا، وأحيانًا الرجل لم يكن منظفا لنفسه جيدا في هذا المكان، أو المرأة كذلك، فيترتب على التقبيل أو المس أو وصول اللسان لهذا المكان ضرر مع ابتلاع الريق ونحو ذلك.

ولذلك كان الأمر النهائي للعلماء انه يجوز للرجل ان يقبل فرج امرأته ويجوز للزوجة ان تقبل قضيب زوجها، ولكن هذا بشرط وهو ألا يترتب عليه ضرر، لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام.

ونصح الشرقاوي الرجل بأن ينظف نفسه جيدًا وكذلك المرأة، منوها إلى أن بعض العلماء أجاز مسألة التقبيل واللمس قبل الجماع وليس بعده حتى لا يكون هناك نجاسة او أي شيء تصل الى الفم واللسان ثم بعد ذلك تدخل مع الريق إلى داخل المعدة.

وبين الشرقاوي أن هذا الفعل طالما يكون بعيدًا عن وقت الحيض وبعيدًا عن لمس الفرج اثناء الحيض وبعيدًا عن إتيان المرأة في دبرها فيكون جائزا ومباحا شرعا ولا شيء في ذلك.

واستشهد في ذلك بقول القاضي أبو يعلم من الفقهاء الحنابلة بأنه يجوز تقبيل فرج المرأة قبل الجماع ويكره بعده.

وتعرض الشرقاوي إلى نقطه أخرى وهي هل يجوز للزوج ان يجبر زوجته على المداعبة واللمس، أو يجوز للمرأة أنها تجبر زوجها على هذا الأمر، أكد أنه لا يجوز للرجل أن يجبر زوجته على أي شيء في أمر الجماع، أو الزوجة أن تجبر زوجها، فهي علاقة تجسد الود والمودة والرحمة.