منوعات

5 أمثلة تبيِّن صفات القائد الحقيقي

إذاً ما هي السمات والمواقف والعادات التي يجب أن تكون في القائد الحقيقي؟ الإجابة عن هذا السؤال ليست صعبة؛ إذ يملك المديرون التنفيذيون والمشرفون المحترمون بعض الصفات المميزة المشتركة، وفيما يأتي بعض هذه القواسم المشتركة بينهم، بالإضافة إلى الأساليب التي يمكنك من خلالها تبنيها في أسلوب قيادتك:

1. يجد القادة الحقيقيون أنَّ القيم الشخصية أموراً مقدسة:

هل سبق لك أن قابلت قائداً ادَّعى أنَّ لديه قيماً مقدسة؛ لكنَّه لم يحترمها حقاً؟ ربَّما عاملت مدير قسم مبيعات دعا إلى الصدق؛ لكنَّه كذب لكسب العملاء، وربَّما أكد لك مسؤول التوظيف أنَّ الثقافة التنظيمية تشجع الناس على قضاء بعض الوقت لأنفسهم، وبعدها جعلك تشعر بعدم الارتياح في كل مرة تطلب فيها إجازة شخصية.

لذا من الصعب للغاية الثقة بهؤلاء القادة؛ لأنَّ كل ما يقولونه ويفعلونه لا يتبع لأسس ومبادئ شخصية، لتجنب هذا النوع من الأمور مع موظفيك والحفاظ على ثقتهم اكتب خمسة أشياء تقدرها حقاً، ويمكن أن تكون أي شيء؛ مثل الصدق أو حس الفكاهة والمعتقدات أو الإيثار، وبعدها قيِّم نفسك وحدد مدى جودة ممارستك لقيمك، وتذكر أنَّ ما يجعلك قائداً حقيقياً هو أن تكون صادقاً مع نفسك حتَّى عندما لا تعجبك الإجابات.

شاهد بالفيديو: 8 سمات قيادية فعالة يمتلكها جميع القادة العظماء

 

2. يُظهر القادة الحقيقيون ضعفهم:

يتمسك معظم الناس بفكرة أنَّك يجب أن تكون قوياً إذا كنت مسؤولاً، ولكن توجد حدود لكل شيء؛ لذا لا حرج في أن تكون ضعيفاً.

تعمل قائدة الفكر والمؤلفة “برينيه براون” (Brené Brown) في مجال مساعدة المهنيين على فهم ماهية الضعف وكيفية تقبله؛ على سبيل المثال إنَّ محاولة أن تكون المدير الذي يعرف كل شيء تضع حاجزاً بينك وبين زملائك في العمل، فتقول براون: “أن تكون خبيراً بكل شيء أو أن تكون على حق دائماً مهمة صعبة”.

هل يمكن أن يكون من الصعب الاعتراف للآخرين أنَّك بحاجة إلى مساعدتهم؟ وهل من الصعب الاعتراف بأنَّك اتخذت القرار الخاطئ أو أنَّك تشعر بالقلق بشأن المستقبل؟ إنَّ القيادة بإنسانيتك بدلاً من محاولة أن تكون قائداً يعلم كلَّ شيءٍ هي ما يصنع القائد الحقيقي.

3. القادة الحقيقيون متعطشون للمعرفة:

قد لا تكون أذكى شخص، ولكن يمكنك بالتأكيد أن تكون الأكثر ثقافةً، فيعد اقتناء الكتب خطوة أولى رائعة في طريقك لتصبح قائداً مثقفاً؛ فبعض الشخصيات التجارية والسياسية الأكثر شهرة في العالم هم قراء شرهون؛ لأنَّهم يدركون أنَّ القراءة تساعدك على أن تصبح خبيراً في التواصل مع الآخرين ومتحدثاً طلقاً.

ألقِ نظرة فاحصة إلى جدول أعمالك، فهل تخصص وقتاً للتعلم؟ وحتَّى إذا لم تكن تقرأ كل ليلة فما يزال بإمكانك الاستماع إلى المدونات الصوتية أو الكتب الصوتية، أو يمكنك التسجيل في دورة تدريبية ذاتية التوجيه لاستكشاف شخصيتك وبناء فطنتك المهنية، وتأكد من التحدث عمَّا تكتشفه مع فريقك وشجعهم على التعلم أيضاً.

4. القادة الحقيقيون حريصون على الإصغاء:

عندما يأتي إليك أحد موظفيك هل تصغي إليه لأنَّك مضطر إلى ذلك أم لأنَّك ترغب بالإصغاء؟ فالفرق بينهما هام للغاية؛ لأنَّ القادة الذين يصغون لأنَّهم مرغمون على ذلك يهتمون أكثر بإخفاء المشكلة؛ لكنَّ القادة الذين يصغون لأنَّهم يريدون ذلك يهتمون بصدق بمساعدة موظفيهم، فمساعدة شخص ما في حل مشكلة مفيدٌ على الأمد الطويل، فقد تواجه مشكلة مماثلة لاحقاً.

لا شك في أنَّه قد يكون من الصعب تهدئة عقلك وتركيز انتباهك عندما يحتاج أعضاء الفريق إلى مساعدتك، فتُظهِر الأبحاث أنَّ معظم الناس ينسون نصف ما يسمعونه بعد لحظات من سماعه؛ لذلك في المرة القادمة التي يطلب فيها شخص ما انتباهك، أصغِ باهتمام وضع أجهزتك بعيداً وانظر في عين الشخص الآخر وكرر النقاط الرئيسة للتأكد من أنَّك تفهم ما يقوله ودوِّن ملاحظات إذا كان ذلك مناسباً، وبالطبع تأكد من متابعة الأمر لاحقاً وافعل دائماً ما تقول إنَّك ستفعله إذا عرضت المساعدة في حل المشكلة.

5. القادة الحقيقيون يعتنون بأنفسهم:

أكثر من ثلاثة أرباع الموظفين يعترفون بأنَّهم يعانون الإرهاق، بوصفك قائداً لا يمكنك السماح لنفسك بالوصول إلى مرحلة الإرهاق الحقيقي، فإذا حصل ذلك فلن تكون فعالاً، وقد ينتهي بك الأمر إلى إلحاق الضرر بشركتك؛ وهذا يعني أنَّك بحاجة إلى أن تخصص وقتاً لنفسك.

ستحصد العديد من النتائج الرائعة عندما تبدأ في إعطاء الأولوية لصحتك، ووفقاً للدراسات سيكون نومك أفضل وستشعر بمزيد من الاسترخاء؛ ممَّا سيسمح لك باستيعاب المعلومات بسهولة أكبر، وعلى الرغم من أنَّه قد يكون من الصعب التوقف عن العمل الإضافي أو عن إهمال نفسك لمصلحة وظيفتك فأنت مدين لنفسك بالمحاولة.

الآن بعد أن عرفت كيف يكون القائد الحقيقي يمكنك البدء في العمل على خصائص وسلوكات جديدة في حياتك اليومية، ومع مرور الوقت وبذل الجهد ستصبح قائداً حقيقياً وجديراً بالثقة، وسيكون لديك فريق متفانٍ ومتفاعل للغاية لإثبات أنَّك على الطريق الصحيح.