غير مصنف

لماذا لحم الابل ينقض الوضوء

لماذا يفسد لحم الإبل الوضوء؟ لحوم الإبل من اللحوم المفضلة لدى كثير من الناس، ولكن السؤال الذي يطرح في كثير من الأحيان هو لماذا يفسد لحم الإبل الوضوء وما هي الأسباب التي تجعله ولا شيء آخر يفسد الوضوء، وهذا ما سنفعله. شرح بالتفصيل في السطور التالية.

لماذا يبطل لحم الإبل الوضوء؟

وقد وردت في هذا الموضوع روايات كثيرة، إذ يرى بعض العلماء أن لحم الإبل من اللحوم التي تهيج الأعصاب وتسرع الغضب، فلا بد من الوضوء بعد أكل لحومها حتى يهدأ الإنسان، كما فسر البعض أن الإبل لها طبيعة شيطانية وعند أكل لحمها فإن تلك الطبيعة تؤثر على الإنسان، لذلك يجب الوضوء بعد أكل لحم الإبل للتخلص من هذه الطبيعة، ويستشهد بعض العلماء برواية براء بن عزيب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصلي في الإبل المباركة لأنها من الشياطين) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وقد أوضح بعض العلماء أن سبب إبطال لحم الإبل للوضوء أن الإبل تتميز بالأنانية وحب الذات، فوجد أن الريح خرجت من أحد الحاضرين بعد أن أكلوا لحوم الإبل، فأمرهم جميعاً بالقيام بها. الوضوء.

الحكم على إعدام الوضوء من أكل لحوم الإبل

اختلف الفقهاء والسابقون في حكم الوضوء بعد أكل لحم الإبل، وهل أكله يبطل أم لا، وقد نجد أن المالكي والشافعي والحنفي ومجموعة من السلف اتفقوا على أكل الإبل. اللحم لا يتوضأ، ويجوز الصلاة بعد الأكل دون تكرار الوضوء. واستنتجوا ذلك من قول سعيد بن الحارث عن سلطان جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجد طعامًا للإبل. إن لم يكن قليلاً، وإن وجدوه يأكلونه، وليس لديهم منديل إلا اليدين والذراعين والرجلين، وكانوا يصلون ولا يتوضأون.

وأما بعض العلماء فقد أدركوا أن لحم الإبل ينقض الوضوء، وأهمها المذهب الحنبلي، وابن عثيمين، وابن المنذر، والنووي، وابن باز، واستنبطوه من السنة النبوية. عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سئل عن الوضوء من لحم البعير فقال: نعم اغتسل منه. عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يتوضأ بعد لحم الغنم، والرسول صلى الله عليه وسلم. فأجابه وسلم قائلًا: إن شئت أن تتوضأ وإن شئت لا تتوضأ، ثم سأله: هل أتوضأ من لحم الإبل؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم، يتوضأ من لحم الإبل، ثم سأله: هل أصلي في مرافئ الغنم؟ سليم: لا.

حكم الوضوء من شرب مرق لحم الإبل

وقد أجاز كثير من العلماء والمذاهب الأربعة المالكي والحنابلة والشافعية والحنفية، إمكانية شرب لحم الإبل ومرقها بعد شرب لحم الإبل، وأنهم لا ينقضون الوضوء، والدليل على ذلك أن الرسول رحمه الله. صلى الله عليه وسلم، لم يطلب منهم الوضوء بعد شرب الحليب والبول، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الوضوء من لحم الإبل فقط، إذ قال: بارك الله فيكم. وقال صلى الله عليه وسلم: “تتوضأ من لحم الإبل ولا تتوضأ من لحم الغنم”.

هل أكل لحم الإبل سنة؟

يعتبر لحم الإبل كغيره من اللحوم يؤكل عند الرغبة، وهو ليس سنة ولا واجبا على أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن ما يميز لحم الإبل عن لحوم غيره: يبطل الوضوء.

هل مرق لحم الإبل يبطل الوضوء؟

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالا: هل مرق لحم الإبل ينقض الوضوء؟ فكان رد ابن عثيمين عليه: لا ينقض الوضوء. وأما ما ينقض الوضوء فهو اللحم، سواء كان لحمًا أحمر، أو دهونًا، أو أمعاء، أو معدة، أو كبدًا، أو رئة، أو قلبًا، فما تأكله الإبل ينقض الوضوء.

وفي النهاية سنعرف لماذا ينقض لحم الإبل الوضوء، فقد اختلف العلماء والقصّيون بعضهم عن بعض في سبب ذلك، واختلفوا أيضًا في حكم لحم الإبل مبطل الوضوء، كما علمنا عن الفرك والوضوء بأكل الإبل. حليب أو مرق.