عربي ودولي

قطر والسعودية تطبقان اتفاقية ترسيم حدودي عمرها 20 عاما.. ما القصة؟ (فيديو)

وتزايدت الأنباء في الأيام الماضية عن اتفاق قطري سعودي لتنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بينهما عام 2001، والتي تم بموجبه نقل منطقة جنوب خور العديد إلى السيادة على الدوحة.

وتداول ناشطون قبل أيام عبر مواقع التواصل، صورا تظهر العلم القطري مرفوعا على مركز رأس القصير على الساحل الجنوبي لخور العديد، إيذانا بتنفيذ الاتفاقية.

رأس القصير هي منطقة في الخور، المنطقة المتنازع عليها سابقاً جنوب العديد. يطلق عليه رأس أبو قاسم

– بومشعل 🇶🇦 ﮼ Ahmad ﮼ Al Emadi (alemadia)

– فهد المري (FahadAIMarri)

وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الدوحة أو الرياض حول الأمر الذي يتأرجح بين البلدين منذ أكثر من أربعة عقود، لكن تزايدت المؤشرات على استمرار التقارب السعودي القطري، الذي بدأ بعد توقيع الاتفاقية. اتفاق العلا للمصالحة الخليجية في يناير الماضي. .

استقبل وزير الدولة السعودي “تركي بن ​​محمد بن فهد”، الذي كان في الدوحة في أكتوبر الماضي، سفير دولة قطر المعين حديثًا لدى المملكة “بندر بن محمد العطية”، فيما استقبل أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني، سفير المملكة العربية السعودية في الدوحة، منصور بن خالد بن فرحان، الذي سلمه رسالة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن” تعزيز العلاقات الأخوية “.

في مارس 2001، شهدت الدوحة التوقيع على الخرائط النهائية واتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، من قبل وزيري الخارجية القطريين آنذاك “حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني” والسعودي “سعود الفيصل”، والتي تضمنت 15 خريطة ترسيم الحدود، وهي: الاتفاقية التي تم بموجبها إغلاق ملف نزاع استمر قرابة 35 عامًا.

جاء توقيع الخرائط النهائية للحدود بموجب اتفاقية حدودية أبرمت بين البلدين في 4 ديسمبر 1965.

وبموجب هذا الاتفاق، تم الانتهاء من ترسيم الحدود بين البلدين بمساحة حوالي 60 كيلومترًا، بما في ذلك المناطق البرية والبحرية.

يشار إلى أن تفاقم الخلافات الحدودية بين البلدين أدى في عام 1992 إلى وقوع اشتباكات مسلحة محدودة قتل خلالها عدد من الأشخاص.

ثم تم تطويق الخلاف بوساطة مصرية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لحل الخلافات الحدودية.

في عام 1996 تم الاتفاق على التعاقد مع شركة فرنسية لتعليم الحدود على الأرض، والتي أكملت عملها في عام 2002.

في ديسمبر 2008، صادقت قطر والمملكة العربية السعودية على الترسيم النهائي للحدود البرية والبحرية بينهما، خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي عقد في الرياض. واضاف “اكتمل ترسيم الحدود بشكل نهائي ووضعت العلامات الحدودية البرية والبحرية”.

يشار إلى أن العلاقات عادت إلى طبيعتها الكاملة بين السعودية وقطر في يناير الماضي، بعد سنوات من القطيعة بدأت في يونيو 2017، عندما أعلنت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، ووافقت على أرض، حصار جوي وبحري عليها، واشترطت أن تثار جملة من المطالب التي اعتبرتها الدوحة تهدف إلى النيل من قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.