منوعات

الصداقة في القرآن – مكساوي

الصداقة في القرآن،في هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم الصداقة  في القرآن، إن القرآن الكريم حدد بالتفصيل الفرق بين كلمة الصديق وكلمة الصاحب وهذا لمراعة الفرق بينهم، ان الصديق كلمة تأتي من الصدق بين الأصدقاء، أما كل صاحب ليس بصديق ، وقد أوضحت اللغة العربية مفهوم كلا من الصديق والصاحب.

شاهد أيضا: أضرار الحلبة

الصداقة في القرآن

 كلمة الصديق ذكرت في القرآن الكريم مرتين اثنين فقط و سنوضح ذلك فيما يلي:

وذكر في القران الكريم في عدة مواضع منها ما يلي:

شرع القران بجواز تناول الطعام من بيت الصديق علي اعتبار انه من ضمن قائمة الأقارب.

وأوضح ذلك في قوله تعاليلَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون“.

ومن هنا نلاحظ أن بيت الصديق مثل أي بيت تملك مفاتيحه، وغالبًا مفاتيح البيت الخاص بك ومن هنا نعتبر أن هذا من اروع أمثلة للصداقة.

تأتي كلمة الصديق مرة ثانية

في قوله تعالى “فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ” سورة الشعراء.

ويأتي المعني هنا حيث أن أصحاب الجنة يجلسون في صداقة ويتسامرون، أما أصحاب النار يصرخون طلبًا للصديق والشفيع.

الفرق بين معني الصحبة والصداقة

اما بالنسبة لكلمة الصحبة يعتبر أشمل لأن من الممكن أن تتخذ صديقًا واحدًا من بين صحبة.

وقد تكون هذه الصحبة لوقت محدد كما جاءت في القرآن بين موسى والعبد الصالح كما وردت في سورة الكهف.

خصائص الصداقة


ارتباط الاصدقاء بالخلق والقيم

ان الصداقة تعني الخلق العظيم الذي تحث عليه الشريعة، كما ان الصداقة يأتي مفهومها من الاخلاص والوفاء .

وأيضًا الصحبة الدائمة مهما كانت الظروف، وهنا نري أنه لا خير في صديق عاصي لله وليس ع خلق.

لأنه وبهذا الخلق لا ينفع نفسه وكذلك لا ينفع صديقه، وأنه تكون صحبته لا خير فيها لا دنيا ولا اخره.

ولذلك قال الرسول عليه الصلاة واتم السلام (إنَّما مثلُ الجليس الصَّالح والجليس السًّّّّوء ……)

كما انه ذكر في القرآن الكريم أنهم يكونوا اصدقاء في الدنيا، ولكن يوم القيامة تظهر بينهم العداوة والبغضاء ويتبرأون من بعضهم.

وذلك لانهم لم تكن صداقتهم مرتبطة برابطة العقيدة والقيم الاسلامية السامية والدين الاسلامي، حيث وردت في قوله تعالى “الفرقان 28”

اعانة الصديق علي طاعة الله “عز وجل”

إن الصديق الصالح يعد نعمة من نعم الله التي ينعم بها علي عبده، وهذا لان الصديق الصالح يكون متمسك بشريعة الله “سبحانه وتعالي”.

وبذلك فإنه يوجهه دائما إلي الخير، في هذه الحالة يكون الصديق الصالح نافع لصديقه.

الصديق مرآة صديقه

ان الصديق يعتبره الإسلام مرآة صديقه، لأنه عندما يكون الصديق أخلاقه حسنه وحريص على التعامل مع الناس بخلق حسن ومعاملته طيبة.

فإنه سوف يجد صديق يشبهه في أمور الخير نفسها، وبالتالي يكون في هذه الصداقة تشابه في الخلق والاخلاق الكريمة.