عربي ودولي

زيارة ماكرون للسعودية تعيد ترميم العلاقات بين الرياض وبيروت

أبرزت الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية، نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، وسط تفاؤل بعودة العلاقات بين المملكة ولبنان.

ونجح ماكرون في جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني نجيب الميقاتي عبر اتصال هاتفي بين المسؤولين الثلاثة.

وصرحت قناة الجديد، إن ميقاتي أجرى مكالمتين مع الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وربطهما بن سلمان، واصفا الأجواء بالراحة والإيجابية.

وشددت صحيفة النهار، نجاح ماكرون في تحقيق انفراج دبلوماسي كبير، مضيفة أن الخطوة تشكل مفاجأة يتوقع أن تترك تداعيات إيجابية.

وعززت هذا التطور استقالة وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي” بناء على طلب باريس. في محاولة لنزع فتيل الأزمة مع الرياض.

وعلق الجنوبية بالقول إن “حزب الله سيحاول استغلال استقالة القرداحي داخلياً من خلال المقايضة مع الدولة لعزل القاضي طارق بيطار” المسؤول عن ملف تفجير مرفأ بيروت.

وبحسب البيان الفرنسي السعودي المشترك، فإن لبنان “يجب أن يقتصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، ولا ينبغي أن يكون لبنان منصة انطلاق لأية أعمال إرهابية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، ومصدرا لتهريب المخدرات”.

واتفق الجانبان على إنشاء آلية سعودية – فرنسية للمساعدات الإنسانية في إطار يضمن الشفافية الكاملة، وإيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة لتخفيف معاناة اللبنانيين.

وأعلن القرضاحي الجمعة الماضي استقالته واعتبر في مؤتمر صحفي في بيروت أن خطوته فرصة لحل الأزمة التي سببتها تصريحاته بين لبنان ودول الخليج.

وقبل تعيين “القرضاحي” وزيرا للإعلام في 10 سبتمبر، قال في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “الجزيرة” القطرية، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد هجمات السعودية والإمارات”.

في وقت لاحق، سحبت السعودية وبعض دول الخليج سفرائها من لبنان وطردت سفراء بيروت، مهددة بيروت بعقوبات اقتصادية أخرى.