منوعات

مواقف من شجاعة علي بن أبي طالب – مكساوي

مواقف من شجاعة علي بن أبي طالب، الصحابي علي بن أبي طالب هو صحابي جليل وهو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان صهره، وكان على بن أبي طالب هو أحد الخلفاء الراشدين، وابناءه هما الحسن والحسين، وفي هذا المقال سنتعرف على مواقف من شجاعة علي بن أبي طالب.

شاهد أيضا: خلافة علي بن أبي طالب

نبذة عن الصحابي علي بن أبي طالب

الصحابي علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين ولد بمكة المكرمة، وكان ذلك عقب عام الفيل بنحو ثلاثين عام.

وقيل أنه ولد قبلها بسنة، وقيل قبلها بسنتين، وقد أعلم على بن أبي طالب إسلامه قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما أنه كان أول من أمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من الصبيان، وقد هاجر للمدينة المنورة عقب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو ثلاثة أيام.

واختار النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب لكي يكتب عنه القران الكريم عقب نزوله، ولهذا فكان على بن أبي طالب من السفرة الكرام.

مواقف من شجاعة علي بن أبي طالب

لعلي بن أبي طالب العديد من المواقف الرائعة التي تدل على شجاعته منها ما يلي:

قدم روحه فداءاً للرسول صلى الله عليه وسلم

حينما عجزت قريش على وقت انتشار الدين الإسلامي ومنع رسول الله من الدعوة إليه، رأوا أن لا مفر من قتل النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن هنا اجتمعت قريش بدار الندوة لي تناقشوا ذلك الأمر، والمولى عز وجل لم يتركه نبي يتعرض لذلك الأمر وأخبره الله تعالى بما دار من قريش وعزمهم على قتله.

وفي ذلك الوقت بدأ رسول الله يفكر بحل للتخلص من ذلك الأمر فرأي أن الحل الأمثل أن يأتي على بن أبي طالب ينام في فراش النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن يقضي هذه الليلة في فراش النبي.

فوافق على بن أبي طالب على الفور وظل في فراش رسول الله لكي يكون تمويه لقريش ليتمكن الرسول من الخروج للهجرة النبوية.

فكانت قريش واقفة بانتظار خروج رسول الله لكي يقتلوه وحينما كانوا ينظرون يجدونه في فراشه في اطمأنوا بأن الرسول لم يخرج يتمكنون من قتله.

وكان رسول الله خرج للهجرة النبوية مع صاحبه أبي بكر الصديق والموجود على فراشه هو على بن أبي طالب الذي كانت تظن قريش أنه رسول الله.

موقفه بغزوة الخندق

بغزوة الخندق تمكن جيش المشركين من اقتحام الخندق من خلال ثغرة فيه، ومن هنا طلب

أحد المشركين عمرو بن عبدود وطلب من المسلمين مبارزته.

فطلب على بن أبي طالب من رسول الله بالدخول لمبارزته، ووافق الرسول وأعطاه إذن

المبارزة عقب أن طلب منه علي بن أبي طالب ذلك الأمر ثلاثة مرات.

وهذا يدل على شجاعة علي بن أبي طالب وعدم خشيته من مبارزة عمرو بن عبدود الذي

كان معروفا بقوته الشديدة وبسالته بالمعارك.

كما أعطاه رسول الله لعلي سيفه ذا الغفار، ولهذا لقب بعلي ذي الغفار، ودخل بساحة المعركة وقد أصيب على بشج في رأسه، ولكن على غافله وقام بضربه حتى وقع قتيلاً.

وحينما رأى المشركين قتل عمرو على يد علي بن أبي طالب قاموا باقتحام الثغرة ولكنهم عادوا منهزمين.

موقف علي في غزوة بدر

عُرف الصحابي على بن أبي طالب ببسالته وشجاعته في أرض المعركة، كما أنه كان من أبرز

وأشد المقاتلين بغزوة بدر.

كما كان من الصحابة الثلاثة الذين بدأوا المعركة بالمبارزة، وقد أبلي بهذه المعركة بلاءا حسناً،

وكان يبارز في المعركة الوليد بن عتبة وأستطاع قتله.

شجاعته بعهد الخلفاء الراشدين

وكذلك ظهرت شجاعة وبسالة على بن أبي طالب في مواقف متعددة منها موقفة بعهد الخلفاء

الراشدين؛ حيث أنه ساندهم ووقف بجانبهم والسعي نحو التصدي لأي عدو.


المزيد من المشاركات

وبسبب بسالته جعله الخليفة أبي بكر الصديق يتصدى للمرتدين، كما شارك مع المسلمين

في حروب الردة.

كما كان أحد الجيوش التي كانت موجودة بمنافذ المدينة المنورة حتى تقوم بمنع المرتدين من

دخولهم للمدينة وقتال المسلمين.

فكان على منافذ المدينة علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد

الله بن مسعود -رضي الله عنهم أجمعين ـ.

 

إسلام علي بن أبي طالب

اختلف الأقوال التي تحدثت عن عمر الامام على حينما أسلم، وجاءت الأقوال كالاتي:

ذكر عُروة أن علي بن أبي طالب أسلم وهو يبلغ من العمر ثمانية سنوات.

وروي عن المغيرة بأنه أسلم وهو يبلغ من العمر 14 عاماً.

كما روي عن الحسن بن زيد بأن على بن أبي طالب أسلم وهو يبلغ من العمر تسع سنوات.

وذكر ابن عباس أن على بن أبي طالب كان من أوائل من أسلموا ولكنه كان يخشى أن يبوح

بذلك الأمر خشية من والده.

وكذلك ورد عن ابن إسحاق بأن علي بن أبي طالب قد دخل النبي عليه السلام في أحد المرات

وكان في ذلك الوقت يصلى مع السيدة خديجة رضى الله عنها.

وقد سأل علي النبي صلى الله عليه وسلم عن ماهية هذه العبادة فأخبره الرسول بأنها

عبادة الله الواحد الأحد وأنها من شعائر الله عز وجل.

وقد بعثه الله عز وجل النبي رسولا وخاتم الأنبياء والمرسلين.

ودعاه الرسول للدخول في الدين الإسلامي فرغب أن يسأل والده أولا، ولكن النبي عليه

السلام لم يرغب أن ينتشر خبر الدين الإسلامي.

في ذلك الحين ولهذا طلب من على إما أن يدخل الاسلام أو أن يكتم ذلك الأمر وألا يخبر به أحد.

فضل علي بن أبي طالب طول ليلته يفكر في دعوة الرسول له للدخول في الإسلام، وقد نزل الايمان في قلبه.

وفي اليوم التالي ذهب للرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يكرر له ما ذكره في شأن الدعوة.

فقال رسول الله له الشهادتين، وأن يتبرأ من عبادة الأصنام، وعبادة الله الواحد الأحد.

ونطق على بن أبي طالب الشهادتين، ولكنه لم يبوح بإسلامه لأي شخص خوفا من أبيه أبي طالب.

 

جهاد علي بن أبي طالب

كان على بن أبي طالب قد شارك بكافة الغزوات ماعدا غزوة تبوك، والسبب في تخلفه هو أن

رسول الله قد استخلفه على المدينة في ذلك اليوم، والغزوات التي شارك فيها علي بن أبي طالب هي ما يلي:

  •  غزوة بدر: كانت غزوة بدر أُولى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان علي بن أبي طالب يحمل فيها لواء الجيش، وفي ذلك الوقت كان عمره لا يزيد عن العشرين عاما.

 

  • غزوة أحد: في غزوة أحد كان يحمل لواء جيش المسلمين مصُعب بن عمير وعقب استشهاده تولى على بن أبي طالب لواء جيش المسلمين.

كما أنه أبلى بلاءاً حسنا في هذه المعركة ودافع فيها عن رسول الله وظل معه في أرض المعركة حتى انتهت.

غزوة أحد أصيب على بعدة ضربات وصل عددهم لـ 16 ضربة، وعقب انتهاء المعركة طلب منه

رسول الله أن يذهب ليعرف أخبار قريش ويتبعهم ليرى إن عادوا لمكة أم أنهم يكيدون للمسلمين.

  •   غزوة حمراء الأسد: أستجاب على بن أبي طالب لدعوة رسول الله لهذه الغزوة والتي كانت عقب غزوة أُحد، وقد حمل لواء جيش المسلمين فيها.
  • وغزوة بني النضير: أبلي على بهذه الغزوة بلاءاً حسنا وأستطاع بهذ الغزوة أن يقتل عَزْوَكَ؛ والذي كان أحد زعماء اليهود.
  • غزوة الخندق: شارك على في غزوة الخندق وقام بمبارزة عمرو بن عبد ودّ العامري؛ والذي عُرف بأنه من أشهر الفرسان، وأستطاع علي أن يقتله.
  • وغزوة بني قريظة: كان على مقدمة جيش المسلمين، وكان حاملا الراية بها.
  •  غزوة خيبر: شارك بغزوة خيبر وقد من الله على المسلمين أن يفتحوا حصونها على أيدي على بن أبي طالب، وكان بهذه الغزوة حاملا لراية المسلمين.
  • وغزوة حُنين: كانت من الغزوات التي شارك بها على بن أبي طالب، وكان ثابتا في أرض المعركة مع رسول الله حتى نهايتها.
  •  صلح الحديبية: كان لعلي بن أبي طالب لفتة رائعة في صلح الحديبية؛ وذلك حينما كان المشركين يرغبون بمحو “محمدٌ رسول الله”، ولكن على رفض ذلك.