منوعات

كيف تتحاور بمهارة؟.. أهم أساسيات التحاور الجيد

كيف تتحاور بمهارة؟ لعلك طرحت هذا السؤال في نفسك عندما باءت محاولاتك بالفشل في التواصل مع شخص، ووصلت لطريق مسدود من النقاش، ولم تعد قادرا على استكمال الحديث معه وتوضيح وجهة نظرك، أو لعلك تبحث عن طرق لتقويتك كمحاضر وتريد امتلاك مهارات التحدث والإقناع، سنساعدك في هذا المقال في اكتساب مهارة التحدث بمهارة فائقة.

كيف تتحاور بمهارة؟

الكثير من الناس عقد النية بعدم المشاركة في أي حديث من باب سد الذرائع والبعد عن ما يؤذيه، خاصة عند احتدام النقاش، ولكن لا غنى عن التعامل مع البشر والتحاور معهم، لذلك إذا كنت تبحث عن كيف تتحاور بمهارة؟ نعتقد أن هذه الفقرة تهمك:

الإنصات الجيد.. وأسس تنمية مهارات الحوار والتواصل
مهارات الإنصات الجيد

التدريب الجيد

من المهم إذا كنت تتساءل كيف تتحاور بمهارة، أن تتدرب جيدًا على ما ستقوله، وتحضير الخطوط العريضة، خاصة لو كنت محاضرًا وتريد أن توصل أفكارك ومنهجك لمتابعيك، من المهم تجهيز خطابك قبل الحدث بفترة مناسبة، وتحديد النقاط الأساسية والخطوط العريضة، والتدرب على الإلقاء، سواء أكان ذلك مجرد حديث بين أفراد العائلة أو الأصدقاء، أو حتى كانت في محاضرة تديرها أنت.

احتفظ بهدوئك

عند الدخول مع شخص في جدال عليك أن تضبط نفسك وتحاول الابتعاد عن العدائية في الحديث، وراقب نبرة صوتك وحركة جسدك وخاصة الأيدي، حاول أن تكون هادئا ولطيفا وابتعد عن العصبية ولا تدخل ندًّا للمحاور، وتعامل معه بحميمية وصوت منخفض ونبرة هادئة وواثقة.

اعتمد على التواصل البصري

من المهم أن تعتمد مهارة التواصل البصري مع محدثك، عليك بالنظر في عينيه ومراقبة أفعالها وحركة جسده لتقييم موقفه من الحديث معك، هل ما زال بحاجة لجهد ووسيلة أخرى لإقناعه أم أنه قد بدأ بالتفاعل مع رسالتك، أيضًا التواصل البصري الجيد والفعال من شأنه إثبات أنك واثق من نفسك وقوي ولك تأثير كبير، وجاد ومتمسك بأفكارك، وربما تلك الحالة تنعكس على مدى إقناع المحاور.

الإنصات الجيد

بقدر ما تريد أن تقنع الذي أمامك بما تريد، وتبحث كيف تتحاور بمهارة، لا بد من منح الشخص الذي أمامك أيضًا الفرصة لعرض وجهة نظره لعلك مخطئ وهذا من الوارد، احترامك له وإنصاتك الجيد لما تقول يزيد من قيمتك لديه، كما تمهد له للاقتناع أو تقبل وجهة نظرك والتفاعل معك، باختصار لا تجعل زمام الأمور في يديك دائمًا، أفسح المجال لتبادل الأدوار واسمح للمتلقين بإلقاء الحديث بين الفينة والأخرى.

اهتم بطرح الأسئلة

طرح الأسئلة على من تحاوره يساعد بشكل كبير على سير الأمور في نصابها الصحيح، إذا كنت تسأل كيف تتحاور بمهارة؟ عليك بطرح أسئلة على سبيل المثال للشخص الذي أمامك، والاستماع للإجابة وتحليلها والتعليق على الإجابة، هذا من شأنه تقريب الأمور بينك وبين المتلقين ويظهر براعتك في إدارة الحديث، ويزيل الجمود والتصلب الفكري ويساهم في وصول رسالتك للمتلقي، ناهيك على أن تلك النوعية من الحديث تعطيك الثقة والانطلاق في التحاور البناء.

الإنصات الجيد.. وأسس تنمية مهارات الحوار والتواصل
طرق التحاور الجيد

نصائح سريعة لتتحاور بمهارة

من المهم تطبيق عدد من النصائح والتي تساهم في جعلك محاورا مثاليا تمتلك من الكفاءة والمهارة ما يكفي لإقناع من أمامك، أو أن تظهر واثقًا من نفسك، ونذكرها لك على النحو التالي:

  • الاستهلال بمدخل للحوار يساهم بشكل كبير على ذوبان الثلج، تحدث عن الطقس أو الطعام المفضل، أو المشروب الرسمي اليومي الفريق المفضل لأحدهم، وهكذا.
  • عندما تستهل الحديث بذكر نقاط الاختلاف بينك وبين أي شخص، من المهم أن تبدأ بالمساحة المشتركة والمتفق عليها في الحديث؛ هذا من شأنه جذب محاورك وتأثيرك عليه على نحو جيد.
  • المنطقية في الحديث تعكس مداركك الواسعة وتظهرك بشكل جيد.
  • قم بتغيير نبرة صوتك بين الفينة والأخرى؛ حتى تجذب انتباه محدثك، والمهم أيضًا أن تتنقل بين الصوت المنخفض للأعلى وتبدل بين طبقات الصوت ونمطها من حيث السرعة والبطء.
  • المهم أن تتأنى في الحديث وتعطي كل كلمة حيزها، من حيث الوقت المناسب والوضعية المثالية والاهتمام بمخارج الحروف.
  • لا تتكلف ولا تحاول أن تتقمص شخصية غير شخصيتك.
  • إذا كنت تتحاور في مكان كبير فيه الكثير من المتلقين ويأخذ طابعا تعليميا، لا تتوانَ في البحث عن وسائل تساعدك في تدعيم رأيك وحديث، كذلك استخدام الفيديوهات والصور على عارض الصور.
  • استغل لغة جسدك في التعبير عما تريد.
  • من المهم أن تركز على العناصر الرئيسة والمهمة في حديثك.
  • اسمح لمحدثك أن يتغلغل داخلك ويفهم ما تريده، ولا تضع حواجز بينك وبينه.
  • سق الأدلة والبراهين على ما تطرحه من حديث؛ حتى يشعر محدثك بالمصداقية والثقة.
  • إذا كنت تسأل كيف تتحاور بمهارة؟ عليك أن تسمح بقليل من المزح والفكاهة في حديثك؛ لتلطيف الجو، والسماح بمزيد من المرونة وإزالة التوتر.
  • استخدم تعبيرات تناسب المقام، وتناسب نوعية الحديث وبعقلية محدثك.

الحديث لم ينته بعد عن موضوع كيف تتحاور بمهارة؟ فما زال المجال متاحًا لاكتشاف مهارات جديدة تدعم قدرة المرء على التفاهم والتواصل مع الآخرين، لا بد من إيجاد مساحة للحوار والاجتهاد في تحقيقها؛ حتى تسطع التفاهم مع ذويك، أو تكون مقنعا للمتلقين إذا كنت محاورًا أكاديميًا أو تعليميًا.

طالع المصدر الأصلي