منوعات

أعراض حساسية الألبان عند الرضع وعلاجها

تحدث حساسية الألبان عند الرضع، منذ الولادة حتى سن عام، وقد تطول في بعض الأحيان إلى عامين، وللأسف أنها على الرغْم من شيوعها إلا أنه يجب الحذر منها والانتباه لأعراضها، لأنها تؤثر على جسم الرضع.

ما هي حساسية الألبان عند الرضع؟

هي ببساطة مشكلة جينية في الـ DNA، تجعل الجهاز المناعي في الجسم يتفاعل مع البروتينات الموجودة في الحليب، التي تعرف بـ الكازين (وهو البروتين الرئيسي الذي يمثل 80% من لبن الأبقار)، وهي واحدة من أكثر أنواع الحساسية شيوعا في الآونة الأخيرة، ويصاب الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام بحساسية الألبان، ولكن عادة ما يشفي منها أغلب هؤلاء الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة.

وتظهر حساسية الألبان عند الرضع عندما يتم إدخال لبن الأبقار، أو منتجاته إلى النظام الغذائي للرضيع سواء كان ذلك بواسطة الألبان الصناعية التي يتناولها، أو عندما يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة أول مرة، وفي حالات أخرى نادرة يصاب الرضيع بهذه الحساسية منذ أول يوم من عمره، حيث تنتقل مكونات حليب البقر إلى لبن الأم بواسطة النظام الغذائي الخاص بها

أنواع حساسية الألبان عند الرضع

قبل معرفة أنواع حساسية الألبان يجب عدم الخلط بينها وبين حساسية اللاكتوز، التي تعرف بعدم تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجاته، نتيجة ضعف إنتاج إنزيم اللاكتيز في الأمعاء الدقيقة المسؤول عن هضم اللاكتوز داخل الجسم، وعادةً ما تكون حساسية اللاكتوز غير ضارة، إلّا أنَّها تسبب بعض الأعراض غير المريحة مثل الإسهال، والغازات، والانتفاخ، أما حساسية الألبان فتنقسم لنوعين هما:

النوع الأول: حساسية شديدة وسريعة تحدث بعد الرضاعة مباشرة، وتحدث نتيجة ارتفاع أجسام مضادة في الجسم تسمي igE وتأتي في صورة رشح، كحة، أو تسلخات جلدية متكررة.

النوع الثاني: وهي تأخذ وقتا في الظهور وتأتي في صورة أعراض هضمية مثل الإسهال، والقيء، والمغص الشديد.

تشخيص حساسية الألبان عند الرضع

عادة ما يتم تشخيص الرضيع بأنه مصاب بحساسية الألبان عن طريق فحص الرضيع فحصا سريريا، ومعرفة الأعراض الظاهرة على الرضيع، وليس بواسطة التحاليل، وعادة ما يطلب من الأم إجراء بعض التحاليل الطبية للتأكد من مدى تأثير حساسية الألبان على جسم الرضيع.

ما هي أعراض حساسية الألبان عند الرضع؟

حساسية الألبان عند الرضع

قد يتسبب رد فعل جسم الرضيع تجاه منتجات الألبان في حدوث أعراض مختلفة منها يلي:

  • ظهور إكزيما وطفح جلدي، حكة، بقع حمراء على جلد الرضيع.
  • ظهور التهاب شديد في منطقة الحفاض لا يستجيب للعلاج.
  • ظهور رعشة وقشعريرة على الرضيع لدرجة أن بعض الأمهات تظن أن رضيعها يعاني البرد، أو يرتعد من الخوف.
  • صراخ معظم الوقت نتيجة شعور الرضيع بآلام في البطن وعدم الراحة.
  • صغر حجم الطفل وقلة وزنه مقارنة بعمره.

مشكلات في الجهاز الهضمي

  • ألم عند البلع.
  • إسهال.
  • التقيؤ بصورة مستمرة.
  • ظهور براز مخطّط بالدم.

أعراض حساسية الأنف

مثل سيلان الأنف ودموع العيون والنوم بصوت عالٍ مثل الصفير.

المضاعفات

لا تمثل حساسية اللبن خطورة على حياة الرضيع، لكن يعاني بعض الرضع من ردود فعل شديدة، وتحدث لهم مضاعفات تستدعي اللجوء فورا إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ظهور أزيز أو صعوبة في التنفس
  • ظهور انتفاخ حول فم الرضيع أو الشفتين
  • الإسهال والمغص المصاحب لوجود الدَّم في البراز أو فشل النمو.

علاج حساسية الألبان عند الرضع

بعد التأكد من تشخيص الطفل بحساسية الألبان يبدأ الطبيب المعالج في وضع خُطَّة للأم في كيفية التعامل مع رضيعها، وهناك حقيقة يجب على الأم معرفتها، وهي أنه لا يوجد علاج نهائي وحاسم لحساسية الألبان، وأفضل علاج لجميع أنواع حساسية الألبان هو الابتعاد النهائي عن منتجات الألبان.

إذا كان الطفل يرضع طبيعيا فتمنع الأم من شرب الألبان ومنتجاتها وأصناف الأكل المسببة للحساسية، طوال مدّة رضاعة الطّفل.

ويمكن إطعام الرّضيع باستخدام تركيبة حليب خاصة من اللبن exten­sive hydrolyzed for­mu­la، وهو لبن محلل كليا للأطفال الذين لا يمكنهم هضم اللبن، حيث يكسر البروتينات المتواجدة فيه لأجزاء صغيره يقدر الرضيع تحملها.

وهو مفيد للرضيع المتحسس حساسية بسيطة، أما الأطفال المصابون بحساسية الألبان ويعانون مشكلات هضمية شديدة، فينصح بألبان خاصة بمعالجة الإسهال، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا النوع من الحليب لا يجب الاستمرار عليه أكثر من أسبوعين نظرًا لقلة القيمة الغذائية به، وهو إلى ذلك يعطي أعراض تحسن وهمية والطفل يسوء بعد استخدامه مدة طويلة.

أكثر الأطعمة تسبب الحساسية للطفل

يجب أن نعرف أيضا أكثر الأطعمة المسببة للحساسية للطفل وهي:

  • اللبن
  • البيض
  • القمح
  • الصويا
  • السمك
  • القشريات
  • الفول السوداني
  • المكسرات
  • السمسم

حساسية الألبان عند الرضع مرض مزعج للأم والطفل معا ومرهق ماديًا، ولكنه ليس بالأمر شديد الْخَطَر إذا ما تم اكتشافه وتشخيصه مبكرًا.

المصدر 1