8 أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل

كما أن للمظهر دورا كبيرا في القبول في وظيفة ما، يلعب الثبات الانفعالي والشخصية الرزينة والتحلي باللياقة دورا كبيرا في أن تحوز إعجاب صاحب العمل، أو مدير الموارد البشرية الذي يجري معك المقابلة الشخصية، ومن هنا يتحتم عليك معرفة ما عليك إظهاره أثناء المقابلة، ومعرفة عدد من أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل.

أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل

يطرح الموظف المسؤول عن التوظيف أثناء المقابلة عددا من الأسئلة، ليعرف مدى أحقيتك بالوظيفة من عدمها، حيث يستشف من خلالها عددا من السمات الشخصية والخبرات العملية. 

من واقع تجارب العديد من الموظفين وخبرات موظفي الموارد البشرية، هناك نصائح مثالية لتلك المقابلة الحاسمة التي تحمل معها الأمنيات بوظيفة مميزة، لذا خرجنا بعدد من التوصيات، مفاداها، تجنب عددا من الأسئلة والتي من الممكن أن تقلل من فرص قبولك للوظيفة، وهو ما سنسرده في التالي:

لا تستفسر عن معلومة خاصة بالشركة

من البديهي أن يقوم أي متقدم للوظيفة بإجراء البحث والاستفسار عن الشركة والنشاط الذي تقدمه، كونك تتساءل عن نشاط الشركة ومعلومات بسيطة عنها، يجعل من أمامك يشعر أنك غير مكترث أو مهتم بالوظيفة، أو أنك شخص كسول، حيث إن غالب المعلومات تجدها في الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة.

لا تتحدث عن الماديات

من المهم أن تشعر من أمامك أنك شخص مسؤول تبحث عن معلومات تفيدك في كيفية إفادة المؤسسة التي ترغب في الانتساب إليها، وبطرحك عددا من الأسئلة التي تتعلق بالماديات والأجر الشهري، والمزايا والمكافآت المالية ‑رغم أهميتها- إلا أن السؤال عنها يجعل الموظف يظن أنك تبحث في اعتبارات أهم من النواحي التنموية للشركة، وبالتأكيد سيتم عرض كل الجوانب المادية بكل دقة؛ بيد أن الراتب الشهري من المفترض أنك قد قمت بتحديده من قبل في استمارة التقديم.

انتبه لصيغة السؤال

من المهم طرح الأسئلة من قبلك في الوقت المخصص له، ولكن من المهم الانتباه عند طرح الأسئلة، لا بد أن تتجنب الأسئلة التي تجعل الموظف في حالة دفاع عن النفس أو تجعله يبرر صدق موقف شركته، خلاصة القول أي سؤال بـ«لماذا» يدرج في قائمة أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل، فلا تفعل ذلك.

لا تسأل عن التسلسل الزمني للترقية

هذا السؤال لا يجب طرحه بأي حال من الأحوال، فهو يعكس عددا من الأمور السلبية عن شخصيتك وتجعل أمر قبولك صعبا للغاية، في ظاهر هذا السؤال التعجرف والانتهازية واستعجال الفرص لربح ترقية أو زيادة مالية، لا تظهر أمورا ليست في أوانها وأنت ما زلت لا تدري أقبلت أم رفضت.

السؤال عن منافسي المؤسسة

طرح سؤال مثل ذلك يعد انتقاصا منك وينم عن عدم إلمامك بكل ما يتعلق بالشركة، يفترض أنك تكون قد أعددت دراسة وافية عن المؤسسة التي تطمح بالعمل بها، وإن دراسة المنافس والتعرف عليه أحد أهم الأمور التي يجب تغطيتها، وهذا السؤال قد يظهر مدى تفكيرك بانتهاز فرصة للعمل مع المنافسين أو توضيح عدم اكتراثك بمصلحة المؤسسة، وأنت ما زلت في شك هل ستصبح موظف هنا أم لا.

لا تسأل عن تسهيلات

من المهم أن تظهر نشاطك وقدرتك الكبيرة على منح العمل وقته اللازم، فمن غير المنطقي أن تسأل عن تسهيلات في العمل من المنزل، أو تزويد أيام الإجازات وأنت ما زلت غير معين في الشركة، هذا أمر قد يعكس صورة سيئة لدى الموظف عنك، وسيتضح في وقت لاحق ما إذا كان يسمح بالعمل من المنزل أو وجود مرونة في هذا الأمر.

 لا تسأل عن المرونة في ساعات العمل، يفترض بك أن تقدم الجدية والمسؤولية، والقدرة على التوفيق بين الحياة الاجتماعية والأسرية والحياة المهنية، لذا فإن سؤالك عن وجود مرونة في ساعات العمل ومواعيد الدوام قد يعكس عدم التزامك بمواعيد العمل الرسمية، وبالتأكيد عند إتاحة الفرصة لموظف التوظيف، سيقوم باختيار من هو لديه ظروف أفضل منك وقادر على الالتزام بالمواعيد.

مزايا التأمين التي تقدمها الشركة

على قائمة أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل، أضف هذا السؤال، فمن غير المعقول أنك تسأل عن امتيازات وأنت ما زلت لا تعلم هل تمت الموافقة عليك أم لا، وقد توحي للموظف بأنك انتهازي ترى المزايا وتسأل عنها فقط، وقد تكون هذه الرؤية سببًا كبيرًا في الرفض، ولا تقلق عند الموافقة عليك سيتم سرد كل المزايا التي ستحصل عليها عند التعاقد مع الشركة، إذن لا داعي لطرح هذا السؤال.

لا تسأل هل قبلت في الوظيفة أو لا؟

من المفترض أن تبين للمسؤول عن التوظيف الذي أمامك أنك شخص صبور يتحلى بضبط النفس، فليس من اللائق السؤال عما إذا قبلت أم لا، ولكن اجعل الحديث يأخذ مجراه الطبيعي، وسيطرح عليك الموظف الخطوة التالية، سواء مقابلة أخرى أو التواصل معك تليفونيًا، وإن كنت تريد معرفة الخطوة التالية من الممكن أن تطرح عليه سؤال حول ما إذا كان هناك مقابلة ثانية للمقبولين.

نصائح مهمة عند مقابلة العمل

من المهم الالتزام بعدد من النصائح التي تساعد في ترجيح كفتك لاجتياز المقابلة والفوز بالوظيفة التي ترنو إليها، ونسردها على النحو التالي:

• حاول أن تجعل الموظف يشرح لك أهم ما يعجبه في المؤسسة، فهذا سؤال يكشف لك جوانب كبيرة في المؤسسة، وتسمح بكسر الحاجز النفسي بينك وبين الموظف، إذا إن هذا السؤال سيأخذ منحى عاطفيا، وسيجعل الموظف في مجال للحديث معك وكأنه صديق حميم، ويزيد ذلك من فرص نجاحك في الفوز بالوظيفة.
• اسرد أسئلة تظهر كفاءتك وقدراتك وتنم عن اطلاعك بنشاط الشركة والمنافسين، وتكتيك عمل المؤسسة.
• حدد للموظف سؤالا مفاده ما يجب عليك إنجازه في الأسابيع الأولى من توظيفك.
• اشكر الموظف على وقته والفرصة الممنوحة لك.
• بعد الانتهاء من المقابلة، على سبيل المثال: قم في المساء بإرسال خطاب إلكتروني، تشكرهم فيه على حسن المعاملة والتقدير الكبير الممنوح.
• بمجرد نهوضك من المكان عليك بعدم طرح أي سؤال.
• ليس من اللائق أن تنظر في الساعة أثناء المقابلة أو العبث في الهاتف، وتمتد هذه النصائح طوال مدة مكوثك في الحجرة، حتى لو أنهى الموظف حديثه معك.
• من اللائق مصافحة الموجودين في الحجرة والذين أجروا المقابلة معك، ولا بأس بإظهار الامتنان وذكر عبارات الشكر.

الآن وقد عرفت قائمة بـ أسئلة لا تطرحها في مقابلات العمل، عليك الآن أن تحاذر من طرح تلك الأسئلة في المقابلات الشخصية، أضف إلى ذلك لا تسأل عن أماكن الراحة وتوقيت استراحة الغذاء، أو المهلة الممنوحة لك قبل طردك من العمل في حال التأخر عن العمل، أو عن أدوات مراقبة الموظفين على الإنترنت، والسؤال عن اصطحاب طفلك أو حيوانك الأليف.