منوعات

عناية العلماء بصحيح الإمام مسلم لنظر الفاريابي

عناية العلماء بصحيح الإمام مسلم لنظر الفاريابي

 

صدر حديثًا كتاب “عناية العلماء بصحيح الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري قراءةً وسماعًا وحفظًا وشرحًا وتعليقًا واختصارًا”، تأليف: “نظر محمد الفاريابي”، تقديم وتعليق ومراجعة: أ. د. “محمد عوني عبد الرءوف” وأ. د. “إيمان السعيد جلال”، توزيع: “دار التدمرية” و”دار ابن الجوزي” و”دار المحدث”.

 

وهذا الكتاب بمثابة موسوعة مجمعة محققة وسرد لكل الأعمال التي قامت على صحيح مسلم، من شروح وتعليقات ومختصرات ونحوها.

 

أورد فيها الشيخ “نظر الفاريابي”450 عملًا علميًا، ما بين شروح، وحواشي، وتعليقات، ومختصرات، ومستخرجات.. وغيرها، مبينًا فيها اهتمام العلماء والخلفاء والأمراء بـ”المسند الصحيح” للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت 261 هـ)، بل إن النساء المحدثات كان لهن نصيب من الاهتمام بهذا الكتاب المبارك أبرزه الكاتب في ثنايا هذه الدراسة التي استغرقت من عمره أكثر من أربعة عقود من الجمع والتحقيق والدراسة لصحيح مسلم، وجميع ما يتعلق به.

 

ويحتوي هذا الكتاب على:

أولًا: القصائد والفوائد والنكت.

ثانيًا: الفصل الأول، وهو يحتوي على (132) نصًا جمعها من بطون الكتب.

ثالثًا: الفصل الثاني: وهو يحتوي على (450) كتابًا عن “صحيح مسلم”.

 

وأورد الشيخ “نظر الفاريابي” في أول الكتاب أربع قصائد وثلاثة أبيات في مدح “الصحيحين”، أو في الإمام مسلم وكتابه “الصحيح”، وكذا ثلاثة أبيات لثلاثة من العلماء، كما أورد فيه عدة فوائد ونكات تتعلق أيضًا بالصحيحين أو بمسلم وكتابه “الصحيح”.

 

وأما الفصل الأول فهذا القسم سماه الكاتب بـ”عناية العلماء بصحيح مسلم قراءةً وسماعًا وحفظًا” حيث ذكر فيه (132) نصًا يتعلق بعناية العلماء بصحيح مسلم، وفي قليل منها يشاركه صحيح البخاري تحت (56) عنوانًا، جمعها من بطون الكتب من خلال قراءته الموسعة، ورتبها كالآتي:

 

الأول: عنايتهم بالقراءة والإقراء.

 

الثاني: عنايتهم بحفظه واستظهاره.

 

الثالث: استحضارهم بعض شروح “صحيح مسلم”.

 

الرابع: عنايتهم بحفظ الصحيحين البخاري ومسلم.

 

الخامس: ضبط الكتاب معتمدًا على الذاكرة.

 

السادس: روايته وتلقيه عن أكثر من شيخ.

 

السابع: الجلوس لإسماعه والتحديث به.

 

الثامن: الحرص على سماعه وأخذه بعلو.

 

التاسع: عنايتهم بالصحيحين عمومًا بإدمان النظر فيهما.

 

العاشر: عنايتهم بتقييد سماع “الصحيحين” خاصةً.

 

الحادي عشر: عنايتهم بإسماعه واستجازته للأبناء والأحفاد والنافلة.

 

الثاني عشر: حرصهم على إسماعه والتحديث به، ومصابرتهم على ذلك مع تحمل المرض والتعب.

 

الثالث عشر: عنايتهم بنسخه وكتبه بأيديهم.

أولًا: من انتسخ الكتب الستة وغيرهم.

ثانيًا: من انتسخ “الصحيحين” بيده.

ثالثًا: من انتسخ “صحيح مسلم” بيده.

 

الرابع عشر: كتابته ونسخه بقلم واحد ولم يصلحه.

 

الخامس عشر: حرصهم على عرضه على النسخ المضبوطة والمتقنة بخطوط العلماء.

 

السادس عشر: من عرض “صحيح مسلم” من نسخة كتبها بخط يده.

 

السابع عشر: عنايتهم بانتساخه في سفر واحد؛ ليسهل حمله ومراجعته.

 

الثامن عشر: إحضار شيخ عالي الإسناد كبير السن عند ختمهم.

 

التاسع عشر: عناية النساء المحدثات بسماع “صحيح مسلم” وروايته.

 

العشرون: مشاركة النساء في المقابلة.

 

الحادي والعشرون: عنايتهم بسماع الحديث والتكثر منه.

 

الثاني والعشرون: من شغله اهتمامه بالصحيحين عن مشاريعه العلمية الأخرى.

 

الثالث والعشرون: إنفاقهم المال من أجل الأولاد؛ ليحظى ببركة السماع.

 

الرابع والعشرون: حرص بعضهم على ختم “الصحيحين” بعد ختم القرآن في الروضة الشريفة.

 

الخامس والعشرون: عنايتهم بالتفقه فيه ودراسته وفهمه.

 

السادس والعشرون: إهداء بعضهم نسخة منه وإرسالها إلى “مكة” لتقرأ في المسجد الحرام.

 

السابع والعشرون: ما نقل عنهم من القراءة والإقراء عند قبر الإمام مسلم.

 

الثامن والعشرون: احتفاؤهم بالنسخ المتقنة والمهمة، وصيانتها عن التغيير والتعديل.

 

التاسع والعشرون: عنايتهم بوقف نسخة من “صحيح مسلم” وغيره من الكتب؛ ليستفيد منها العلماء ويقتدي بهم غيرهم.

 

الثلاثون: عنايتهم وإجلالهم لمن يحفظه ويدرسه ويشتغل به.

 

الواحد والثلاثون: حرصهم على سماعه والاشتغال به إلى حين الوفاة.

 

الثاني والثلاثون: حرصهم على السماع من النسخ المسموعة مرارًا على الحفاظ المتقنين.

 

الثالث والثلاثون: حرصهم على سماعه بقراءة حسن الصوت والأداء والقراءة.

 

الرابع والثلاثون: حرصهم على سماعه وأخذه بالإسناد العالي.

 

الخامس والثلاثون: من توقف لسانه عن القراءة عند قراءته للكتاب، وكان ذلك آخر ما نطق به.

 

السادس والثلاثون: براعتهم في توجيه ما يشكل فهمه من ألفاظه عند قراءته.

 

السابع والثلاثون: عنايتهم بالتفنن في نسخه على وجوه متعددة.

 

الثامن والثلاثون: من حظي بالسماع في الروضة الشريفة.

 

التاسع والثلاثون: الحرص على اقتنائه وشرائه بالأثمان الباهظة.

 

الأربعون: عنايتهم بتحقيق ألفاظه وضبطها.

 

الحادي والأربعون: عنايتهم بتحقيق ألفاظه وضبطها.

 

الثاني والأربعون: من اشتغل بالصحيحين في آخر عمره.

 

الثالث والأربعون: ندمهم على التفريط به أو بيعه حتى مع الفاقة والحاجة.

 

الرابع والأربعون: حرصهم على الجلوس بالجامع لشرح الكتاب.

 

الخامس والأربعون: العناية البالغة به بكثرة ضبطه وإتقانه ووصفه كأنه نسخة من الكتاب.

 

السادس والأربعون: الفخر على الأقران بالتفرد بروايته بعلو.

 

السابع والأربعون: الاجتماع والازدحام على سماعه من الشيوخ المسندين.

 

الثامن والأربعون: عناية السلاطين والأكابر بشرحه ومدارسته.

 

التاسع والأربعون: العناية بدراسته وشرحه في المدارس العلمية.

 

الخمسون: وجود نسخ صحيحة ونادرة من “صحيح مسلم” وشروحه في “حصن تعز”.

 

الواحد والخمسون: عنايتهم في عقد مجلسٍ خاصٍّ لرواية “الصحيحين”.

 

الثاني والخمسون: اهتمامهم بما انفرد به مسلم عن البخاري.

 

الثالث والخمسون: تخصص عالم بجميع ما يتعلق بالصحيحين من حفظ نصوصهما، وما اتفق عليهما، وما انفرد به كل واحد، واستحضار شروطهما والاطلاع على أحوال الرواة.

 

الرابع والخمسون: من رأى العز والقبول بسبب تسميع صحيح مسلم.

 

الخامس والخمسون: من انتسخ الجامع الصحيح للإمام مسلم اغتنامًا للأجر والثواب.

 

السادس والخمسون: إيرادهم بعض المشاهدات عند شرح الكتاب.

 

القسم الثاني: باسم “عناية العلماء بصحيح مسلم شرحًا وتعليقًا واختصارًا”.

الأول: شروحات صحيح مسلم: ذكر الكاتب تحت هذا العنوان (96) شرحًا لهذا الكتاب، والذين كتبوا قبل الكاتب لا يتجاوز عدد الشروح عندهم أكثر من (54) شرحًا.

 

الثاني: شروح مقدمة صحيح مسلم: أورد فيه عشرة كتب، منها كتاب لمقدمة “شرح النووي” وآخر في “علوم الحديث في مقدمة صحيح مسلم”.

 

الثالث: مختصرات صحيح مسلم: ذكر فيه (16) مختصرًا لكتاب صحيح مسلم ولم يستوعب مختصرات المعاصرين كلها.

 

الرابع: شروح مختصرات صحيح مسلم: أوردَ فيه ثمانية شروح.

 

الخامس: شروح غريب صحيح مسلم.

 

السادس: الكتب المؤلفة في أفراد مسلم على البخاري:

 

السابع: المؤلفات في الجمع بين الصحيحين: ذكر فيه (24) كتابًا في “الجمع بين الصحيحين” وبيَّنَ أن ستة منها من أوهام المؤلفين الذين ذكروها أو من الناقلين دون فهم.

 

الثامن: المؤلفات في الأحاديث المتفق عليه: ذكر فيه سبعة كتب، أربعة منها في الأحاديث المتفق عليه، وثلاثة كتب أخرى تتعلق بـ”اللؤلؤ والمرجان”.

 

التاسع: المؤلفات في بعض الأحاديث المختارة من الصحيحين أو صحيح مسلم: أورد فيه كتابين الأول في الصحيحين والثاني في صحيح مسلم.

 

العاشر: مختصرات وتهذيب الجمع بين الصحيحين: ذكر فيه أربعة كتب، بعضها لـ”الجمع بين الصحيحين” للحميدي، وبعضها لعبد الحق الإشبيلي.

 

الحادي عشر: المستخرجات على صحيح مسلم: بلغت (23) مستخرجًا، إلا أن ستة منها تعد من الأوهام، ولم تثبت.

 

الثاني عشر: المستخرجات على الصحيحين.

 

الثالث عشر: أطراف الصحيحين.

 

الرابع عشر: المستدركات على الصحيحين: أورد فيه أربعة كتب فقط.

 

الخامس عشر: شروح كتب الجمع بين الصحيحين: لم يجد فيه إلا كتابين، أحدهما من الأوهام ولم يثبت.

 

السادس عشر: الجمع بين الصحيحين للحميدي، وما كتب عليه من شروح وتعليقات وغيرهما: أورد فيه ستة كتب فقط.

 

السابع عشر: شرح غريب الجمع بين الصحيحين: ذكر فيه كتابًا واحدًا لمؤلف “الجمع بين الصحيحين” وهو الحميدي نفسه.

 

الثامن عشر: كتب الغريب والمشكل على الصحيحين: وجد فيه خمسة كتب فقط.

 

التاسع عشر: المختصرون لكتاب ابن قرقول: اختصره أربعة من العلماء.

 

العشرون: الختوم على صحيح مسلم.

 

الحادي والعشرون: الدراسات في الإسناد المعنعن في الصحيحين.

 

الثاني والعشرون: المؤلفات في رجال مسلم.

 

الثالث والعشرون: المؤلفات في شيوخ مسلم أورد فيه أربعة كتب فقط.

 

الرابع والعشرون: المؤلفات في سيرة الإمام مسلم: وجد فيه كتابًا للعجلوني ألف في ترجمة البخاري ومسلم وللعلم أن للعجلوني كتابًا مستقلًا عن الإمام البخاري.

 

الخامس والعشرون: المؤلفات في رجال صحيح مسلم: أورد فيه ثلاثة كتب فقط.

 

السادس والعشرون: المؤلفات في الأسانيد وروايات صحيح مسلم: ذكر فيه ثلاثة كتب.

 

السابع والعشرون: الكتب المؤلفة في المشكل وما يلحق به من العلل والمبهمات والموقوفات والمعلقات: أورد فيه ثلاثة عشر كتابًا.

 

الثامن والعشرون: المؤلفات في رجال الصحيحين.

 

التاسع والعشرون: المؤلفات في ذكر أسماء الصحابة في الصحيحين.

 

الثلاثون: المنظومات في رجال الصحيحين.

 

الحادي والثلاثون: مكانة الصحيحين، والشبهات والردود.

 

الثاني والثلاثون: الأعمال والدراسات المعاصرة: ذكر فيه ثلاثة وثلاثين كتابًا.

 

الثالث والثلاثون: البحوث المنشورة في الندوات أو المجلات عن الصحيحين أو مسلم: أورد فيه ستة عشر بحثًا نشرت في المجلات.

 

الرابع والثلاثون: الدراسات البلاغية والنحوية وغيرهما: ذكر فيه ثلاثة عشر كتابًا.

 

الخامس والثلاثون: المؤلفات في شرح حديث واحد من الصحيحين.

 

ويقول الكاتب أنه لم يفرد أحد حتى وقتنا هذا كتابًا مستقلًا يستوعب جميع ما كتب عن “صحيح مسلم” مثلما فعل الأستاذ “محمد عصام عرار الحسيني” عن الإمام البخاري في كتابه “إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري” وذكر فيه (370) كتابًا، فكان لزامًا سد تلك الثغرة وملء هذا الفراغ عن “صحيح مسلم”.