منوعات

هل تتعارض إصابة الأطفال بالأمراض مع رحمة الله؟.. الروبي يجيب


03:53 م


الأحد 19 يونيو 2022

كتب- محمد قادوس:

لماذا يبتلي الله الأطفال بالأمراض وخاصة السرطان.. وما هي الحكمة من ذلك؟.. سؤال تلقاه الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم بالأوقاف، قائلًا في رد إنه علينا ان نعلم ان للله- سبحانه وتعالى- حكما كثيرة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، ولكن الله سيكشف عنها يوم القيامة، فمن هذه الحكم الخفية الألم والمرض والأوجاع والأسقام التي يعانيها المرضى سواء الكبار أو الأطفال.

وأضاف الداعية الإسلامي: لعل الله كتب الخير لهذا الطفل الصغير بهذا المرض، فالرحمة هنا ان الله هو علام الغيوب، وربنا علم الله-سبحانه وتعالى-ان هذا الطفل إن طال به العمر ربما يعمل بعمل أهل النار فيكون ممن حقت عليه كلمة العذاب فأراد الله به خيرا فأراد ان ينتهي أجله عند وقت معين ومحدد حتى لا يعيش فيغتر بنفسه فيفسد فيضل ويضل.

وأشار العالم بالأوقاف إلى قصة الخضر لما قتل الغلام، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الكهف “فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا* فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا”.

وأضاف الروبي، عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الألم والمرض هو من لوازم النشأة الإنسانية، مشيرًا إلى نفسه وقال انا كإنسان لابد أن تمر عليّ ساعات من السعادة والفرحة والسرور والحضور والهناء، ويوجد ساعات أخرى تمر عليّ من الحزن والكآبة والألم والوجع والسقم.

وأوضح الداعية بأن كل إنسان كتب الله له نصيبه إما من السعادة وإما من الشقاء في هذه الحياة، والدنيا هي دار اختبار وامتحان وابتلاء، وربنا-سبحانه وتعالى-أوجد هذا الانسان في هذه الدنيا ليختبر ويمتحن ويبتلى، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى-في سورة البلد “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ”.

وتابع الروبي: لو رأينا رجلا كبيرا في السن تعدى 80 عاما فمن الممكن ان يكون رأى في دنياه أهوالا جسامًا، وأوجاعا وحرمانا وشقاء فرأى كل هذا في دنياه في خلال الحياة التي عاشها، فيقوم الله بجمع هذه الأمور لهذا الطفل في شهور معينة فكل ما كان يعانيه في الدنيا جمعه الله له في شهور معينة عاشها في ظل هذا الابتلاء ثم ختم الله بخاتمة السعادة، لأنه حينما يموت هذا الطفل بهذا المرض يلقى الله شهيدًا.

رابط المصدر