منوعات

منصة وطنية موحدة للتوظيف – مكساوي –

قطع بلدنا شوطًا كبيرًا في توظيف التقنية، والتطبيقات لخدمة مواطنيه، والتخفيف عنهم، عبر تقليص الإجراءات، وجعلها إلكترونية، وبما يساهم في إضعاف التدخل الشخصي، والتيسير على المواطنين، وعليه كانت فكرة إنشاء منصة متكاملة للتوظيف، خطوة رائدة باتجاه توحيد المسارات في مسار واحد، ومعرفة نِسَب طالبي العمل في جميع القطاعات.
وترجمة لذلك، وافق مجلس الوزراء، العام الماضي، على إنشاء منصة وطنية موحَّدة للتوظيف باسم (المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف) بديلًا عن منصة (جدارة والمنصات الأخرى)، وسوف تشتمل المنصة على قاعدة بيانات لطالبي العمل في القطاعَين العام والخاص وفق الاستبانة المصممة لذلك، وأعلن نظام جدارة الإلكتروني للتوظيف انتقاله إلى (المنصة الجديدة) في حالة جاهزيتها.
حيث تُعدُّ (المنصة الجديدة) خطوة رائعة لمعالجة الآثار الاقتصادية من الحروب والأزمات، ومواصلة ترجمة سياسات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله» الاقتصادية القائمة على تنويع مصادر الدخل الوطني، وتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030م، وخفض نسبة البطالة إلى 7 %، وزيادة نسبة التوظيف والتوطين.
وسيتم إطلاق المنصة من قِبَل وزارة الموارد البشرية قريبًا، وتسجيل جميع البيانات المسجلة سابقًا في نظام جدارة، بما فيها النقاط المكتسبة حتى تكون متوافرة عبر المنصة الجديدة، وسيتم استخدام أحدث التقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في المنصة لتحقيق ذلك، خاصة في التواصل الفعَّال بين القطاع الحكومي، والقطاع الخاص.
كما سيتم استقبال الباحثين والباحثات عن عمل، وتحقيق العدالة، والفاعلية والدقة، والشفافية في عملية التوظيف، وتشكيل لجنة لإدارة المنصة برئاسة وزارة الموارد البشرية، وعضوية كل من وزارة التعليم، ومركز المعلومات، وصندوق الموارد البشرية، والأمانة العامة لمجلس الخدمة العسكرية، والهيئة العامة للإحصاء واللجنة الوطنية للتحول الرقمي.
والهدف من المنصة الجديدة هو توحيد منصات التوظيف في المملكة، والتكامل مع الأنظمة الحكومية والقطاع الخاص، واستخدام أحدث التقنيات، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التواصل الفعَّال بين القطاع الحكومي، والكيانات الأخرى، وتنمية المهارات بناءً على احتياجات سوق العمل، وربط الباحثين عن العمل بالفرص الوظيفية المتاحة في القطاعَين العام والخاص.
كما ستعمل المنصة الجديدة على توفير الوظائف لأبناء وبنات الوطن، خاصة أصحاب المؤهلات العلمية، وتسعى إلى تقليص العمالة الأجنبية في جميع القطاعات، وتؤكد أن المملكة مُقبلة على توطين الكثير من الوظائف، وتصحيح حقيقي لسوق العمل، وحفظ البيانات الشخصية للباحثين عن عمل، وتقديم المعلومات لأصحاب العمل، والتنسيق بينهم، وبين الجهات ذات العلاقة.
أيضًا المنصة سوف تساهم في نشر جميع الإعلانات عن الوظائف المتاحة، وتدقيق السيرة الذاتية، وتوثيق البيانات الشخصية لطالبي العمل مثل المؤهلات، والشهادات العلمية، والخبرة، والتدريب، وتاريخ بداية العمل الوظيفي، الذي سوف يمكّن وزارة الموارد البشرية من تطوير نظام العمل، ومعلومات الوظائف، وتسهيل توظيف أبناء، وبنات الوطن.
كما ستسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتوظيف شباب وشابات الوطن الراغبين في العمل، خاصة الموظفين الجدد في سوق العمل، وعرض الوظائف عليهم، ومنح خيارات أكثر للباحثين عن العمل، ورفع نِسَب التوطين، وتخفيض نِسَب توظيف العمالة الوافدة، لذا يجب على جميع مؤسساتنا العامة، والخاصة دعم (المنصة الجديدة).
وعلى جميع المسؤولين عن التوظيف في جميع القطاعات المساهمة فيها ودعمها، استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، الذي طالب فيه جميع المسؤولين بإيجاد الوظائف لجميع المواطنين، وحل مشكلة البطالة، وإبراز قدراتنا المحلية، وكوادرنا الوطنية، ووضع خطة إستراتيجية لتوظيف كافة أبناء، وبنات الوطن في جميع أنحاء المملكة.
[email protected]

أخبار متعلقة

الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية

قفزة تاريخية جديدة