منوعات

خوجة لـ”الطبيب”: متحور “XBB ” لا يدعوا للقلق والأهم التطعيمات والكمامة

خوجة لـ”الطبيب”: متحور “XBB ” لا يدعوا للقلق والأهم التطعيمات والكمامة

الخميس 02 ربيع الثاني 1444 هـ – الخميس 27 أكتوبر 2022 م      05:59:14 AM


الطبيب – محمد داوود- جدة:


أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة لـ”الطبيب” أن رصد متحور XBB الفرعي من أوميكرون في عدد محدود من العينات الإيجابية لا يدعوا للقلق ، إذ إن الأهم في الأمر هو التقيد بالاشتراطات الصحية ومنها إرتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وأماكن التجمعات وغسل اليدين بشكل دائم وقبلها الحرص على أخذ جميع التطعيمات الخاصة بكورونا بما فيها التنشيطية ، بجانب أخذ تطعيمات الانفلونزا الموسمية ، وخاصة لمن لديهم عوامل خطورة للإصابة بالمضاعفات.


 


وقال إنه وفقاً لهيئة الصحة العامة فأن حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والإنفلونزا الموسمية، وكذلك “كوفيد-19″، تنشط مع دخول فصل الشتاء، وتختلف شدة ضراوتها من شخص لآخر حسب المناعة، متوقعة ازديادها خلال الفترة القادمة، وأن الجميع معرض لخطر الإصابة، خاصة من لم يتلقوا اللقاح، لذا يجب على جميع أفراد المجتمع بعدم التساهل في هذا الجانب.


 


وتابع : رغم تراجع حدة فيروس كورونا عالمياً، تسبب ظهور المتحور الجديد “XBB” في عودة الانتباه إلى قدرة النسخ الجديدة من متحورات كورونا ، على تجاوز الاستجابة المناعية التي تحققت أخيراً بفضل توسع العدوى والتزود باللقاحات ، كما يساهم فصل الشتاء في الإبقاء على مستوى عال من الحذر بشأن مخاطر انتشار العدوى، والارتباك تجاه جدوى اللقاحات في التعامل مع مئات الأشكال الجديدة من «أوميكرون»، أو ضيف الشتاء الجديد؛ متحور “XBB” الذي يبدو أكثر قدرة على الانتشار من متغيرات العائلة الأخرى.


 


وأضاف: فيروس كورونا مازال يواصل نشاطه عبر التحورات من خلال إنتاج‏ سلالات جديدة وليس فيروسات جديدة ، فالسلالات المتحوّرة هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية، والواقع أن ظهور نسخ متحورة من الفيروس ليس أمراً جديداً، بل عملية طبيعية، لأن الفيروس يتحور بمرور الوقت لضمان بقائه. 


 


ومضى خوجة قائلًا ، تتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير، ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها، وأغلب هذه التحورات كبيرة وجوهرية، وبعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة، لكن تحورات أخرى قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى، لذا نجد الآن جميع الجهود منصبة نحو حث المجتمعات بأخذ التطعيم الوقائي حتى يكتسب الجميع المناعة اللازمة، ويضعف الفيروس ويتلاشى بإذن الله.


 


وخلص “خوجة” إلى القول:


تعد السعودية ولله الحمد من أوائل الدول التي تحرص على توفير جميع التطعميات التي تعمل على حماية أفراد المجتمع من الفيروسات وسلالاتها، وهنا يأتي دور الوعي المجتمعي في ضرورة التحصين لحماية الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، ولتحقيق السلامة الصحية للجميع، ولله الحمد لمسنا تفاعل وتعاون جميع أفراد المجتمع في الحرص على أخذ جرعتي التحصين ضد كورونا، فكما هو معروف أن الفيروسات شرسة في تعاملها مع البشر، وتمتلك خاصية التحور الجيني، وهو ما يجعلها سريعة الانتشار -كما لاحظنا ذلك مع فيروس كورونا- ومن هنا فإنه يجب على الجميع الحرص على أخذ تطعيمات كورونا بجرعاتها النشطة بجانب تطبيق الاشتراطات الصحية، وعدم تجاهل تطعيمات الأنفلونزا الموسمية.

رابط المصدر