غير مصنف

مراجعة فيلم The Electrical Life of Louis Wain

يتوفر فيلم The Electrical Life of Louis Wain في دور سينما مختارة، وسيصدر عبر Amazon Prime Video في 5 نوفمبر.


قد لا يقدم The Electrical Life of Louis Wain موضوعاً متماسكاً أو رؤية عميقة، لكن يستحق المشاهدة بفضل المرئيات المميزة فيه والأداء المذهل للأبطال. الفيلم هو سيرة ذاتية مليء بالضحكات، ويخلق جاذبية غريبة حول موضوعه: قصة الرسام الكرتوني من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لويس واين، والذي يشتهر برسوماته الملونة للقطط المجسمة ذات العيون العريضة المتألقة، لكن يعاني السرد من عدم قدرته على مواكبة الرجل الذي يلعب دور البطولة: بينديكيت كامبرباتش، والذي يقدم أداءً جنونياً ومصقولاً لدرجة أنه يطغى على بقية الفيلم بالكامل.

يمتاز الإنتاج بدرجة لون باهت مطبق على تصاميم إنتاج بدرجات ألوان ساطعة ونابضة بالحياة، مع إطار 4:3 للصورة، مما يفرض طابع صورة قديمة على الفيلم. لكن الصورة ليست ثابتة إطلاقاً. ففي النصف الأول من الفيلم، يطلق المخرج ويل شارب والمصور السينمائي إيريك ويلسون العنان لنفسيهما في تصوير واين بزاوية عريضة وهو يتنقل عبر منزله المزدحم وشقيقاته الخمس الصاخبات. الشقيقة الأكبر بينهن والأكثر توتراً أيضاً هي كارولين (آندريا ريزبورو)، والتي تشكل ثوراتها الإنفعالية تناقضاً ممتعاً مع شخصية واين المتحفظة، لكن أداء ريزبورو الرائع يصبغ حتى أكثر لحظاتها إضحاكاً بطابع إنساني. تهتم كارولين في نهاية المطاف بأموال المنزل، ويبدو أن واين غير قادر على التفاوض على راتب أعلى، لكن عمله الجديد كرسام في إحدى الصحف اللندنية يمثل فرصة جيدة.

قد لا يقدم The Electrical Life of Louis Wain موضوعاً متماسكاً أو رؤية عميقة، لكن يستحق المشاهدة بفضل المرئيات المميزة فيه والأداء المذهل للأبطال. الفيلم هو سيرة ذاتية مليء بالضحكات، ويخلق جاذبية غريبة حول موضوعه: قصة الرسام الكرتوني من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لويس واين، والذي يشتهر برسوماته الملونة للقطط المجسمة ذات العيون العريضة المتألقة، لكن يعاني السرد من عدم قدرته على مواكبة الرجل الذي يلعب دور البطولة: بينديكيت كامبرباتش، والذي يقدم أداءً جنونياً ومصقولاً لدرجة أنه يطغى على بقية الفيلم بالكامل.

يمتاز الإنتاج بدرجة لون باهت مطبق على تصاميم إنتاج بدرجات ألوان ساطعة ونابضة بالحياة، مع إطار 4:3 للصورة، مما يفرض طابع صورة قديمة على الفيلم. لكن الصورة ليست ثابتة إطلاقاً. ففي النصف الأول من الفيلم، يطلق المخرج ويل شارب والمصور السينمائي إيريك ويلسون العنان لنفسيهما في تصوير واين بزاوية عريضة وهو يتنقل عبر منزله المزدحم وشقيقاته الخمس الصاخبات. الشقيقة الأكبر بينهن والأكثر توتراً أيضاً هي كارولين (آندريا ريزبورو)، والتي تشكل ثوراتها الإنفعالية تناقضاً ممتعاً مع شخصية واين المتحفظة، لكن أداء ريزبورو الرائع يصبغ حتى أكثر لحظاتها إضحاكاً بطابع إنساني. تهتم كارولين في نهاية المطاف بأموال المنزل، ويبدو أن واين غير قادر على التفاوض على راتب أعلى، لكن عمله الجديد كرسام في إحدى الصحف اللندنية يمثل فرصة جيدة.

تتجلى عبقرية واين الفنية الحقيقية بالتزامن مع مرض عقلي واضح (ربما كان انفصام الشخصية منتشراً في عائلته)، وفي حين يتم تصوير ميوله كشخص محب للقطط بشكل صادق، إلا أن هناك عناصر أخرى أكثر إثارة للقلق بقصته والتي تبدو غريبة. ففي عصر الاختراعات الكهربائية، فإن التعامل الوهمي لواين مع الكهرباء أكثر روحانية، حيث يعتقد أنها قوة روحية غامضة تشع من كائنات حية، والتي لا تتجسد فقط في رسوماته الرائعة، بل أيضاً في محادثاته غير الحكيمة التي تكشف عن تراجعه العقلي المطرد. قد تبدو طريقة تقديم قصة واين هزلية بسبب أسلوب الفيلم، لكنه بعيد كل البعد عن الهزلية، صحيح أنه تم تقديم واين بطريقة محببة، إلا أن المسافة البصرية والعاطفية التي تم تاسيسها بالنصف الأول من الفيلم، نادراً ما يتم ردمها (باستثناء حالات قليلة عندما تتسرب الألوان على بعضها البعض، وعندما يتغير النسيج البصري لفترة وجيزة بشكل يشبه الحالة الذهانية التي يتحدث بها واين).

لكن بالرغم من السرد المشوه، إلا أن أداء كامبرباتش المتألق جداً ينقذ فيلم The Electrical Life of Louis Wain، حيث يشع مظهره الهزيل وابتسامته الحنونة باللطافة، لكن طاقته الكهربائية هي التي تجعل الفيلم ينبض بالحياة. إن واين الذي يمثله هو رجل يقفز على السلالم بطريقة كرتونية مثل القطط، وشعره يبدو بأنه مكهرب بالكهرباء الساكنة، وتبدو أطرافه مشحونة بالصواعق. تبدو هيئته كما لو أنها تجسيد لأعمال واين، ومشاهدته وهو يتجول في الأرجاء مذهلة بحد ذتها، حيث يبدو كما لو أنه تم اقتطاعه من فيلم قديم من التي تم تصويرها عبر كاميرة يدوية بمعدل إطارات غير ثابت، ثم تم لصقه في عالم تم تصويره بمعدل 24 إطاراً في الثانية. تبدو تحركاته كما لو أنها مضطربة، وأطرافه تتحرك بسرعة أكثر من اللازم.

أداء بينديكت كامبرباتش يضخ الحياة في هذه السيرة الذاتية المباشرة جداً.

يمثل كمبرباتش دور واين عبر عدة عقود مختلفة من الزمن، مما يعني أن المطاف ينتهي به أيضاً وهو يضع شعراً مستعاراً وأطراف اصطناعية. لا ينجح الفيلم بحمل وطأة السنوات الأخيرة من حياة واين بالكامل، فبعدما كان متسارعاً بالجزء الأوسط الذي يروي أحداثاً واقعية أكثر من الأحداث العاطفية، يقدم لنا فجأة قصة منفصلة حول الندم، لكن بالرغم من ذلك يتمكن كامبرباتش من إنجاح الفيلم من خلال استخدامه للتوازن الدقيق بين النظرات الخالية من التعبير والشفقة على الذات، ويبرز هذا التوازن بشكل طبيعي مقارنة ببقية أدائه لدرجة أنه يكاد يبدو بأنه كان النقطة المركزية طيلة الوقت. لكنه لم يكن كذلك، ولهذا السبب يبدو عمل كامبرباتش سحرياً جداً هنا.

الشخصيات الثانوية التي يتعامل معها واين يمثلها عدد كبير من الفنانين الكوميديين المشهورين، بما في ذلك أديل أختار (Four Lions) وريتشارد أيواد (The I.T. Crowd) وتايكا واتيتي (Jojo Rabbit)، لكن القليل من هؤلاء الممثلين يتمكنون من ترك أي تأثير دائم على الرغم من النطاق الكبير للمواهب المعروضة. ربما يكون هذا في حد ذاته إثباتاً على عجز الفيلم عن إثارة المشاعر، ناهيك عن إخفاقه في التقاط وجهة نظر واين التي تفقد استقرارها على نحو متزايد.

يعيد هذا إلى الأذهان فيلم سيرة ذاتية مشابه من عام 2018 لجوليان شنابل، وهو فيلم At Eternity’s Gate والذي يلعب فيه ويليام دافو دور الرسام فنسنت فان غوخ خلال بعض أكثر سنوات حياته اضطراباً. حيث أن قصته الأكثر تركيزاً تفسح المجال أمام الأجواء المحيطة لإدخال المشاهدين إلى داخل عقل فان جوخ المتداعي وداخل فنه في نفس الوقت، وهما وجهان لا ينفصلان عن شخصيته، والتي ينسجها شنابل ببراعة مع بعضها البعض. لكن على النقيض من ذلك، لا تزدهر عناصر The Electrical Life of Louis Wain إلا بشكل عرضي عندما تشير إلى هذه الأفكار. ويقتصر التداخل بين رؤية واين للعالم وكيف يتجلى ذاك العالم في لوحات القطط خاصته على تفاصيل سطحية، على الرغم من أن العديد من الشخصيات (من ضمنها راوية الفيلم العالمة بكل شيء) كثيراً ما يعلّقون على علاقة واين العاطفية بعمله والألم الذي يقوده. لكن نادراً ما تظهر هذه العلاقة بوضوح إلا بعدما تكون الأمور قد انتهت، وأصبحت معظم القصة خلفنا.

يعرف الفيلم بوضوح ما يريد أن يكون عليه. فغالباً ما يكشف أهدافه العاطفية من خلال الكلمات المحكية، ولكن باستثناء أداء كامبرباتش غريب الأطوار بشكل رائع، فإنه نادراً ما يصيب هذه الأهداف.

بالنسبة إلى قصة حول منظور فنان، فإن The Electrical Life of Louis Wain نادراً ما يتمكن من نقل أفكاره حول الفن إلى شيء مرئي أو درامي. لكن أداء بينديكت كامبرباتش يضخ الحياة في هذه السيرة الذاتية المباشرة جداً، مع أداء نابض بالحياة يبدو منسجماً من ناحية الموضوع مع مظهر واين المتكهرب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.