عربي ودولي

خلافات ليبية تثير الشكوك حول مستقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة

تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وعدد من الوزراء يمثلون المنطقة الشرقية، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 24 ديسمبر.

وتعزى الخلافات إلى مطالبة عدد من ممثليها في منطقة برقة الشرقية، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء حسين القطراني، بتمثيل أكبر في مؤسسات الدولة وحصة أكبر في التنمية.

وفي محاولة للضغط على حكومة “الدبيبة”، أعلن “القطراني” تعليق العمل في مطارات المنطقة الشرقية، منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وصرح الدبيبة في كلمة ألقاها أمام أهالي برقة: “هذا الصراع ليس معركة إقليمية، بل هو معركة سياسية بامتياز”.

فيما رد القطراني منتقدا عدم وجود ميزانيات للمشاريع في المنطقة الشرقية قائلا “لن أعلن عن مشاريع بدون تخصيصات جاهزة، لأنني لست وسيلة إعلامية”.

وكلف “الدبيبة” فريقا حكوميا بالقيام بزيارات للقطاعات الحكومية واللقاء مع “القطراني”، وحثه على العودة إلى عمله.

وصرح عضو مجلس النواب محمد العباني ان “مطالب المنطقة الشرقية تقوم على وعود سابقة لم يتم الوفاء بها اضافة الى ضعف النظام الاداري المركزي الذي جعل دبيبة تركز في ادارته على العاصمة طرابلس”. . “

وأضاف لـ “الجزيرة” أن هذه الخلافات تؤثر سلبا على سير الانتخابات وتحديد موعدها وآليتها.

فيما اعتبرت عضو المجلس الأعلى للدولة “بلقاسم دبارس” أن هذا الخلاف قد يؤثر سلبا على الانتخابات، داعيا إلى المضي قدما في برنامج الحكومة.

ويرى المحلل السياسي “عبد الله الكبير” أن الخلاف محاولة أخرى لإرباك المشهد الليبي، وإعادة الانقسام لتعطيل الانتخابات.

وأضاف أن عدم التزام القطراني ببرنامج الحكومة سيؤثر على العملية الانتخابية وسيؤدي إلى تأخير أو ضعف المشاركة في الانتخابات.

تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة “محمد المنفي”، وحكومة الوحدة برئاسة “عبد الحميد الدبيبة” مهامهما في ليبيا في آذار الماضي، وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. نهاية هذا العام.