واصل مئات من أنصار الحشد الشعبي في العراق، الجمعة، تظاهراتهم عند مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، احتجاجا على ما اعتبروه “تزوير” في الانتخابات التي جرت. منذ أكثر من شهر.
وفي ساحة وزارة التخطيط قرب المنطقة الخضراء، تجمع مئات المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات، متهمين الحكومة بتزويرها، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتغلق مداخل المنطقة، بحسب شهود عيان.
وتضم “المنطقة الخضراء” مقار حكومية وبعثات خارجية ومنازل لكبار المسؤولين بالدولة من بينها مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي تعرض لهجوم فجر الأحد في محاولة فاشلة لاغتياله.
ويتجمع مئات المتظاهرين بشكل يومي في مناطق بغداد، مطالبين بإعادة فرز صناديق الاقتراع التي أدت إلى هزائم مدوية لمرشحي فصائل الحشد الشعبي.
وسط انتشار كثيف لقوات الأمن، رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعار الحشد الشعبي، تحالف الفصائل الموالية لإيران التي أصبحت تابعة للقوات الحكومية، وصور متظاهرين يقولون إنهم قتلوا في الاشتباكات التي وقعت في الماضي. أسبوع في نفس المنطقة.
نصب أنصار الكتل الخاسرة الخيام أمام البوابة الخضراء قرب وزارة التخطيط
– 1news- أخبار واحدة (onenewsiq)
إضافة إلى الأعلام العراقية حملوا لافتات كتب عليها مطالبهم وهي “محاكمة (رئيس الوزراء) مصطفى الكاظمي، ومحاكمة المفوضية العليا للانتخابات، ومحاكمة قتلة المتظاهرين، وإلغاء” من نتائج الانتخابات “مرددين هتافات منددة برئيس الوزراء.
ونصب المحتجون خيامهم أمام بوابة المنطقة الخضراء استعدادًا لاستكمال اعتصامهم الذي بدأوه قبل نحو أسبوع.
بينما يخيم آخرون حوالي 4 أسابيع، وكذلك أمام بوابة ثانية لهذه المنطقة الأمنية المحصنة.
وشهدت بغداد الجمعة الماضي مواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين على خلفية نتائج الانتخابات النيابية، والتي أسفرت عن إصابة 125 شخصًا، بينهم 27 عنصرًا أمنيًا، بحسب وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مستقل مقتل. أحد المتظاهرين.
ويشهد العراق منذ أسابيع توترات سياسية، مع رفض الفصائل الشيعية المسلحة النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، معتبرة أنها “ملفقة”، وتطالب بإعادة فرز الأصوات يدويًا.
قال مصدر أمني، اليوم الجمعة، إن محتجين على نتائج الانتخابات نصبوا خياما أمام مدخل البوابة الخضراء التابعة لوزارة التخطيط.
– احمد احمد (@ ahmed1108194011)
يأتي ذلك فيما انتهت مفوضية الانتخابات، اليوم الاثنين، من إعادة فرز الأصوات، إثر الطعون المقدمة إليها، ووجدت تطابق النتائج الأولية.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة على النتائج النهائية في الأيام المقبلة، لكن من غير المتوقع أن تكون مختلفة كثيرًا عن النتائج الأولية.
وتشير النتائج الأولية إلى أن “التيار الصدري”، بزعامة رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر”، حصل على أكثر من 70 مقعدًا، وبالتالي سيكون له مجددًا الكتلة الأكبر في البرلمان، لكن ليس لديه الأغلبية فيه.
في المقابل، خسر تحالف “الفتح” الممثل للحشد الشعبي نحو ثلث مقاعده.
قد يستغرق اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الكتل والتحالفات السياسية في البرلمان الجديد وقتا طويلا، فيما تجري حاليا مفاوضات بين مختلف القوى السياسية في محاولة للحد من التصعيد.