التخطي إلى المحتوى

هذه المراجعة خالية من الحرق لفيلم Red Notice، والذي يعرض الآن عبر شبكة Netflix.


يبدو أننا لا نستطيع أن نكتفي من ريان راينولدز وذا روك وغال غادوت في الأعوام الأخيرة، حيث قدم لنا أولئك النجوم الثلاث الكثير من الأفلام الضخمة والرائعة خلال السنوت الأخيرة، فما بالكم بفيلم يجمعهم سوية في مكان واحد؟ أضف إلى ذلك أنه من إخراج راوسون مارشال ثيربر الذي اشتهر بإخرج أفلام مثل Central Intelligence و Skyscraper.

قد تنقسم الآراء حول الفيلم، فالبعض قد يجد أنه أقل ضخامة مما اعتدنا من نجومنا المحبوبين، أو أن قصته تتباطأ في بعض اللحظات أو تصبح متوقعة، كما أن بعض المشاهد القتالية قد لا تبدو دائماً مقنعة (خاصة عندما يكون جونسون فيها يتعرض للضرب بسهولة)، لكن قد يجد البعض الآخر (ومنهم أنا) أنه فيلم ترفيهي مميز ومضحك يتميز بالعناصر التي بتنا نتوقعها من أولئك النجوم لدرجة أن الساعتين اللتين يمتد عليهما لن تضيعا هباءً بفضل قيمته الترفيهية المسلية.

حيث أن حس الفكاهة الذي تمتاز به أفلام راينولدز يظهر جلياً في الفيلم كما اعتدنا منه، فيخطف الأضواء في كل مشهد يظهر به (وهو يظهر بجميع المشاهد تقريباً) بعباراته المضحكة أو غير الملائمة أحياناً. ثم هناك ذا روك الذي يقدم لنا بعض لحظات من الآكشن المتفجر الرائعة التي نريد ونتوقع يرافقها المواقف الكوميدية التي تجمع بين هذا الثنائي غير المتوقع. أضف إليهما غال غادوت بلياقتها وجاذبيتها المعتادة التي تكمل هذا الثلاثي المميز.

يروي الفيلم قصة أعظم محتال عالمي والمطلوب رقم 1 من قبل الإنتربول نولان بوث (ريان راينولدز) الذي يسعى لسرقة بيوض كليوباترا الذهبية الثلاث التي تقول الأسطورة أن مارك أنطوني أهداها إياها بمناسبة زفافهما، والتي تم العثور على اثنتين منهما فقط، الأولى موجودة في متحف والثانية ضمن مجموعة كنوز لأحد تجار السلاح الأثرياء، في حين أن مكان الثالثة لا يزال لغزاً حير الجميع. وهناك 300 مليون معروضة بالسوق السوداء لمن يتمكن من إحضار الثلاثة جميعها.

لكن يبدو أن هناك من يسبق بوث بخطوة دائماً، حيث ما أن يكاد يحصل على الأولى منها، يتم اعتقاله من قبل محلل الشخصيات عميل الإنتربول جون هارتلي (دواين جونسون) بعدما غدرت به أعظم لصة أعمال فنية، والتي تدعى “الفيل” (نسبة إلى أحجار رقعة الشطرنج)، لأنها تسعى للحصول على نفس الغنيمة. لكن ليس قبل أن توقع بالعميل هارتلي بدوره مما يضطره للتحالف مع بوث من أجل إلقاء القبض عليها وتبرئه اسمه. ومن هنا ينطلقان في مغامرة مميزة مليئة بالآكشن والكوميديا والتفجيرات وحتى رحلة بحث عن كنز تستوحي من أفلام مثل Indiana Jones و Ocean’s 11.

لكن هذه هي المشكلة التي يعاني منها الفيلم، وهو أنه فعلياً لا يقدم لنا أي شيء جديد، فقصته تستلهم بالفعل من الكثير من الأفلام الأخرى، وبالتالي لا تتميز بطابعها الخاص بها، فيبدو كل شيء قابل للتنبؤ به (باستثناء مشهد كان مفاجئاً للغاية في مرحلة ما من القصة والذي لن نذكره تفادياً للحرق، لكنه يبرر الكثير من الأسئلة التي قد يسألها المشاهد لنفسه في بداية الفيلم). كما يفتقر Red Notice لشرير رئيسي، حتى تاجر الأسلحة سوتو (كريس دايمونتوبولوس) الذي يمتلك البيضة الثانية لا يظهر سوى بمشهد مقتضب بدوره الثانوي، مما يجعل الفيلم يفتقر للشعور بالخطر، ويقتصر على المواقف الصغيرة التي تجري بين الأحداث الكبيرة.

ومن ناحية أخرى، ينتهي الفيلم بطريقة توحي باحتمالية صنع أجزاء تالية له لو لاقى النجاح المطلوب، (لكن ليس بنهاية معلقة)، وهذا ما أتمناه حقاً لأن الإمكانات التي يمكلها هذا الثلاثي النجومي كبيرة لدرجة أنهم لو حصلوا على حبكة وسيناريو أفضل من هذا الفيلم، حبكة تقدم قصة أصلية ومتميزة عن أفلام الآكشن والكوميديا الأخرى الموجوة في الساحة اليوم، فسيتمكنون من صنع سلسلة قوية قادرة على الاستمرار.

لذا في النهاية أقول، لو كنتم تبحثون عن قصة أصلية تقدم شيئاً جديداً فلربما لن تجدوا مبتغاكم في هذا الفيلم، لكن لو كنتم من محبي راينولدز أو ذا روك أو غادوت، وأردتم فيلماً مضحكاً للاسترخاء والمشاهدة في عطلة نهاية الأسبوع لهذه المجموعة من النجوم الرائعين الذين يخوضون مغامرات مضحكة مليئة بالآكشن، فلا تترددوا بقضاء ساعتين من وقتكم في مشاهدة Red Notice.

قد تنقسم الآراء حول الفيلم، فلو كنتم تتوقعون فيلماً بميزانية كبيرة تصل لمستوى الأفلام الضخمة التي اعتدناها مؤخراً من نجومنا الثلاث، أو قصة أصلية جديدة، فقد لا تجدون مبتغاكم هنا، لكن لو كنتم من عشاق راينولدز أو ذا روك أو غادوت وتريدون قضاء وقت ممتع ومضحك دون أي توقعات مسبقة، فإن Red Notice فيلم كوميديا وآكشن وسطو لطيف لتمضية يوم العطلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.