التخطي إلى المحتوى

أكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الاثنين، انسحاب القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية من مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي وبيت الفقيه وأجزاء من محافظة الحديدة. مديرية التحيتا وسيطرة الحوثيين عليها، ما أدى إلى تغييرات كبيرة في خطوط التماس بمحافظة الحديدة، ودعا إلى تحرك محادثات جديدة بشأن محافظة الحديدة.

وذكر بيان صادر عن البعثة أن “هذه الأحداث والتغييرات تستدعي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاق الحديدة”، مؤكدا أن بعثة الأمم المتحدة “مستعدة لتسهيل المناقشة وفق إطار الاتفاق. كما تؤكد على أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الجهود المشتركة “. “.

ودعا البيان أطراف النزاع إلى “الوفاء بالتزاماتهم تجاه حماية المدنيين، وخاصة النازحين داخلياً في محافظة الحديدة والنواحي الجنوبية التي لا تزال تشهد اشتباكات”.

وفي هذا السياق، اعتبرت الأمم المتحدة، الاثنين، أن تقدم المتمردين الحوثيين قد يؤدي إلى “تحسين حركة المدنيين” بين محافظتي الحديدة وصنعاء وعلى طول الطرق التي تربط مدينة الحديدة بالمناطق الأخرى. .

وصرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، نقلاً عن مصادر حكومية يمنية، إن “نحو 700 عائلة (حوالي 4900 شخص) نزحوا إلى مدينة الخوخة الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب الحديدة، فيما تشرد 184 عائلة أخرى. (حوالي 1300 شخص) نزحوا إلى الجنوب، إلى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر.

وصرح المكتب، في بيان، إنه “لم يتم الإبلاغ عن أي نزوح داخل المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع”، في إشارة إلى الحوثيين.

وشن الحوثيون معارك ضارية في الحديدة بعد اجتياح مناطق أخلتها قوات المقاومة المشتركة بموجب اتفاق ستوكهولم كمنطقة منزوعة السلاح.

وانسحبت القوات المشتركة من مواقعها بالمحافظة، نهاية الأسبوع الماضي، وصرحت في بيان إنها انسحبت من المواقع المشمولة باتفاق ستوكهولم، فيما سيطرت مليشيات الحوثي بشكل مباشر على المناطق التي انسحبت منها.

تواجه بعثة الأمم المتحدة في الحديدة انتقادات حادة من النشطاء اليمنيين والحكومة اليمنية، بعد أن قيد الحوثيون حركتها دون الوفاء بواجبها في حماية المدنيين أو تحديد العقبات التي تعترض اتفاق ستوكهولم صراحة.

أعلنت الحكومة اليمنية والأمم المتحدة أن انسحاب القوات المشتركة جاء دون علم بها ودون أي تنسيق مسبق معها.

أصدر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، بيانا، يوم الاثنين، ذكر فيه أن انسحاب القوات المشتركة من “إعادة التموضع” ويأتي في سياق “المعركة الوطنية ضد الحوثيين”. في اشارة الى استمرار المعارك في مناطق اخرى لا يقيدها الاتفاق. ستوكهولم.

وذكرت وسائل إعلام سعودية، الاثنين، أن قيادة التحالف نفذت 11 عملية “خارج نصوص اتفاقية ستوكهولم” لدعم القوات العاملة على الساحل الغربي.

وينص الاتفاق الموقع في 18 كانون الأول / ديسمبر 2018 على انسحاب قوات الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ثم انسحاب القوات الحكومية والمليشيات من المدينة إلى أطرافها.

وتضمن الاتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح تتيح للجنة تنسيق إعادة انتشار الحديدة، تحت رعاية الأمم المتحدة، إدارة موانئ الحديدة وفتح ممرات آمنة للمدنيين.