سلطت الفايننشال تايمز الضوء على ترشيح سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا كنوع من الدجل السياسي، مستبعدة قدرته على إحياء نظام والده المسرحي المضاء بخلفية خطابية. والتهريج.
وصرحت الصحيفة إن الدول الغربية حاولت الاستثمار في “سيف الإسلام” (49)، الذي وصفته بـ “القذافي الصغير” لسنوات عديدة، في إطار جهود لإعداد أبناء الطغاة في المنطقة، معتقدة أنهم سيفعلون ذلك. كن حداثيين ومصلحين.
لكن قناع الحداثة والإصلاح سقط عن الشاب “القذافي” عام 2011 بعد الثورة الليبية ضد حكم والده عام 2011. وهدد “القذافي” أبناء وطنه بـ “أنهار الدماء” ووعد “بالقتال حتى آخر رجل”. والمرأة وآخر رصاصة “.
منذ ذلك الحين، أدين القذافي بارتكاب جرائم حرب وحُكم عليه بالإعدام في طرابلس عام 2015، ولا تزال محكمة جرائم الحرب الدولية تقاضيه. اعتقله مقاتلو الزنتان في الجبال الغربية، ويبدو أنه اشترى حريته للعودة إلى اللعبة السياسية التي تغيرت قواعدها بشكل كبير في ليبيا منذ 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفراغ السياسي الذي خلفه “القذافي” ملأه الجماعات القبلية المسلحة والجهاديون، إضافة إلى قوى خارجية قوية مثل فرنسا والخليج ومصر التي دعمت “خليفة حفتر” قائد قوات شرق ليبيا منافس “القذافي” الابن المحتمل في الانتخابات.
وترى الصحيفة أن الانتخابات في ليبيا المقرر إجراؤها في ديسمبر، لن تؤدي – إذا حدثت – إلى إعادة توحيد البلاد. ولن يتمكن “سيف الإسلام” من إحياء نظام أبيه المسرحي، المضاء بخلفية من الخطاب والهلع.
ونقلت الصحيفة عن شخصية مخضرمة في المنطقة، قوله إن “القذافي الشاب دجال يلعب دور تمهيد الطريق لحفتر”.
وصرحت الصحيفة إن خطة “القذافي” نجل، الذي يُزعم أنه ترشح لتوحيد ليبيا المقسمة، ليست كما تبدو.