قال وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة، إن بلاده تشعر بدورها التاريخي القائم على مبدأ دعم الشعوب المظلومة، وخاصة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية ليست فقط سياسة عقلانية تنتهجها الحكومة، بل هي جزء لا يتجزأ من مكونات وعي الشعب الجزائري والتزامه الصادق بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاحتلال الأجنبي”. هذا الشعب تظاهر من خلال ثورته العظيمة ضد الاستعمار الفرنسي التي استمرت 132 عاما “.
وصرح الوزير الجزائري إنه يعتقد أنه يجب مراجعة بعض النقاط المهمة في تاريخ الجزائر بعد الاستقلال والدور الذي لعبته في دعم حركات التحرير في إفريقيا وآسيا حتى أصبحت نموذجا يحتذى به في العالم النامي.
وتابع، في حديث لـ “القدس العربي”، “لكن مسلسل المؤامرات ضد الجزائر لصرفها عن دورها التاريخي وخلق متاعب من خارج الحدود أو من داخلها لم تتوقف”.
وأضاف أن الجزائر ابتعدت لسنوات عن المشهد العربي والعالمي خاصة خلال العقد الأسود، لكن بعد الحراك الشعبي الأخير وقيادة الرجال الذين أنتجتهم انتخابات نزيهة، أعادت البلاد إلى طريق الفاعلية. والنفوذ الإقليمي والدولي. وأضاف: “المؤامرات لم تتوقف، والجزائر تشعر الآن أنها حالة مواجهة مع الكيان الصهيوني الذي كنا نرسل قواتنا للقتال مع أشقائنا العرب بعد أن أصبحت على حدودنا وموقعة عسكرية، اتفاقيات امنية واستخباراتية مع الجار والاخ والصديق “.
وأوضح: “بهذا نسعى إلى التقريب بين العرب في مؤتمر القمة المقبل من أجل الوصول إلى موقف مشترك حول دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002، دون التدخل في الداخل”. شؤون الدول التي فضلت التطبيع قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية “. .