التخطي إلى المحتوى

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مقربين من النظام السوري بقيادة “بشار الأسد” يقودون تصدير أقراص الكبتاغون المخدرة إلى السعودية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن صناعة الأدوية، وخاصة أقراص الكبتاغون، يديرها أقارب “بشار الأسد” مع شركاء أقوياء، تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات المشروعة إلى سوريا.

وصرحت الصحيفة إن الحرب السورية، التي دمرت الاقتصاد ودفعت بمعظم السوريين إلى الفقر، تركت النخب العسكرية والسياسية تبحث عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الأمريكية.

توصل تحقيق أجرته الصحيفة إلى أن قسمًا كبيرًا من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون يشرف عليه الفرقة الرابعة مدرع في الجيش السوري، وهي وحدة النخبة بقيادة “ماهر الأسد”، الشقيق الأصغر لرئيس النظام. من اقوى الرجال في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن سوريا تمتلك كافة المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات، حيث يتوفر خبراء لخلط الأدوية، بالإضافة إلى مصانع لتصنيع المنتجات التي يتم إخفاء الأقراص فيها، بالإضافة إلى الوصول إلى ممرات الشحن في المنطقة. طرق البحر المتوسط ​​وتهريب الأراضي إلى الأردن ولبنان والعراق.

وبحسب الصحيفة، فإن من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة رجال أعمال على صلة وثيقة بالحكومة، وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وأفراد آخرين من عائلة الأسد، الذين يضمن اسمهم الأخير الحماية من الأنشطة غير القانونية.

استندت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيقها إلى معلومات من سلطات إنفاذ القانون والمسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء المخدرات الدوليين وغيرهم.

أعلنت سلطات النظام السوري، في 30 تشرين الثاني / نوفمبر، ضبط أكثر من نصف طن من حبوب “الكبتاغون” المخدرة، ضمن شحنة مكرونة كانت معدة للتصدير للسعودية، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا).

قال جويل ريبيرن، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن “الحكومة السورية هي التي تصدر المخدرات حرفياً”.

من جهته، قال رئيس دائرة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني العقيد “حسن القضاة”، إن “مصانع الكبتاغون تقع في مناطق سيطرة الفرقة الرابعة وتحت حمايتها”.

وأضاف اللواء أحمد السرحان قائد وحدة عسكرية على طول الحدود بين البلدين أن “الأردن بوابة للخليج”.

وبالفعل، صادرت السلطات السعودية ملايين حبوب الكبتاغون خلال الأشهر الماضية، بعضها قادم من لبنان والأردن.

يعتبر الكبتاغون عقارًا شائعًا في المملكة العربية السعودية، حيث يتناوله بعض الأشخاص للحصول على دفعة من الطاقة والبقاء مستيقظين للدراسة أو العمل أو القيادة لمسافات طويلة.

بينما تباع الإصدارات الأرخص بسعر أقل من دولار واحد في سوريا، تأتي الحبوب عالية الجودة في المملكة العربية السعودية بسعر 14 دولارًا أو أكثر للقرص الواحد.