هل هناك علاقة بين التوحد ونظام المخ والأمعاء والميكروبات؟ تجيب عن هذا السؤال الدراسة التي نشرت علي موقع ميديكال اكسبريس ” medicalxpress“، والتي تؤكد أن العديد من الأبحاث تشير إلي أن ميكربات الأمعاء أي الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش داخل الجهاز الهضمي قد تؤدي أدوارًا مهمة في تعديل وظائف الدماغ والسلوكيات الاجتماعية وتوضح أعراض التوحد.
وأوضح الباحثان بالولايات المتحدة الدكتور ميشيل تشيرنيكوفا والدكتور جينيسيس فلوريس، في قسم USC Chan بالاشتراك في معهد الدماغ والإبداع التابع لكلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن ميكروبات الأمعاء لها تاثير مباشر على سلوكيات الشخص، وقد تتسبب في التعرض للإصابة بالتوحد، فقد تم الإبلاغ عن أعراض الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والإمساك والإسهال لدى 46 إلى 84 في المائة من المصابين بالتوحد، مما أدى مؤخرًا وضع ربط شرطي، وهو أن عدم انتظام القناة الهضمية قد يكون سائدًا بشكل خاص للمصابين بالتوحد.
وأوضح الباحثان، أن معظم دراسات التوحد على البشر إما تنظر إلى الدماغ أو السلوك، أو إلى ميكروبات الأمعاء، وتعد هذه الدراسة واحدة من أكبر دراسات التوحد للنظر في العوامل الثلاثة معًا – الدماغ والأمعاء والسلوك، فيضع البحث في العناصر الغذائية النظرية الكامنة وراء هذا المسعى، ومراجعة كل شيء بدءًا من دراسات القوارض حول هذا الموضوع ، ومسارات الناقل العصبي المحتملة التي قد تكون متضمنة ومناطق دماغية محتملة يمكن تعديلها من خلال هذا التفاعل .
لا يزال يتعين على العلماء تحديد التركيب الميكروبي الدقيق المرتبط بالتوحد، ويوصي المؤلفون بالعديد من اتجاهات البحث المستقبلية. وتشمل هذه الحاجة إلى المزيد من توحيد العينات وجمعها وتحليلها والبحث الذي يدرس الميكروبات الجيد قبل الولادة في الأمهات الحوامل ودراسات تقارن الميكروبيومات عند المصابين بالتوحد ونمو السكان بشكل نموذجي، والتتبع الطولي للحالات الأيضية والمؤشرات الحيوية المحددة من خلال تنمية الطفولة المبكرة.
التوحد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مكساوي وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي السابق ذكرة.