أعرب “تيار المستقبل” في لبنان عن استنكاره لاتهام “حزب الله” السعودية والإمارات بالوقوف وراء حملة تستهدف وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي”.
وصرحت الحركة في بيان مساء الخميس: “نحن في تيار المستقبل ندين بأشد العبارات هجوم الحزب على الأشقاء العرب وتعريض مصالح لبنان للخطر مرة أخرى”.
واعتبر تيار المستقبل بيان حزب الله خروجاً تاماً عن المبادئ، “انتهاكاً لمواقف الحكومة وموقفها، ومحاولة رخيصة لاختزال السيادة الوطنية إلى مواقف عشوائية يصدرها مسؤول غير مسؤول في الدولة اللبنانية”.
وتابع التيار الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري هجومه على حزب الله قائلاً: “لقد اعتاد اللبنانيون على هذه اللغة من حزب الله كما اعتادوا الخروج عن مقتضيات المصلحة الوطنية والإصرار على وضع لبنان في المرتبة الثانية”. موقف معاد لإخوانه .. كرم لعيون والديه في طهران.
وتابع: “حزب الله يعطي لنفسه الحق في تعليق الحكومة وتعليق اجتماعاتها وتهديد 100 ألف مقاتل لخدمة الأجندة الإيرانية. وبعض اللبنانيين يطالبون باستقالة وزير استغل مواهبه الإعلامية لفضح علاقات لبنان مع أشقائه العرب”. لأكبر خطر “.
وشدد تيار المستقبل على أن “أسوأ ما في بيان الحزب هو أنه يستخدم سيادة لبنان كمادة للتحريض ضد دول الخليج ككل، بينما يعرض سيادة لبنان يوميا للإذلال والخرق والخمول والاعتداء على السيادة”. الدول والشعوب العربية، متضامنة ومتضامنة مع الحرس الثوري الإيراني وأدواته المعروفة في سوريا والعراق واليمن. البحرين والعديد من الدول الأخرى في المنطقة.
وفي وقت سابق اتهم “حزب الله” السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف وراء حملة ظالمة تستهدف “القرداحي”.
واستنكر “حزب الله” على وجه الخصوص “مواقف السياسيين اللبنانيين ذوي الأجر وضعف العقول في هذه الحملة المدفوعة”.
واستنكر ايضا “مواقف بعض الاعلاميين ووسائل الاعلام اللبنانية التي شاركت في هذه الحملة”، معتبرا ان “مشاركتهم في الحملة على القرداحي فشل اخلاقي كبير”.
استدعت البحرين والإمارات والسعودية والكويت سفراءها من لبنان وسلمتهم مذكرات احتجاجية على تصريح لـ “القرضاحي” قبل تعيينه في منصبه الوزاري، بخصوص “جهود التحالف بقيادة السعودية” في اليمن.
وجاء التصعيد الخليجي ضد الوزير اللبناني على خلفية مقابلة تلفزيونية مع “القرضاحي” (قبل تعيينه وزيرا)، أذيعت يوم الاثنين، اعتبر خلالها الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد الهجمات”. السعودية والإمارات “.
من جهته، قال القرضاحي، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه “لم يخطئ أحد في الاعتذار”، مؤكدًا أن “مصلحة لبنان فوق المصالح، ولا يجوز لنا أن نبقى في لبنان خاضعين للابتزاز، لا من دول ولا من سفراء ولا من افراد “.
تاريخيا، سادت العلاقات المتميزة بين الرياض وبيروت، لكنها أصبحت متوترة من حين لآخر. في أيار الماضي، طلب وزير الخارجية اللبناني آنذاك “شربل وهبة” إعفاءه من منصبه، إثر تصريحات اعتبرها البعض مسيئة للسعودية ودول الخليج.