كشف قائد فريق تطوير مركز البيانات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس عمران الحمادي، أن المهتمين بعلوم الفضاء من مجتمع علمي وأكاديميين وطلبة وهواةٍ، حمّلوا نحو 2 تيرابايت (أكثر من 2000 غيغا بايت) من المعلومات حول كوكب المريخ، من منصة (موقع) بيانات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، وذلك في مدة زمنية لا تتجاوز الشهر.
وأضاف في تصريحات صحافية، أمس، على هامش معرض الفضاء الدولي الـ27، الذي تستضيفه دبي حالياً، أن أول حزمة من البيانات العلمية التي نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى المجتمع العلمي على منصة بيانات المسبار، تتضمن نحو 500 صورة التقطتها الكاميرا الرقمية في المسبار، مشيراً إلى أن المركز يتوقع وجود آلاف الصور الأخرى في الإصدار التالي، والمتوقع في يناير 2022.
وقال الحمادي: «لا يمكننا تصنيف الأشخاص والجهات التي اطلعت على البيانات على موقع المسبار، ولكن لدينا شراكات مع أكثر من 200 جهة أكاديمية عالمية مهتمة بشؤون الفضاء بشكل عام، ودراسة وفهم الغلاف الجوي للمريخ، ولكن بشكل عام نرصد حجم البيانات التي حمّلها المجتمع العلمي من منصة بيانات المسبار».
ولفت إلى أن أغلب الجهات التي حمّلت البيانات هي جهات أكاديمية، منها جامعة خليفة وجامعة نيويورك أبوظبي، حيث استخدمت البيانات، وأجرت لها معالجة متقنة، ما نتج عنها صور ملوّنة كأنها طبيعية.
من جانبه، قال مهندس أنظمة في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، المهندس محسن العوضي: «نشرنا على موقع المسبار أول حزمة من البيانات التي أرسلها خلال الفترة الماضية، ويستطيع أي شخص أن يسجل في الموقع للاطلاع على هذه البيانات والمعلومات، حيث إنها متاحة للجميع، سواء المجتمع العلمي أو غيره من الأفراد والجهات».
وحول أكثر الصور تداولاً، أوضح أن الصور المرئية هي التي تحظى بتفاعل كبير ومشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من الطلبة أو المهتمين بشؤون وقضايا الفضاء وغيرهم، خصوصاً الصور الملتقطة عن قرب، حتى يتمكنوا من الحصول على معرفة واضحة عن كوكب المريخ.
من جهة أخرى، تشارك وكالة الفضاء المصرية في المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للفضاء بمشروع القمر الاصطناعي التعليمي (Space Keys)، تم تطويره ليكون نواة لمعمل ابتكار الفضاء بكليات الهندسة والعلوم بمختلف الجامعات المصرية، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية. وأفادت مديرة العلاقات العامة للمشروع، نسمة يماني، بأن القمر يستهدف الاستثمار في الأفراد، من خلال نشر وتعميق تعلم تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية في مختلف الجامعات المصرية، لتوحيد وتعميق نظام المعرفة الفضائية في مصر، فضلاً عن بناء قاعدة عريضة من القوى البشرية، مؤهلة للعمل في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء ذات المهارات العالية والقادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فرص فريدة للطلاب
أكدت مديرة العلاقات العامة لمشروع القمر الاصطناعي التعليمي، نسمة يماني، أن وكالة الفضاء المصرية تسعى لخلق فرص فريدة للطلاب، لفهم واستكشاف تصميم وطرق عمل الأقمار الاصطناعية، وما يستتبعه من تكنولوجيات متقدمة لارتباطها بصناعة الفضاء، إضافة إلى توفير 35 قمراً اصطناعياً تعليمياً من معامل القمر الاصطناعي التعليمي لكليات الهندسة والعلوم في مختلف الجامعة المصرية، مع إمكانية الانضمام في نظام «التعلم عن بُعد» من خلال بوابة تعليمية تابعة لوكالة الفضاء المصرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news