هل يمكن تغير لون العين فجأة؟ ما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن الحفاظ على صحة العين؟ تابع المقال لتعرف الإجابة:
تغير لون العين فجأة
تتعدد ألوان قزحية العين وتختلف من شخص إلى اخر، عادة ما يكون لون قزحية العين عند حديثي الولادة مائلًا للأزرق أو الرمادي، ثم يصبح أغمق مع تطور صبغة الميلانين فيظهر اللون الأصلي لقزحية الطفل.
ولكن قد يلحظ البعض تغير لون العين بشكل مفاجئ، وفي الحقيقة فإن بعض الأسباب خلف ذلك إما أن تكون أسبابًا بسيطة أو أسبابًا مرضية. وهذا المقال سيعرفك على أسباب تغير لون العين فجأة.
أسباب تغير لون العين فجأة
قد يتغير لون العين فجأة لعدة أسباب، إليك أبرز المعلومات حول ذلك:
1. أسباب بسيطة
إن التغير اللحظي في لون قزحية العين لا يعد أمرًا مخيفًا، فقد يحدث نتيجة انقباض أو انبساط عضلات القزحية عند حدوث الاتي:
-
- قضاء وقت طويل في مكان معتم جدًا أو مضيء جدًا.
-
- ردود الفعل العاطفية القوية.
كما قد يتغير لون قزحية العين عند بعض الأشخاص بحسب طبيعة لون ملابسهم، وأيضًا قد يلاحظ البعض بأن لون القزحية يبهت قليلًا مع التقدم في السن، وهذه كلها ظواهر طبيعية لحظية لا تستدعي القلق.
2. أسباب مرضية
من جهة أخرى فإن تغير لون العين فجأة وبشكل ملحوظ ودائم، أي في حال ملاحظة وجود بقع بلون مختلف في العين أو تغير كامل القزحية من الأخضر إلى البني أو من البني إلى الأزرق بشكل مفاجئ، فإن ذلك يستدعي الاستشارة الطبية.
وإليك بعض الأسباب المرضية:
نمش العين هي ظاهرة تحدث بسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس، وتؤدي إلى ظهور بقع بنية صغيرة على سطح القزحية.
إن تعرض العين لإصابة قوية قد يؤثرعلى القزحية ويؤدي إلى فقدان بعض خلايا، وبالتالي قد يكون ذلك سببًا لتغير لون العين المفاجىء.
-
-
عقيدات ليش (Lisch nodules)
-
إن عقيدات ليش هي ظهور نتوات صغيرة بنية اللون في القزحية، وعادة ما تكون عرضًا من أعراض الورم العصبي الليفي، وهو أحد أمراض الجهاز العصبي يؤدي إلى نمو أورام صغيرة على الخلايا العصبية.
-
-
متلازمة غشاء القزحية
-
متلازمة غشاء القزحية هي متلازمة نادرة الحدوث، تؤدي إلى انتقال خلايا القرنية إلى القزحية، مما يؤدي إلى ظهور نتوء وبقع مختلفة اللون في القزحية.
عادة ما تصيب المتلازمة عينًا واحدة وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.
-
-
متلازمة هورنر (Horner’s syndrome)
-
متلازمة هورنر هي متلازمة نادرة الحدوث، وتنتج بسبب تحطم بعض الخلايا العصبية في الوجه.
يعد تضيق البؤبؤ أحد أعراضها وقد يكون ذلك سببًا فيتغير لون القزحية، وفي حالات نادرة أخرى قد تترافق المتلازمة مع فقدان في صبغة الميلانين الذي يؤثر على لون العين أيضًا.
-
-
استخدام بعض الأدوية
-
قد يؤدي استخدام بعض الأدوية، مثل البروستاغلاندين (Prostaglandins) وهو أحد أدوية علاج الماء الزرقاء في العين إلى تغير دائم في لون القزحية، بحيث قد تصبح القزحية بلون أغمق مما كانت عليه.
إليك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تغير لون العين فجأة:
-
- قوس الشيخوخة، وهي ظهور حلقة بلون أبيض أو أزرق فاتح حول القزحية وتصيب كبار السن عادة.
-
- حلقة كايزر فلايشر (Keyser Fleischer ring)، وهي ظهور حلقة خضراء برتقالية اللون حول القزحية نتيجة الإصابة بمرض ويلسون.
-
- مرض إعتام عدسة العين.
-
- متلازمة تشتت الصباغ.
-
- التهاب العين.
-
- سرطان العين.
هل يعود لون العين إلى اللون السابق؟
تعتمد عودة اللون السابق للقزحية على طبيعة المسبب، أي أنه في حال تغير لون العين لأسباب بسيطة، سرعان ما تعود القزحية إلى لونها الطبيعي بمجرد ذهاب المؤثر، مثل: لون الملابس أو طبيعة الضوء أو المكان.
أما في الحالات المرضية فإن الطبيب هو القادر على تحديد طبيعة العلاج ومدى حدة المرض والتنبؤ بتحسن الأعراض مثل عودة لون العين إلى ما كانت عليه، فما عليك سوا مراجعة طبيب العيون في حال الشكوى من أي مضاعفات تتعلق بالعين.
أما فيما يخص تغير لون العين بسبب استخدام بعض الأدوية، للأسف فإن الاستخدام المطول لبعض أنواع القطرات المستخدمة في علاج الماء الزرقاء في العين مثل البروستاغلاندين قد يسبب تغيرًا دائمًا في لون القزحية ويؤدي جعلها أغمق، وبالطبع فتنبيه المريض حول ذلك من قبل الطبيب والصيدلاني ضروري قبل استخدام هذه القطرات.