منوعات

كيف تحفز نفسك على الدراسة؟

تشعر بخيبة أمل كلما أقبلت على المذاكرة، امتحاناتك تقترب وينتابك شعور متزايد بالخوف والذعر من الفشل في تحقيق أهدافك، لا تعرف من أين تبدأ، إذا كان الأمر كذلك فاعلم أن السر يكمن وراء الإجابة على سؤال: كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ وهذا هو منطلق موضوعنا اليوم، تابع معنا. 

كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ 

كيف_تكون_المذاكرة_الصحيحة

ثمة عدد من الإستراتيجيات المتبعة من جانب الطلاب الذين يضعون أهدافهم نصب أعينهم ويحققونها بالفعل، والتي تحفزهم على الدراسة، كن على أهبة الاستعداد الآن وقل وداعًا للتسويف ولا تجعل الوقت يسرقك وتندم على ما فاتك، اتبع هذه الطرق الفعالة لتشجيع ذاتك على المذاكرة بجد واجتهاد، حتى تكون منتجًا بقدر المستطاع: 

اكتشف أسباب التسويف

من المشاكل الأكثر تعقيدًا والتي تعزى إلى مجموعة من الأسباب المختلفة كإقناع نفسك بأن الواجبات المدرسية التي تقع على عاتقك تفوق قدراتك، أو أنك تنتظر حتى يحين الوقت المثالي لبدء مهامك الدراسية، أو أنك أوهمت نفسك بأن أمر المذاكرة والدراسة أصبح مربكًا للغاية لدرجة شعورك بالعجز من أين تبدأ، جميعها أسباب قد تعرقل عليك الدراسة والقيام بالمهام المدرسية الملقاة على عاتقك، ولكن اعلم أن فهم هذه الأسباب من أولى الخطوات الرئيسة للحصول على الدافع، خذ وقتك في التفكير جيدًا في السبب الذي يجعلك تماطل أو تسوف المهمة، سيمكنك هذا من البدء. 

تقسيم المهمة إلى أجزاء 

من أسباب التسويف في الدراسة كما ذكرنا أعلاه أن الواجبات أصبحت كثيرة وبالتالي الشعور بالعجز على القيام بها، ولكن يمكنك تقسيم المهمة الدراسية إلى أجزاء، الأمر الذي له عظيم الأثر في شعور الطالب بإدارة مهامه بشكل فعال وأسرع، لم تعد تواجه مهمة مخيفة، بل سلسلة من الأجزاء التي يمكنك السيطرة عليها، فقط خصصًا وقتًا محددًا للقيام بكل جزء. 

تحديد الأهداف الدراسية 

كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ سؤال قد تكمن إجابته في الوقوف على أسباب رغبتك في الحصول على درجات جيدة أو الأهداف التي تريد تحقيقها في المقام الأول، وجدير بالذكر أن الأهداف الدراسية للطالب ينبغي أن تتسم بعدد من المعايير كأن تكون محددة ولها وقت معين لإنجازها وقابلة للقياس والتحقيق، دوّن قائمة بالأسباب التي تقودك إلى أن تكون طالبًا أكاديميًا جيدًا، ومن أمثلتها ما يلي: 

  • الالتحاق بمهنة ذات معنى ومرموقة. 
  • تطوير الذات. 
  • تطوير عادة السعي وراء التميز. 
  • الرغبة في أن تكون أكثر انضباطًا وتركيزًا. 
  • تحقيق مستوى معيشي جيد. 
  • الالتحاق ببرنامج أكاديمي جيد أو جامعة معينة. 

ضع هذه القائمة أمامك، وفي حال انتابك التكاسل والتقاعس عن الدراسة، اقرأ القائمة مرة أخرى، وحينها ستعي أنه لن تتحقق أهدافك إلا من خلال الدراسة بجد. 

استخدام الخريطة الذهنية لتنظيم المعلومات 

مثلك مثل باقي الطلاب، من المحتمل أن تكون تعلمت استخدام الطرق الكلاسيكية كالهوامش الجانبية أو القوائم لتلخيص المعلومات، على هذا المنوال، قد يكون من الطبيعي اتباع هذه الإستراتيجية لتلخيص المعلومات التي تقوم بدراستها، ولكن كونك طالبا تحتاج إلى دفعات تحفيزية بين الفينة والأخرى، يجب أن تعي أن هناك أوقاتا تكون فيها الخرائط الذهنية أكثر فاعلية من القوائم عند تلخيص وتنظيم ما تم دراسته. 

ويرجع السبب إلى أنها تحاكي كيفية عمل الدماغ، في حال قيام بوضع خريطة ذهنية، فأنت بذلك ترسم السبل التي عالج بها دماغك درسًا محددًا، وبالتالي ستجد سهولة بالغة في التعامل مع الموضوع أو الدرس ومن ثم استرداد هذه المعلومات عند الحاجة إليها، استخدم ورقة وقلما لإنشاء خريطة ذهنية أو استخدام الهاتف أو اللاب توب للقيام بذلك. 

الاعتماد على الفهم وليس الحفظ 

تحفيز نفسك على الدراسة
تحفيز نفسك على الدراسة

للإجابة على سؤال كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ اعلم أن من إستراتيجيات الدراسة والانغماس في القيام بالمهام الدراسية على ما يرام تطوير فهم الموضوعات بدلًا من حفظ الحقائق، ولكن هذا لا يتعارض مع بعض الحالات التي يكون الحفظ فيها عن ظهر قلب أمرًا حتميًا، ولكن على وجه العموم، كلما تقدمت في سنوات الدراسة، زاد توقعك لفهم الصلات بين المصطلحات المتنوعة، سيحتاج منك الأمر إلى استخلاص استنتاجات من عدد معين من الحقائق، خلاصة القول إن فهم موضوع ما يعد أكثر جدوى من حفظه، إذا اتبعت هذا النهج في دراستك، ستصبح أكثر فاعلية ناهيك عن كونك متحفزًا طيلة الوقت. 

ابحث عن الثغرات في فهمك 

شجع ذاتك على الدراسة والسعي وراء التميز والنجاح الأكاديمي من خلال تقديم شرح مصغر حول موضوع ما لأحد أصدقائك، إذ ستعمق معرفتك، وستدرك ما إذا كان هناك فجوات في إدراكك للموضوع أم فهمته بما فيه الكفاية. 

ذكر نفسك أن الدراسة لن تستمر إلى الأبد 

قد ترى أن المذاكرة والدراسة لاجتياز الاختبارات وكأنها ماراثون لا نهاية له، لكن افهم أن لكل بداية نهاية، ذكر نفسك بهذا لا سيما في الأوقات التي ينتابك فيها مشاعر التعب أو عدم التحفيز، تحدث مع ذاتك أن هذا لم ولن يستمر إلى أبد الدهر وأنها مسألة وقت وستخوض معارك أخرى تتخذ الجانب العملي، هذه الأحاديث مع ذاتك ستجعلك تدرس بجدية لأنك على يقين بأن هناك مهام دراسة عاجلة في متناول اليد ينبغي القيام بها. 

ركز على إنجازك المهام وليس النتائج 

التحفيز على المذاكرة
التحفيز على المذاكرة

عند بدء الدراسة، عادةً يصبح من الصعب رؤية ثمار مخاضك لا سيما في البداية، سترى الأمور بعيدة المنال معظم الوقت، وهذا يشعرك بالتقاعس والكسل، ولكن ينبغي لك أن تركز على المهمة وليس النتيجة، أسأل نفسك: هل أتممت غالبية المهام الدراسية المخطط لها؟ إذا كانت الإجابة بنعم كافئ نفسك، هل التزمت بجدولك بشكل عام اليوم؟ إذا كنت سترد بالإيجاب، ابذل قصارى جهدك لتحافظ على نشاطك هذا وتركيزك، هل أبعدت جوالك في مكان آخر غير الذي تدرس فيه حتى لا يتشتت تركيزك وانتباهك؟ واظب على هذا، تذكر أن كل هذه التساؤلات وما شابه ستصبح عادات تحاول اكتسابها، إذا حققت المهمة بحذافيرها وبشكل صحيح، ستجني ثمارا مجدية في الأخير، وبهذا قد تكون وضحت الإجابة على سؤال كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ 

كافئ نفسك 

من إستراتيجيات التحفيز على الدراسة استخدام أسلوب المكافأة الذاتية، كونك طالبًا إذا أبليت بلاءً حسنًا في دراستك وقمت بالمهام المحددة من قبل، لا مانع من مكافأة نفسك كأن تقوم بممارسة رياضة تفضلها أو المشي سيرًا على الأقدام أو مشاهدة فيلم تفضله أو أي من الأمور التي تجعلك مستمتعًا وسعيدًا. 

الانتباه للعواقب 

كما نوصيك بمكافأة نفسك في حال قمت بالمهام المطلوبة وفي الوقت المحدد، نذكرك أيضًا التفكير في العواقب طويلة المدى إذا لم تكترث بالدراسة، قد يكون هذا حافزًا على الدراسة من خشيتك من جني عواقب لم تؤتِ ثمارها ويكون لها أثر سلبي عليك فيما بعد.

أخيرًا… كونك طالبًا أدركت إجابة سؤال: كيف تحفز نفسك على الدراسة؟ ومن هنا نريد التأكيد على أن مفتاح التحفيز للدراسة يتلخص في تنظيم مهامك ووقتك والوعي بالمعرفة الصحيحة لاستخدام عقلك بأكثر الطرق فاعلية، ولا مفر من التقرب إلى الله بالصلاة والاستغفار كثيرًا والدعاء إليه بتسهيل كافة الأمور.