أعلنت شركة “توتال إنيرجي” الفرنسية وقف شراء النفط الروسي بحلول نهاية العام، محذرة من تهور موسكو في أعقاب غزوها لجارتها أوكرانيا.
وقالت الشركة إنها “بدأت التعليق التدريجي لأنشطتها في روسيا، مع ضمان سلامة فرقها”، حيث أوقفت جميع تعاملات السوق الفورية منذ 25 فبراير 2022 على النفط والمنتجات البترولية الروسية كما هو الحال مع أيضا بالنسبة للمعاملات التجارية الفورية المتعلقة بالغاز الطبيعي الروسي أو الغاز الطبيعي المسال.
وفي بيانها أدانت الشركة الفرنسية “العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا والذي كان له عواقب مأساوية على السكان الأوكرانيين ويهدد السلام في أوروبا”.
قبل أسبوعين، أعلنت شركة “شل” البريطانية العملاقة للنفط نيّتها الانسحاب من مشاريع النفط والغاز الروسية “تدريجا، تماشيا مع التوجيهات الجديدة للحكومة” البريطانية وذلك ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأوضحت “شل” في بيان “كخطوة أولى فورية، ستوقف المجموعة كل عمليات الشراء في سوق النفط الخام الروسي” و”ستغلق محطاتها ونشاطاتها المرتبطة بوقود الطيران وزيوت التشحيم في روسيا”.
وتعكس خطوات شركات الطاقة، بما في ذلك “توتال” التحديات التي تواجه الشركات وصانعي السياسات الأوروبيين الذين يعتمدون على استيراد موارد الطاقة من روسيا، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وتعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويمثل الغاز والنفط الروسي حوالي 40 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
يذكر أن “توتال إنيرجي” لديها عقود لاستيراد النفط الروسي الذي يأتي عبر خط أنابيب إلى مصفاة “ليونا” شرق ألمانيا.
وقالت الشركة في بيانها إنها ستنهي هذه الصفقات بحلول نهاية عام 2022 وستستبدل الإمدادات التي يتم جلبها عبر بولندا. لكنها حذرت من أن مثل هذه التحركات قد يكون لها تأثير على توافر وقود الديزل الذي يعاني بالفعل من نقص في المعروض على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news