التخطي إلى المحتوى


كشف الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة الوقاية من مخاطر العدوى، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إننا يمكننا إنهاء أى جائحة من خلال طريقتين ، الطريقة الاولى وهو وقف نقل العدوى وهو مستحيل تحقيقه، أو التعايش مع أى جائحة مثل التعايش مع فيروس الانفلونزا، ولكن مع كورونا كان الامر صعب للغاية لأن عدد الأشخاص الذين اصيبوا بالعدوى كان كبيرا.


وقال، لا يمكننا أن نتظاهرأننا لن نشهد جوائح أخرى، ويمكن أن تظهر فيروسات جديدة التى تتحور من فيروس الأنفلونزا، والمشكلة ليس فى ظهور جائحة جديدة، ولكن التاهب والاستعداد لاى جائحة جديدة هو المهم، ولا يمكننا مقارنة الدول ببعضها لأن هناك بعض الدول المتقدمة وبعضها متاخرا، وعلى مستوى العالم فقد كرست جميع الدول جميع مواردها وبعض القادة اتخذوا قرارات شجاعة للتخفيف من عبء الجائحة، والهدف هو استدامة الجهود لمكافحة جائحة كورونا والتى لم تنتهى بعد.


وقال، خلال جائحة كورونا كان لدينا لقاحات فعالة، وأدوية أيضا، ولكن ليس علينا أن نقول أن الجائحة قد انتهت، ولكن يجب علينا أن نتعاون معا، وعلى مدار العامين الماضيين قمنا بالعديد من الدراسات، ولابد أن نعيد النظر فى أوجه الجهات، والصحة العالمية تجرى العديد من التقييمات، وما يمكن تحسينه، ولكن هناك توصيات من القطاعات المختلفة وحوكمة عالمية وكان لدينا اشكالية ونريد أن نحسن هذه الحوكمة، وزيادة الاستثمارات فى المجال الصحى وتحسين المختبرات وتقديم كافة الخدمات الصحية للوقاية من الجوائح المستقبلية وتعزيز التعاون فى مختلف القطاعات فالصحة ليست مسئولية وزارة الصحة فقط بل مسئولية الجميع.


وأشار الدكتور أبو بكرإلى إنه ينبغى أن نخطط للأسوأ والممرضات التى تظهر، والفيروسات التى تنقل بالنواقل أو الحشرات مثل حمى الضنك، يجب أن نؤكد أنه قد تظهر جائحة أخرى من خلال هذه النواقل، وهناك دروس مستفادة من كورونا، ولكن يجب التاهب والاستعداد لها ،مؤكدا، إن  الجائحة التى ستظهر من خلال النواقل يجب الاهتمام بها لانها تمثل مشكلة كبيرة وفى منحنى مرتفع حاليا، وعليه نشجع كل البلدان أن تعزز من أدواتها للاستعداد والتأهب لأى جائحة.