الجراثيم الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية زادت 7 أضعاف

توصل الخبراء إلى أن الوفيات العالمية من “الجراثيم الخارقة” المقاومة للمضادات الحيوية ارتفعت 7 أضعاف خلال 5 سنوات فقط لتصل إلى أكثر من 5 ملايين وفاة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

حذر الدكتور كريستوفر موراي هذا الأسبوع من أن الوفيات الناجمة عن الفيروسات المقاومة قفزت بنسبة 600% خلال 5 سنوات، موضحا، إنه إذا استمرت “الجراثيم الخارقة” في الانتشار، فمن الممكن أن يتضاعف هذا الرقم أكثر.

يحذر الخبراء من أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح بعض الالتهابات البكتيرية مقاومة للعلاجات، لكن الآن حذر الدكتور كريستوفر موراي، وهو طبيب بجامعة واشنطن والمشارك في تأليف دراسة لانسيت حول الأزمة الناشئة، من ارتفاع عدد القتلى.

قدر موراي في وقت سابق من هذا العام أن ما يصل إلى 5 ملايين شخص على مستوى العالم ماتوا بسبب التهابات مقاومة للعقاقير.

دق العلماء ناقوس الخطر بشأن الالتهابات البكتيرية المقاومة للعلاجات الحالية لسنوات، ودعوا الناس إلى الترشيد في استخدام المضادات الحيوية.

وقال الدكتور كريستوفر موراي، “كانت هناك دراسة مؤثرة للغاية تسمى تقرير أونيل لحكومة المملكة المتحدة، حول مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات، لقد بدأوا ببعض الأرقام لعام 2015، كانت أصغر قليلاً، فقط بواقع 700 ألف حالة وفاة، وحاليا زاد هذا العدد إلى 5 ملايين حالة وفاة خلال 5 سنوات.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، لقد اعتمد تقدير موراي على بيانات من أنظمة المراقبة والدراسات والمسوحات بالمستشفيات من أكثر من 200 دولة، ثم تم إدخالها في نموذج إحصائي، لتقدير عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الأمراض على مستوى العالم، بطريقة مماثلة لتقرير خبراء المملكة المتحدة.

أكد موراي أيضًا، إن وفيات الالتهاب الرئوي قد تتضاعف إذا انتشرت الجراثيم الخارقة بما فيه الكفاية.

وأضافت الصحيفة، إن المضادات الحيوية هي عقاقير منقذة للحياة، وتقلل الوفيات بنسبة من 80 الى 90 %، وبالتالي فهي تنقذ حياتك “، لذلك يعتبر العلماء مقاومة المضادات الحيوية من أكبر التهديدات الصحية في العالم، إلى جانب تغير المناخ والإرهاب، هذا لأنه يسمح للبكتيريا بالتهرب من الأدوية الشائعة والفعالة مرة واحدة، مما يجعل الأطباء غير قادرين على علاج الأمراض التي كانت قابلة للشفاء، حيث تعمل المضادات الحيوية من خلال مهاجمة البكتيريا الخطرة، مثل الإشريكية القولونية، التي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي في الحالات الخطيرة – وقتلها لوقف العدوى، ولكن إذا تم استخدام الأدوية كثيرًا.

يمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة، مما يجعل العلاج غير فعال، كما يمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة أيضًا إذا تم تناول جرعات غير صحيحة أو إذا تعرضت لمستويات منخفضة من المضاد الحيوي، قد تكون هذه غير كافية لقتلهم ولكنها كافية لهم للتكيف للبقاء على قيد الحياة.

وقالت الصحيفة، إنه عندما يحدث هذا، يجب استخدام مضادات حيوية أقوى لإيقاف المرض، ولكن هذا يؤدي إلى خطر أن تطور البكتيريا أيضًا مقاومة لها عندما يبدأ استخدامها بشكل عشوائى وبصورة متكررة.

وأضافت الصحيفة، يُعتقد الآن أن حوالي 2.4 مليون عدوى مقاومة للمضادات الحيوية تحدث في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا لتقديرات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، وهذا يؤدي إلى حوالي 35900 حالة وفاة من هذه الأمراض، بزيادة النصف عن 23000 في عام 2013.

وأوضحت الصحيفة، إن السلالات المقاومة التي يراقبها مسؤولو الصحة تشمل المطثية العسيرة، والتي يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للأمعاء الغليظة  والسيلان، وهو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.