السبب الجوهري وراء عدم وجود حسابات مزيفة في LinkedIn
ربما ستظن أن شبكة LinkedIn تطلب ثبوتياتٍ كثيرة في حال تسجيل المستخدم لحسابٍ جديد من صورة هوية أو جواز سفر وغيرها ولكن على العكس تمامًا، لا تطلب المنصة منك أي شيء مما سبق، ببساطة لأنه من السذاجة ان يسجل المرء نفسه باسمٍ مزيف ضمن منصة أعمال! والسبب في ذلك أن هدف المنصة الرئيسي هو تنمية الأعمال والعثور على وظائف وعملاء جدد وليس التسلية أو نشر صور الولائم والفضائح والسخرية وما الى ذلك من أمورٍ تسليةٍ أخرى.
LinkedIn أكثر حضارة
لا يعني هذا أن مستخدمي شبكة LinkedIn من المريخ، لا أبداً فغالبهم يملك حسابات على باقي شبكات التواصل وربما بأسماء مزيفة! ولكن الحقيقة تكمن بأنها منصة أعمال أولاً مما يعني اظهار المستخدم نفسه بأكبر قدرٍ من المسؤولية وتلميع صورته لأقصى حد. من العادي جداً أن ينشر المستخدم صورة سيلفي مضحكة على إنستجرام ولكن من شبه المستحيل أن ينشر صوره على LinkedIn إلا بربطة عنق أو ثياب عمل.
لا يخلو Linked In من الإعلانات لكن الأولوية للبيزنس!
السبب في ذلك اعتماد مواقع التواصل على الإعلانات بشكلٍ رئيسي عكس LinkedIn الذي لا يعول على الإعلانات فقط “ثلث الإيرادات تقريباً” ناهيك عن أن الإعلان يكون من المستخدمين نفسهم ويستهدف أمور معينة تتطابق مع عدد معين من المستخدمين منها إعلانات التوظيف مثلاً عكس أغلب بقية المواقع والتي ستظهر لك كل مطاعم الطعمية القريبة منك بمجرد همسك كلمة جوع!
الترند النوعي
ربما يتصدر اسم إيلون ماسك و حالياً كل محركات البحث باستثناء LinkedIn والذي من الممكن جدا أن تتصدره أحد شركاته تسلا مثلاً. ذلك لأن LinkedIn يحاول قدر المستطاع إبقاء المستخدمين على اطلاع دائم بالأخبار ذات الصلة بأعمالهم ولا يهتم أبداً بالجدلية الدائرة حول أن مقالب رامز جلال حقيقية أم محض تمثيل، مما يعني الاهتمام بالمضمون والنوع عكس غالبية المواقع العظمى والتي تعتمد بسياستها على المشاهدات الأكثر أياً كان نوع المحتوى “علمي، خرافة، سطحي، إلى أخرهِ”.
المسؤولية بالنشر
لا يعني هذا أن LinkedIn يرغمك للعد حتى 10 قبل أن تضغط على زر المشاركة أو النشر، ولا أن الاحكام المتعلقة بالجرائم الالكترونية تكون شديدة ضمن هذه المنصة ومتساهلة مع غيرها، ببساطة كل ما في الأمر ان مجتمع LinkedIn عبارة عن مجتمع فعال يبحث عن الإنجازات والفرص دون أي شيءٍ آخر، عداك عن أن المشاركات في LinkedIn تظهر مع اسمك وصورتك الأمر الذي لا نراه في Twitter حالياً ومصطلح “حالياً” بالمناسبة يعود لمزاج إيلون ماسك والذي من الممكن جداً ان يغير حتى شعار !
الخلاصة هي انك لن تحتاج في LinkedIn لإشارة زرقاء تثبت أنك شخص حقيقي ولا تنتحل شخصية أحدهم، لأن غالبية مستخدميLinkedIn أشخاص حقيقيون بأسماء حقيقية عكس أشهر منصات التواصل، وذلك لأن LinkedIn منصة اعمال تخصصية ، وتخصصية لا تعني انها للنخبة، أبداً هي منصة تواصل للعموم ولكنها استطاعت فرض قوانينها الصارمة بودية، الأمر الذي لا نراه بمعظم منصات التواصل الاجتماعي.