التخطي إلى المحتوى


اكتشف العلماء أنه يمكن إعادة عيون الموتى مرة أخرى إلى الحياة، وأن ترى النور مرة أخرى بعد 5 ساعات من الوفاة، فى اختراق علمى كبير.


ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، استجابت عيون المتبرعين حتى للضوء الخافت “كما تفعل فى العين الحية، حيث استجابت الخلايا في شبكية العين للضوء، بل وتواصلت بعد 5 ساعات من الموت، موضحة أنه إذا امتدت النتائج إلى الدماغ، فيمكننا إعادة الأعضاء الحية من الموتى، مشيرة إلى أنه تمكن العلماء من إعادة عيون الموتى إلى الحياة فى اختراق علمى كبير.


وقالت الصحيفة لقد تمكنت الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين من الاستجابة للضوء لمدة تصل إلى 5 ساعات بعد الموت، وأظهرت الاختبارات المعملية أنهم أرسلوا إشارات “تشبه تلك المسجلة من الكائنات الحية، حيث تشكل هذه الخلايا العصبية فى شبكية العين جزءًا من الجهاز العصبى المركزى الذى يشمل الدماغ والنخاع الشوكي.


وأوضحت الصحيفة يثير هذا الاكتشاف، الذى أجراه باحثون أمريكيون ونُشر فى مجلNature ، إمكانية استعادة خلايا أخرى للجهاز العصبى المركزى فى المستقبل.


وقال الخبراء إن دراستهم “تثير التساؤل عما إذا كان موت الدماغ، كما هو مُعرف حاليًا، لا رجوع فيه حقًا”.


ولتحقيق نتائجهم صمم العلماء وحدة نقل خاصة يمكنها إعادة الأكسجين والمواد المغذية الأخرى إلى العين بعد 20 دقيقة من إزالتها من متبرع متوفى.


وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فاطمة عباس، من جامعة يوتا، لقد تمكنا من إيقاظ الخلايا المستقبلة للضوء فى البقعة البشرية، وهى جزء من شبكية العين المسئولة عن رؤيتنا المركزية وقدرتنا على رؤية التفاصيل الدقيقة واللون.


وأضافت “فى العيون التى تم الحصول عليها لمدة تصل إلى 5 ساعات بعد وفاة المتبرع بالأعضاء، استجابت هذه الخلايا للضوء الساطع والأضواء الملونة وحتى ومضات الضوء الخافتة للغاية”.


ويذهب البحث الجديد خطوة أبعد من دراسة جامعة ييل لعام 2019 التي أعادت تشغيل أدمغة 32 من الخنازير المقطوعة الرأس ذبحت قبل 4 ساعات، لكن فشلت دراسة ييل في إحياء النشاط في الخلايا العصبية.


وقال الدكتور فرانس فينبرج، من ولاية يوتا أيضًا: “لقد تمكنا من جعل خلايا الشبكية تتواصل مع بعضها البعض، كما تفعل في العين الحية”.


ويأمل الباحثون أيضًا أن يؤدي هذا الاختراق إلى تسريع علاجات جديدة لفقدان البصر وتحسين فهمهم لأمراض الدماغ.


وأضاف الدكتور فينبيرج أن الباحثين يأملون في أن يتم استخدام العملية التى طورها الفريق لدعم العيون بعد التبرع فى أبحاث أخرى وأن المزيد من الناس سيتم إلهامهم للتبرع بأعينهم للعلم 


وأكد “يمكن للمجتمع العلمي الآن دراسة الرؤية البشرية بطرق غير ممكنة مع حيوانات المختبر، مضيفا، نأمل أن يحفز هذا المجتمعات المانحة للأعضاء والمتبرعين بالأعضاء وبنوك العيون من خلال مساعدتهم على فهم الاحتمالات الجديدة المثيرة التي يقدمها هذا النوع من الأبحاث.


وقالت الصحيفة إن الموت الدماغى حالة يتوقف فيها دماغ الشخص عن العمل نتيجة لانقطاع الأكسجين أو إمداد الدم، وبموجب قانون المملكة المتحدة، هذا يعني أن الشخص قد مات لأنه لن يستعيد وعيه أبدًا على الرغم من استمرار القلب والرئتين في العمل بمساعدة التكنولوجيا الطبية مثل جهاز التنفس الصناعي.