التخطي إلى المحتوى


رصد مسبار كوريوسيتي تكوينا صخريا غريبا على سطح المريخ يشبه عصا الساحر بارتفاعها الملتوي من السطح، وشاهد مسبار كيوريوسيتي، التابع لوكالة ناسا، الذي يسافر عبر الكوكب الأحمر منذ ما يقارب عقدا من الزمان، الهياكل الغريبة، والتي يقول الخبراء إنهم يعرفون ماهيتها، وهي أقل سحرا بكثير مما قد نعتقده.


ووفقا لما ذكره موقع “RT“، ترتفع الأبراج الملتوية من الصخور من بين الرمال والصخور الضحلة لحفرة غيل، وتبدو هذه الرواسب كأنها تيارات متجمدة من الماء تتدفق من إبريق غير مرئي في السماء.


ووفقا لخبراء معهد SETI (وهو منظمة بحثية غير ربحية تركز على البحث عن الحياة في الكون)، فهذه التكوينات الملتوية هي ببساطة قطع من الصخر، وفي الواقع، ربما تكونت هذه الأعمدة من مواد شبيهة بالأسمنت كانت تملأ شقوق الأساس القديمة في الصخور الرسوبية. ومع تآكل الصخور اللينة تدريجيا، ظلت تيارات المواد المتماسكة قائمة.


وأضاف الخبراء: “تم صنع بقية الصخور من مادة أكثر ليونة وتآكلت”. ومع ذلك، هذا لا يعني أنها ليست مهمة.


وغالبا ما تحتوي الصخور الرسوبية على أحافير بين طبقاتها. وهذا يعني أن الهياكل المرصودة قد تخفي أسرارا حول الكائنات الحية السابقة على المريخ.


والتقطت التكوينات الصخرية الغريبة هذه بواسطة كاميرا على متن كيوريوسيتي في 17 مايو، لكن وكالة ناسا وخبراء في معهد SETI لم يشاركوا الصورة إلا الأسبوع الماضي، في 26 مايو.


تُظهر الصورة تشكيلين يشبهان جذوع الأشجار الملتوية ويبدو أنهما حساسان للغاية. وفي الوقت الحالي الحجم الدقيق لهذه التشكيلات غير معروف.


ووفقا لآخر تحديث للمهمة، صدر في 31 مايو من قبل وكالة ناسا، فإن كيوريوسيتي موجود حاليا في فوهة غيل، والهدف المعلن للبعثة هو البحث عن آثار للحياة وتسهيل الدراسات حول التاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر.


ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُلاحظ فيها أشكال غريبة على الكوكب الأحمر، حيث اكتشف مراقبو الفضاء الشهر الماضي، على سبيل المثال، هيكلا يشبه مدخلا سريا بين الصخور المريخية.