التخطي إلى المحتوى


يقترح باحثون أن تغير المناخ يقلل من احتمالية حدوث الأعاصير المدارية في جميع أنحاء العالم، ووجدوا أن العدد السنوي لمثل هذه العواصف انخفض بنحو 13% خلال القرن العشرين، مقارنة بالفترة ما بين 1850 و 1900.


ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه بالنسبة لمعظم أحواض الأعاصير المدارية، تسارع هذا الانخفاض منذ الخمسينيات، والذي يشير باحثو الدراسة الجديدة إلى أنه يرجع أساسًا إلى ضعف دوران الغلاف الجوي المداري.


وقالوا إن هذا يدعم النظرية القائلة بأن تغير المناخ يؤدي إلى انخفاض في عدد الأعاصير المدارية، ومع ذلك، حذر الخبراء بقيادة جامعة ملبورن من أن التردد هو مجرد عامل واحد في المخاطر التي تشكلها الأعاصير المدارية.


وقال الباحثون إنه لم يتضح أيضًا كيف تتغير الأعاصير في ظل الانبعاثات البشرية لأنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيط إلى تكثيف العواصف، في حين يُعتقد أن بعض التغييرات في دوران الغلاف الجوي تمنع تكون العواصف.


كما أنه لطالما تميزت الأعاصير المدارية بحقيقة أنها تتكون بشكل حصري تقريبًا فوق البحار الواقعة عند خطوط العرض المنخفضة.


واكتشف سافين تشاند وزملاؤه في جامعة الاتحاد الأسترالية اتجاهات متناقصة في العدد السنوي للأعاصير المدارية منذ عام 1850 على المستويين العالمي والإقليمي، ولعل الاستثناء الوحيد لهذا الاتجاه هو حوض شمال الأطلسي، حيث زاد عدد الأعاصير المدارية خلال العقود الأخيرة.


ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب تعافي الحوض من انخفاض في عدد الأعاصير المدارية بسبب انبعاثات الهباء الجوي المرتبطة بالبشر في أواخر القرن العشرين، وأضافوا أن عدد العواصف السنوية لا يزال أقل مما كان عليه في فترات ما قبل الثورة الصناعية.