ما هو الحيوان الوحيد الذي لم يصعد سفينة سيدنا نوح انتشر هذا السؤال في الفترة الأخيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكما نعلم أن الله عز وجل أمر سيدنا نوح ببناء سفينة وأن يحمل عليها من كل زوجين اثنين من جميع أنواع الحيوانات بجانب قومه من المؤمنين حتى ينجون من شر الطوفان، ولكن ظل نوع واحد من الحيوانات لم يصعد على السفينة، وكان قوم سيدنا نوح يستهزئون به حين رأوه يصنع السفينة التي أمره بها الله سبحانه وتعالي.
ما هو الحيوان الذي لم يصعد على سفينة نوح؟
أمر الله عز وجل سيدنا نوح ببناء سفينة من الخشب وكان هناك من الله وراء صنع هذه السفينة حتى ينجو هو وقومه، وأمر الله الأرض بعد ذلك بأن تنشق ويحدث طوفان هائل من الماء ليغرق القوم الكافرين ومن لم يؤمن بالله عز وجل، وأمر الله سيدنا نوح بحمل كل زوجين من الحيوانات والطيور من أجل البقاء على سلالة هذه الحيوانات.
وكان أول طائر يركب السفينة هو طائر الدرة، الذي يعتبر واحد من فصائل الببغاء الملون، وأخر حيوان دخل إلى السفينة هو “الحمار” ومن بعد دخل قوم نوح وأهله، وبعد ذلك إنهال الطوفان وأغرف كل من على الأرض ومن رفضوا ركوب السفينة بما فيهم ابن سيدنا نوح، والحيوان الذي لم يصعد السفينة هو “السمك” لأنه بطبيعة الحال يعيش في الماء ولا يتحمل العيش خارج الماء وإلا سيتعرض للموت والهلاك.
وصف سفينة سيدنا نوح
ذكر القرآن الكريم وصف سفينة سيدنا نوح وعبر بأنها سفينة كبيرة الحجم وقوية لتتحمل كل من عليها كما وُصفت في قول الله عز وجل “الفلك المشحون”، وذكر أيضاً أن سيدنا نوح صنعها من الخشب الصلب وهي ألواح الأشجار، نظراً لأن مهنة سيدنا نوح كانت النجارة لذلك فهو كان بارع في صنع أعمال النجارة كما جاء في قول الله “ذات ألواحٍ ودُسر”.
والدُسر تعني المسامير التي قام بتثبيت السفينة بها بدلاً من الحبال التي تستخدم لربط أجزاء السفينة والتي تُستخدم حديثاً، وذكر الله سبحانه وتعالي أن السفينة لا تزال باقية حتى تكون ذكري للعالمين تأكيداً لقوله “فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آيةً للعالمين”.