التخطي إلى المحتوى

تهدف مبادرة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الطموحة لشركة أمازون المسماة مشروع كويبر Project Kuiper إلى إطلاق أول قمرين صناعيين نموذجيين في الربع الرابع من عام 2022، وذلك وفقًا لترخيص الإطلاق التجريبي الذي قدمته الشركة إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية.

ويطلق على النموذجين KuiperSat-1 و KuiperSat-2، ومن المفترض إطلاق النموذجين الأوليين عبر صاروخ تجريبي جديد يسمى RS1، الذي يتم تطويره حاليًا بواسطة شركة ABL Space Systems.

وتهدف مبادرة مشروع كويبر إلى إطلاق كوكبة عملاقة تصل إلى 3236 قمرًا صناعيًا في مدار أرضي منخفض على مدار العقد المقبل. وذلك من أجل توفير تغطية إنترنت ذات نطاق عريض بزمن انتقال منخفض إلى الأرض.

وتهدف الخطة إلى خدمة المجتمعات الريفية والمناطق الأخرى التي يصعب فيها توفير البنية التحتية لخدمات الإنترنت التقليدية.

وهذا المفهوم مشابه لمفهوم مبادرة ستارلينك من شركة سبيس إكس. وهي عبارة عن كوكبة الأقمار الصناعية للإنترنت ذات النطاق العريض التي تقترح إرسال ما يقرب من 12000 إلى مدار منخفض حول الأرض.

ولكن على عكس مشروع كويبر، أطلقت ستارلينك أكثر من 1700 من أقمارها الصناعية، وأنشأت برنامجًا تجريبيًا لمئات المستخدمين. بينما لم تطلق شركة أمازون بعد أي أقمار صناعية من مبادرة مشروع كويبر.

ويبدو أن شركة أمازون الفرعية جاهزة تقريبًا للبدء. وعرضت الشركة في الأسبوع الماضي اختبار محركات الدفع التي تستخدمها الأقمار الصناعية للمناورة عبر الفضاء.

وتدعي الشركة أن هذه النماذج الأولية تسمح لها باختبار نفس تقنية الاتصال والشبكات التي يتم تضمينها في الأقمار الصناعية النهائية.

أمازون لديها مبادرة تسمى مشروع كويبر Project Kuiper

يعمل النموذجان على ارتفاع 590 كيلومتر فوق الأرض. ويضم KuiperSat-1 و KuiperSat-2 نفس التكنولوجيا اللازمة للكوكبة النهائية، بما في ذلك الهوائيات وأجهزة المودم والطاقة والدفع.

وأثناء تواجدها في الفضاء، يتم استخدام الأقمار الصناعية لاختبار قدرتها على الاتصال بأربع محطات مستخدم ومحطة أرضية في تكساس مصممة لإرسال واستقبال إشارات النطاق العريض.

وقالت الشركة إنها أجرت بعض الاختبارات على الأرض مع محطات المستخدم الخاصة بها. وادعت أنها تحصل على سرعات نقل قصوى تصل إلى 400 ميجابت في الثانية.

وتحاول الشركة أيضًا طمأنة مجتمع الفضاء بأنها تحاول التخفيف من أي آثار ضارة لأقمارها الصناعية. وأحد الانتقادات الكبيرة لمثل هذه الأقمار هو أنها تؤدي إلى بيئة أكثر ازدحامًا في مدار أرضي منخفض. كما يزيد من احتمالية حدوث تصادمات في الفضاء ويزيد من صعوبة إطلاق الأقمار الصناعية في المستقبل.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من الإعلان عن شراكة مع فيريزون لتوسيع تغطية 4G/LTE و 5G لشركة الاتصالات لتشمل المزيد من المناطق المحرومة. وتعتمد مثل هذه الصفقة على إطلاق أمازون لأقمارها الصناعية أولاً.

اقرأ أيضًا: مشروع الأقمار الصناعية من أمازون يتعاون مع فيريزون