08:00 م
الأحد 23 أكتوبر 2022
المزيد من المشاركات
كتبت – آمال سامي:
تحدث الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن مرض قبل الموت وعما إذا كان من حسن الخاتمة، وهل الأفضل أن يمرض الإنسان قبل موته أم أن يموت فجأة؟ وذلك خلال إحدى حلقات برنامجه “إني قريب” المذاع على قناة النهار الفضائية.
ويعلق أبو بكر على من يقول أن من يمرض قبل الموت يكون الله سبحانه وتعالى ينتقم منه، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى يرسل للإنسان رسلا عديدة تحذره وتنذره من الموت، وأول رسول هو ما يقرأه الإنسان في كل ركعة من ركعات الصلاة فرضًا أو سنة وهي آية: “مالك يوم الدين”، فلا ملك ليوم الدين غير الله سبحانه وتعالى، وكذلك فإن أباه وجده وأحبابه وأصدقاءه ليسوا موجودين معه الآن، ومع الوقت يخسر الإنسان قوته أيضًا، وصحته كذلك، فيبيض شعره وتقع أسنانه، ويضيق خلقه، ويميل للعزلة، فكل هذه الأشياء تخبره أن الموت قد حان.
لكن هل عندما تطول فترة المرض وتقسو على الإنسان تكون دليلًا على انتقام الله منه؟ يقول أبو بكر أن هذا غير صحيح، سواء كان طائعًا أم لا، فإن كان طائعًا ويحبه الله ونعم الأب والجار والزوج، فحين يرضى عنه الله قبل أن يموت يجب أن يمرض، وذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: من يرد الله به خيرًا يصب منه، أي يمر بأزمة ومرض، وذلك لأنه لا يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه، ويلفت أبو بكر النظر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه مرض قبل الموت رغم أنه لم يكن له ذنب، “من رحمة الله بالمريض أنه حين يقول آه يوقعها في سمع الملائكة الله، فتقول الملائكة اللهم أغفر لعبدك فإنه يذكرك وهو مريض”.
“لذلك لما يمرض حد قبل الموت أفرح بأن ربنا كفر عنه خطاياه” يقول أبو بكر، فحين يحب الله عبدًا ويكون له بضعة ذنوب حتى بعد انتهاء مرضه يقول سبحانه وتعالى: شددت عليه سكرات الموت، وذلك حتى يلقى الله طاهرًا نظيفًا بلا ذنب.
رابط المصدر