التخطي إلى المحتوى


12:02 ص


الإثنين 24 أكتوبر 2022


المزيد من المشاركات

كتبت – آمال سامي:

“شخص يعاني بصفة مستمرة من نزول المني رغم عرضه على الأطباء وتناول العلاج، فهل هذا يوجب الغسل أم يكتفي بالوضوء؟ وماذا يفعل إن أحس بنزوله أثناء الصلاة” سؤال أجاب عنه الشيخ عطية صقر، مفتي الجمهورية الأسبق، في تسجيل نادر له، موضحًا حكم الشرع في ذلك.

وأكد صقر أن العلماء قد قالوا إن المني إن خرج لغير شهوة، كأن نزل لمرض أو برد، فلا يجب عليه الغسل، وذلك لحديث رواه الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا فضخت الماء فاغتسل، أي خرج منك المني بشدة، ويروى عن مجاهد أنه كان في حلقة في المسجد ومعه أصحاب ابن عباس، وهم طاووس وعكرمة وسعيد وجبير، وكان ابن عباس قائمًا يصلي، فسألهم رجل وقال إني كلما بولت تبعه الماء الدافق، فقالوا عليك الغسل، ولكن الرجل لم يقتنع وعندما انتهى ابن عباس الصلاة استدعى الرجل وعجب من افتاءهم إياه بما لم يرد في الكتاب والسنة بل بالرأي، وذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ثم سأل ابن عباس الرجل: أرأيت إن كان ذلك منك تجد شهوة في قبلك؟ فقال الرجل لا، فقال: فهل تجد خدرًا في جسدك؟ فقال لا، فقال ابن عباس أنما هذه أبردة يجزيك منها الوضوء، أي أنها اصابة بالبرد لا يجب منها الغسل، وقد نقل هذا الحكم الشوكاني في كتاب نيل الأوطار.

وأوضح صقر أن حكم سلس المني وسلس البول والريح مقيس على حكم الاستحاضة التي تزيد على أكثر مدة الحيض وهي عشرة أيام عند الحنفية وخمسة عشر يومًا عند غيره، وذلك لورود النص فيها فالحنفية والحنابلة يكتفون بوضوء واحد لوقت كل صلاة والشافعية يوجبون الوضوء لكل فريضة، قائلًا أن لكل إنسان أن يختار له من الأراء ما يشاء.

رابط المصدر